تهنئة نانسي عجرم لرئيس لبنان الجديد جمعت 3 آلاف إعجاب
صناعة النجوم تنتعش على الإنترنت
49 بالمئة نسبة نمو مستخدمي فيسبوك العرب، وعدد مستخدمي شبكة الإنترنت في البلاد العربية سيصل إلى نحو 226 مليون مستخدم بحلول العام 2018.
العرب [نُشر في 2016/11/11، العدد: 10452، ص(19)]
لندن – يشاهد العالم في اليوم الواحد، 8.8 مليار فيديو على يوتيوب، وإرسال 803 ملايين تغريدة على تويتر، و186 مليون صورة على إنستغرام، وفق إحصاءات نشرها تقرير للبنك الدولي بعنوان “التنمية في العالم 2016: العوائد الرقمية”، فيما أعلن مارك زوكيربرغ الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك عن وصول عدد مستخدمي الموقع إلى 1.6 مليار مستخدم حول العالم، حيث يعتبر فيسبوك الشبكة الاجتماعية الأكثر شعبية في العالم العربي بحسب دراسة قالت إن قاعدة مستخدمي الشبكة في 22 دولة عربية سجلت نسبة نمو بحوالي 49 بالمئة.
وتذكر الدراسة الصادرة عن برنامج الحوكمة والابتكار في كلية الشيخ محمد بن راشد للإدارة الحكومية أن قاعدة مستخدمي هذه الشبكة الاجتماعية في العالم العربي زادت وتوسعت لتتجاوز مع نهاية شهر مايو الماضي نحو 81 مليون مستخدم.
وتظهر الأرقام أن حظ البلاد العربية من النشاط العام على الإنترنت إجمالا، لا بأس به، حيث يتوقع أن يصل عدد مستخدمي شبكة الإنترنت إلى نحو 226 مليون مستخدم بحلول العام 2018، وفقا لـ”تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016”، الصادر هذا العام عن “أورينت بلانيت للأبحاث”.
لقد تحول هذا النشاط المحموم على شبكة الإنترنت إلى وسيلة سهلة وميسرة لصناعة “أبطال” بديلين عن البطل القومي المفترض في العالم العربي، إضافة إلى وسائل أخرى أقل شأنا، كوسائل الإعلام المختلفة مرئية ومسموعة ومقروءة، إضافة إلى الكتب، التي غدت أقل وسائل المعرفة والانتشار في هذا المجال.
ويكفي أن يضع عالم واعظ “تغريدة” على تويتر، تتضمن البعض من الأدعية والأذكار الصباحية، ليقوم بالإعجاب بها فورا المئات من متابعيه المقدر عددهم ببضعة ملايين، وكذا هو الأمر بالنسبة إلى مغنية مثل نانسي عجرم، فيكفي أن تنشر تغريدة تهنئ بها العماد ميشال عون بانتخابه رئيسا للبنان، ليعجب بها ثلاثة آلاف من متابعيها البالغ عددهم 10.3 مليون متابع وليعيد تغريدها المئات من هؤلاء.
ولا تكاد تخلو قوائم الشخصيات الأكثر تأثيرا التي تصدرها البعض من المؤسسات المتخصصة، من اسم أو أكثر من نجوم الدعوة والفنون المختلفة كالغناء والرقص والتمثيل، والرياضة بالطبع، حيث أصبح هؤلاء الأكثر إلهاما ومتابعة من قادة المجتمع وصناع الرأي العام المفتَرَضين، من كتاب وشعراء وإعلاميين ومفكرين، ولعل التفسير الأكثر قربا لهذه الظاهرة، غياب البطل القومي الحقيقي الملهم، حيث تكاد الساحة العربية تخلو من زعيم وطني مؤثر يحظى بإعجاب الجماهير وإجماع سوادها الأعظم، الأمر الذي ترك الساحة خالية لصعود “نجوم” الفن ورجال الدين.