Saad Alkassem
على المستوى الشخصي شاهدت لوحات (مروان) – كما يفضل تقديم نفسه وتوقيع لوحاته – لأول مرة في مطالع الثمانينات، يوم اتصل الفنان المعلم (نذير نبعه) بعدد من طلابه الخريجين داعياً إياهم لحضور معرض لفنان سوري هام جداً سيفتتح في صالة جديدة في شارع عطا الأيوبي.وأعترف أن رد فعلي تجاه المعرض لم يكن يتناسب مع حديث المعلم نبعه عنه، وكذلك كان الحال مع زملائي، ولم يفت هذا الأمر على المعلم الذي وجد أن من واجبه لفت انتباهنا إلى ما لم ندركه في أهمية التجربة، وبعد وقت، ربما لم يكن قصيراً، بدأنا نكتشف سر هذا التقدير لدى الفنانين الذين تابعوا تحولات تجربة مروان منذ بداياتها الواقعية في سوريه، وحتى ذروة نضجها التعبيري في ألمانيا،وهو يكمن في هذه المتابعة أساساً.
*من العمود الصحفي الأسبوعي في صحيفة (الثورة)- الثلاثاء 15-11-2016