مشروع #زري السياحي في ولاية خصب يتوج بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب
بالمركز الأول في مجال ريادة الاعمال في تظاهرة إبداعية وابتكارية فريدة
أعلنت لجنة التحكيم الخاصة بـ”جائزة الرؤية لمبادرات الشباب”، أسماء الفائزين بالمركز الأول والثاني، والمكرمين بشهادات تقدير في كل مجالات الجائزة، خلال الحفل المقام حاليًا، بفندق قصر البستان-مسقط، والذي يرعاه معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية.
وقد فاز بجائزة المركز الأول في مجال ريادة الأعمال: مشروع زري السياحي في ولاية خصب، وبجائزة المركز الثاني: خدمات بني آدم لتدوير مخلفات الكرتون.
وحصلت كلٌّ من: شركة الوسيط لخدمات التدريب، والشركة المتحدة للصيانة والإمداد، ومشروع الريسي الوطنية، على شهادات تقدير.
البرنامج السياحي المميّز “زري” الذي أطلقته الشركة العُمانية للتنمية السياحية (عُمران) حاز ايضا على جائزة تمكين المرأة في النسخة الثالثة من حفل جوائز أفضل ممارسات المسؤولية الاجتماعية بدول آسيا، والذي أُقيم مؤخّراً في سنغافورة. وقد تسلّمت الجائزة بالنيابة عن الشركة عائشة بنت وحيد الخروصي، نائبة القنصل العام بالقنصلية العامة للسلطنة في جمهورية سنغافورة.
وقد أطلقت عُمران برنامج “زري” في أكتوبر من عام 2012م في ولاية خصب، والذي يتمثّل في تقديم مجموعة من نساء الولاية باقات سياحية مخصّصة للزوّار للتعرّف على بعض التقاليد المحلية واكتساب معلومات مثرية عن الولاية. ويشتمل البرنامج على عدّة أنشطة تهدف لإطلاع الضيوف على ملامح العادات والموروثات العُمانية وأسلوب الضيافة الأصيل وفتح آفاق رحبة لتمازج الثقافات وتعزيز التبادل والتواصل المباشر.
أما في مجال العمل التطوعي، فقد حصل على جائزة المركز الأول: برنامج إرادتي، وجائزة المركز الثاني مناصفة بين: فريق ابتسامة أمل لمساعدة المعاقين، ومبادرة أهالي ظفار للتوحد.
وحصل كلٌّ من: حملة بسنا حوادث، ونادي الصم بمحافظة البريمي، وبرنامج الهدف صفر، على شهادت تقدير.
وفي مجال الإنجاز الرياضي، حصل على جائزة المركز الأول: بركات الحارثي، وجائزة المركز الثاني: فاطمة النبهانية.
وحصل كلٌّ من: عبد العزيز بن حميد المقبالي، وعبد الله بن حمدي بن هلال البرواني، وريان بنت عبد الله المجينية، على شهادات تقدير.
وفي مجال الصحافة والإعلام، جاءت جائزة المركز الأول مناصفة بين: برنامج حقي، وبرنامج خلي بالك، وجائزة المركز الثاني مناصفة بين: صحيفة البلد الإلكترونية، ومدونة رؤى فكرية.
وحصل كلٌّ من: مبادرة مجلة ستارة المسرحية، وشبكة ومنتديات جماهير صحار، على شهادتي تقدير.
وفي مجال الإبداع الثقافي، جاءت جائزة المركز الأول (الشعرية) مناصفة بين: مجموعة عزوتي الشعرية، والمجموعة الشعرية سيدتي العظيمة.
وجائزة المركز الأول (القصصية) مناصفة بين: المجموعة القصصية لم تفكر بشيء، والمجموعة القصصية لعنة الخلخال.
وحصل كلٌّ من: مسرحية يد الشيطان، والمجموعة الشعرية زمن تشرين، على شهادتي تقدير.
وفي مجال التصوير الفوتوغرافي، جاءت جائزة المركز الأول مناصفة بين: قاسم بن محمد بن سعيد الفارسي، وهيثم بن سليم بن سالم الشكيري.
وحصل كلٌّ من: عبد الرحمن بن مصبح بن علي الكندي، وماجد بن عبيد بن سعد العامري، وحسين بن جاسم بن محروس البحراني، على شهادت تقدير.
وفي مجال التفوق العلمي، تم حجب جائزة المركز الأول، فيما جاءت جائزة المركز الثاني مناصفة بين: مشروع الطاولة التعليمية، ومشروع الروبوت لفحص الأنابيب.
وحصل كلٌّ من: مشروع جسر دوار الصحوة، والعوامل المساعدة في تعلم الرياضيات، وقاعة إنتاج أفلام تعليمية، على شهادات تقدير.
وأخيرًا في مجال تكنولوجيا المعلومات، حصل على جائزة المركز الأول: صوت عُمان التقني، وعلى جائزة المركز الثاني: فريق عُماني جيمرز.
وحصل كلٌّ من: مشروع إعلامية البندر، ومدونة قلعة التاريخ، وسوق المسيلة الإلكترونيين على شهادات تقدير.
وأكّد معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية أنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تسلط الضوء على المواهب والقدارت العمانية المتميزة في شتى المجالات، مشيدًا بجريدة الرؤية لتبنيها إعلام المبادرات الذي يسهم في النهوض بالشباب.
وأشاد المرهون- عقب تكريم الفائزين بالجائزة- بحسن تنظيم الحفل، كما أثنى على جهود المشاركين في العمل، مشيرا إلى أنّ الجائزة في نسختها الأولى بداية فعلية لإبراز العقول العمانية النابغة في جميع المجالات.
وفي مستهل الفعاليات، دشن معاليه معرض الابتكار والابداع المُصاحب للحفل، الذي تضمَّن إبداعات وابتكارات الشباب المشاركين في الجائزة. وقد تنوّعت المواهب المشاركة لتشمل جميع مجالات الجائزة بين عرض للوحات الفنيّة المصورة والإصدارات الأدبية والمشغولات الحرفيّة، وعرض لمبادرات تطوعية، وبرامج إعلاميّة كما ضمّ عددًا من الاختراعات والابتكارات.
وبدأت فعاليات الحفل بكلمة ألقاها حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية ورئيس لجنة تحكيم الجائزة، استعرض فيها فكرة الجائزة النابعة من إعلام المبادرات، وهدفها الإسهام في تنمية القطاع الشبابي وفقًا لاحتياجات المجتمع من خلال تحفيز فئة الشباب وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكاريّة، واستقطاب الشباب المجيدين في مختلف المجالات (العلميّة والثقافية والفنيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة والتطوعيّة والمشاريع التنمويّة وتجديد روح الإبداع والابتكار لديهم بما يحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة.
وقال: نحتفي اليوم بكوكبة رائعة من شباب الوطن الأفذاذ، ممن شرفوا جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، بالمشاركة فيها بإبداعاتهم الرائعة، وابتكاراتهم المجيدة، ليؤكدوا للعالم أنّ الشباب العماني مستودع للإبداع، ومنجم للابتكار، ومولد للطاقات المتفجرة عطاءً وتألقًا. وأشار الطائي في كلمته إلى أنّ الجائزة حظيت بإقبال جيد من الشباب؛ حيث بلغ عدد المشاركين 400 مشارك، مبديًا سعادته عن تميّز هذه المشاركات في كافة مجالات الجائزة والتي جاءت شاملة للحقول العلميّة والبحثيّة والثقافية والأدبيّة والفنيّة والرياضية، لتغطي كافة أطياف الابتكار والإبداع، الذي يعكس رغبة شباب عمان، في الإسهام بإبداعاتهم وابتكاراتهم في مسيرة النماء التي يشهدها وطنهم، ويعكس عزمهم الصادق على المشاركة الفاعلة في تعزيز خطى التنمية ودفعها إلى الأمام.
وأرجع الطائي أيضًا نجاح الجائزة، لنهج الرؤية في إعلام المبادرات، الذي تأتي هذه الجائزة في إطاره، وضمن ثمراته اليانعة.
وأضاف قائلا: وهو نهج اختطته جريدتكم الرؤية، ويقوم على تفعيل دورها في المسؤولية الاجتماعية بشكل منهجي ومدروس، وبما يتماشى ورسالتها كمنبر تنويري رائد يهدف إلى خدمة قضايا المجتمع بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، ورفع الإحساس بالمسؤولية لدى المواطن للمساهمة في عملية البناء في مختلف المجالات.
وأوضح الطائي أنّ هذا النهج يرتكز على إطلاق مبادرات تستهدف مختلف قطاعات المجتمع، لتعميق الشراكة المجتمعية، وتحقيق مبدأ تضافر الجهود لمؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى مع الحكومة بغيّة تحقيق الأهداف الإنمائية.
وأكّد رئيس تحرير جريدة الرؤية في كلمته أنّ من أهم إنجازات جائزة الرؤية لمبادرات الشباب أنّها أسهمت في إظهار فتيلة الإبداع المتقدة في الدواخل، وأضاءت الطريق أمام الشباب ليمضوا فيه على بصيرة وهدى، ليكونوا في المستقبل قصص نجاح حقيقية يفتخر بها المجتمع، وتقود خطاه صوب المزيد من التطور والرقي.
وقال مخاطبا الشباب: إنّ طريق المستقبل طويل، ومسيرة الترقي في الحياة تحتاج إلى المثابرة والاجتهاد والصبر، ارسموا لحياتكم أهدافا، واجعلوا من تحقيقها تحديًا مصيريًا، واعملوا على إثبات وجودكم الدائم في ميادين الإبداع والتميّز، من خلال التوجيه السليم والبناء للطاقات الخلاقة التي تعتمل بها دواخلكم، لأنكم مساءلون عن استثمارها الأمثل، وكما جاء في الحديث الشريف: ” لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟.
داعيًا في نهاية كلمته الشباب إلى استعادة أمجاد أسلافهم الذين كانوا ومنذ فجر التاريخ بناة حضارة، ورواد تواصل، رفعوا راية المجد العمانى عاليًا، مؤكدا لهم أنّ الأمر سيتأتى لهم طالما هم سائرون على درب الإبداع، ومنتهجون سبل الابتكار، في عالم بات السباق الحضاري فيه يقوم على العلم والمعرفة.