ملامح إعلامية من الدورة الماضية (مهرجان الظفرة 2013):
صورة لمدينة ليوا تتصدر الصفحات الأولى في أهم وأكبر الصحف والمجلات العالمية:
تحوّلت صورة لوكالة الأنباء الفرنسية لمدينة ليوا في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، إلى لوحة فنية تنقلها كبرى الصحف والمجلات العالمية، حيث وصفتها جريدة الغارديان البريطانية العريقة بأنها سحر الشرق، وقد نشرتها على صفحتين كبيرتين، في حين أنّ صحيفة الواشنطن بوست وهي أهم صحيفة أمريكية اعتبرتها من أهم الصور لعام 2013.
والصورة التقطها مصوّر وكالة الأنباء الفرنسية المعروف / كريم صاحب / خلال زيارته للمنطقة الغربية بأبوظبي، في إطار مُشاركته بتغطية فعاليات الدورة الماضية من مهرجان الظفرة الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في ديسمبر 2013، فيما تجري الاستعدادات حاليا للدورة الثامنة من المهرجان والتي تقام في منتصف ديسمبر 2014 لمدة 15 يوما. وقد احتفت وكالة الصحافة الفرنسية بهذه الصورة واعتبرتها أهم صورة لعام 2013 ونشرتها في كتابها العالمي لعام 2014 .
أبرزت الحدث بتفاصيله الشيّقة مزوّدة بأجمل الصور الفوتوغرافية وسائل إعلام دولية من وكالات أنباء وصحف إلكترونية ومطبوعة وقنوات تلفزيونية في دول عديدة مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا والدانمارك وبريطانيا والولايات المتحدة والصين واليابان والهند وإندونيسيا واستراليا وسيريلانكا ونيوزيلندا وكندا، وأكدت وسائل الإعلام أنّ المهرجان يعد الأهم والأبرز في مضمونه وشكله على مستوى المنطقة، مُنوّهة إلى دوره وهدفه في صون التراث والعادات والتقاليد الأصيلة لأهل هذه المنطقة, وتوريث هذه التقاليد العريقة للأجيال القادمة, والترويج التراثي والثقافي والسياحي لإمارة أبو ظبي.
ونشرت بعض وسائل الإعلام تقارير توضح فكرة تأسيس المهرجان وتاريخه وتطوره خلال سبع سنوات وكيفية إقامة المسابقة الأهم والأبرز “مزاينة الإبل” فضلا عن المسابقات والفعاليات المصاحبة لها وآليات الفرز والتقييم وأسس التحكيم والوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي, كما نشرت صوراً تواكب مجريات المهرجان بحرفية عالية ومنها صورة لافتة عرضتها شيكة “سي إن إن ” الأ مريكية تعكس سحر الصحراء ونقاء أهلها وحبهم وتعلقهم بالإبل.
وركزت شبكة “سكاي نيوز البريطانية على مبدأ هام يعتقده أهالي المنطقة بأن” الفوز ليس مسألة مال رغم أن المبالغ بملايين الجنيهات, ولكنه يشكل مصدر فخر واعتزاز لأهل المنطقة من المشاركين”.
وألقت تقارير صحفية الضوء على الطبيعة التي تتمتع بها المنطقة الغربية ذات المناظر الخلابة والشواطىء الجميلة والصحراء الساحرة التي تأسر مرتاديها وتدفعهم لارتيادها مرة ثانية في أقرب وقت ممكن, وهو ما دفع إحدى الصحف ذات مرة بوصف المنطقة ببوابة الربع الخالي الساحرة التي يتوافد عليها عشرات الآلاف من الزوار والسياح لمتابعة المهرجان الذي يتيح لهم أيضا استكشاف الصحراء والتجول فيها والتمتع باصالة العادات والتقاليد الإماراتية.
كما أشارت صحيفة “ستايل فيمينايل”الإيطالية عناصر الجمال التي تتمتع بها المنطقة الغربية وأبوظبي عموما ووصفت مهرجان الظفرة “بالحدث الفريد من نوعه” ودعت جمهورها ألا يفوت فرصة التمتع بهذا الحدث وفعالياته التي تجمع عوامل المتعة والإثارة والسياحة.
وكان للإبل و أعمارها وتسميتها وأصولها اهتمام واضح من بعض وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية فضلا عن دور الإبل في ثقافة وتراث دولة الإمارات, وبثت إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية تقريرا موسعا عن المنافسات التي تشهدها مسابقة جمال الإبل وعرضت لقاء لأحد أعضاء لجان التحكيم الذي أسهب بالشرح عن الإبل وتسمياتها وآليات ومعايير البحث عن الجمال في الإبل المشاركة وعرضت القناة صوراً علقت عليها “موكب الجمال في صحراء ليوا”.
كما رصدت وسائل الإعلام من خلال الأخبار والتقارير والتحقيقات الصحفية واللقاءات مختلف فعاليات المهرجان بما تحمله من متعة وفائدة لعشاق البداوة وغيرهم من المهتمين بإحياء التراث الحضاري العربي, وعرض موقع إخبارية دولية لفعاليات المهرجان مبيناً أنها انطلقت من الروح البدوية الأصيلة مثل مزاينة الظفرة للإبل ومسابقة الحلاب وسباق الإبل التراثي ومزاد الإبل ومسابقات الصقور والسلوقي العربي والتصوير الفوتوغرافي والحرف اليدوية إضافة الى فعاليات مزاينة التمور والسوق التراثي وقرية الطفل, وسباق الخيول العربية الأصيلة.
وساهمت وسائل الإعلام الدولية في إطلاع مُتابعيها على العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بحياة الإماراتيين وطرق تعبيرهم عن الفرح، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر عادة رش الزعفران على المطية الفائزة، وقدمت وصفا شيقاً لعادة رش الزعفران ومنه ..”أنك حيث ما يممت وجهك تنشقت رائحة زكية أو وقعت عينك على مطية من الأصايل وقد خضب رأسها الزعفران, حيث يؤكد العارفون من أصحاب الحلال أن الزعفران يدخل في تفاصيل يومية كثيرة من حياة الناس وتقاليديهم، ويرتبط بالفرح والسرور والتمييز وتنبه رائحته الزكية ولونه المميز إلى أن المكرم به صاحب مكانة خاصة وعطاء يستحق التكريم فمن استخدامه لتطيب العروس وتجلية لونها وتصفية بشرتها إلى استخدامه لتمييز الفائزين في المزاينات والسباقات إلى العلاج إلى غيره، لكنه في كل ذلك يرتبط بالفرح والحبور ويشي لونه أو رائحته بالتكريم”.
في إبريل 2013 حصدت إحدى الصور الفوتوغرافية التي التقطت ضمن فعاليات الدورة السادسة، على جائزة التميز من اتحاد التصوير الفوتوغرافي الصحافي في الولايات المتحدة NPPA ، وذلك ضمن مسابقة دولية سنوية يشارك بها آلاف المصوّرين الصحافيين من مختلف أنحاء العالم. وجاء في وصف الصورة أنّها لطفل إماراتي يتفاعل مع طائرة لاسلكية تمّ تصميمها لمسابقة خاصة (الصقور المكاثرة في الأسر) ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، والتقطت بتاريخ 20 ديسمبر 2012 في مدينة زايد بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.
كما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية 35 صورة فوتوغرافية متميزة تمّ التقاطها بعدسات مصوّريها في المهرجان، وقد تمّ اختيار إحدى صور المهرجان ضمن أجمل 10 صور تمّ التقاطها من بين أكثر من 12 ألف صورة بثتها الوكالة الفرنسية حينها بعدسات الآلاف من مصوّريها من كافة أنحاء العالم.
بثّت وكالة الصحافة الأميركية الأسوشيتد برس تقريراً مميزاً عن مسابقتي الصقور والسلوقي ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، أكدت فيه على أهمية توريث هذه التقاليد العريقة للأجيال القادمة، فيما بثت صحيفة النيويورك تايمز العديد من أجمل الصور الفوتوغرافية لفعاليات مهرجان الظفرة.
في مارس 2013 بثّت قناة الـ CNN الأمريكية الدولية، تقريراً مميزاً عن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الظفرة، أبرزت فيه استراتيجية ورؤية المهرجان في المحافظة على جوانب التراث الثقافي لحياة البداوة الأصيلة، والإقبال الكبير الذي يشهده من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وأبرزت دور المهرجان في صون سلالات الإبل، وإحياء الحرف التقليدية. وأبرزت القناة المعايير الدقيقة التي تتبعها لجنة التحكيم لتصنيف وفرز وتقييم الإبل المشاركة في المزاينة. كما أشادت القناة بجمال المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، حيث أقيمت فعاليات مهرجان الظفرة على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة، مستقطبة أكثر من 1500 من ملاك الإبل، الذين توافدوا لبوابة الربع الخالي للمشاركة في فئات وأشواط المسابقة بما يزيد عن 25 ألف ناقة.