Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
العدسة المحمولة .. تنتصر
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
هل تذكرون بدايات قصة اقتحام عدسة الكاميرا للهاتف المحمول، كان الاستغراب والدهشة على رأس قائمة ردود الفعل على هذه التوأمة العجيبة ! هذا بالإضافة لتيّارات الاستنكار والتأييد، ولكل تيّارٍ مبرراته وأسبابه ورؤاه لما يمكن أن تتسبّب به هذه التوأمة من نتائج إيجابيةٍ أو سلبية.
فريق من المصورين الفوتوغرافيين انضموا لتيار الرفض والاستنكار بحجّة أن وضع الكاميرا بجانب العديد من الوظائف التقليدية الأخرى للهاتف المحمول، هو تقليل من قيمتها وخصوصيتها ووظيفتها المستقلة. لكن سرعان ما انتشرت هذه الموضة في المجتمعات الأمر الذي أوجب على عمالقة المحمول في العالم تطوير حضور الكاميرا وتعزيز قيمتها بين الوظائف الأخرى لجهاز الاتصال المتطور، والذي لم يتوقف تطوره عند حد، فقد بلغت تقنيات الاتصال والتفاعل الاجتماعي مبالغ عظيمة، الأمر الذي عزّز من أهمية الكاميرا للمستخدمين.
من أبرز التعريفات للاتصال “هو النتيجة التي نحصل عليها” وهذا كان من أسرار علوّ كعب العدسة المحمولة سريعاً أمام الكاميرات الأخرى، فما تصوّره الآن يصل خلال لحظاتٍ لعدد كبير من الأشخاص المختارين عبر التطبيقات المختلفة أو شبكات التواصل الاجتماعي، ما يمكّنك من لمس نتائجه خلال لحظاتٍ أيضاً.
الإحصاءات تخبرنا أن اندماج العدسة المحمولة مع الهاتف المحمول، كان له كبير الأثر في ترسيخ جاذبيته التي وصلت لدرجة انعدام القدرة على الاستغناء عنه في كل مكانٍ وزمانٍ وظرف ! أيضاً العدسة المحمولة فتحت المجال لانفجار عدد المصورين الجدد حول العالم – حسب تعبير إحدى المواقع المتخصصة – بالطبع الكاميرا الاحترافية تبقى لها قيمتها من خلال الوظائف والمميزات العديدة التي تتفوّق فيها على الكاميرات المحمولة، لكن التنافسية تحتدم يوماً بعد يوم لتقليص المسافة بين هذه وتلك، فقد ظهرت العدسات الاحترافية القابلة للاستخدام من خلال الهواتف المحمولة، والعديد من الصرعات الناجحة الأخرى، وصولاً لظهور عدساتٍ من أعرق صانعي الكاميرات والمصمّمة خصيصاً لإحدى شركات الهواتف المحمولة التي دخلت حلبة المنافسة بضراوة وحنكة أرغمت الآخرين على إعادة حساباتهم.
من خلال جولةٍ سريعةٍ على الإصدارات المنتظرة في عالم المحمول، نجد كبريات الأسماء العالمية تركّز بشكلٍ كبيرٍ على تقنيات التصوير وقدرات الكاميرا في أجهزتها قبل الوظائف الأخرى. لقد وصلنا للمرحلة التي تحوّلت فيها العدسة المحمولة من لعب دور الضيف المريب على المحمول، إلى لعب دور المستضيف الذي يقرّر بحرية نوعية ضيوفه.
فلاش
من الهاتف بميزة الكاميرا .. إلى الكاميرا الملحق بها خاصية الاتصال المحمول !