Taha Krewi
نصائح لتحسين مهاراتك في مجال التصوير الفوتوغرافي
عند مرحلة ما، يتعين على الفرد التوقف عن التقاط الصور بشكل عشوائي، والبدء في التقاط الصور بشكل إحترافي، سواءً كانت بغرض المتعة الشخصية، أو في محاولة لبدء مستقبل مهني في التصوير الفوتوغرافي. وفي هذا الموضوع سأعرض طرق تنمية المهارات الفوتوغرافية التي يجب أن يتبعها الهواة وكذلك المصورين المبتدئين.
اليوم أصبحنا نلتقط الكثير من الصور أكثر من أي وقت مضى. وننشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، ونشاركها مع الأصدقاء، ونستخدمها لتوثيق أماكن وجودنا، وتوثيق ما نفعله، وكذلك ما نشعر به. لكن القليلون منا يستطيع التعبير عن نفسه في الصور بالطريقة الصحيحة التي كان يود أن يعبر عنها، وكذلك قليلون جداً منا من يمكنهم الادعاء بأنهم مصورين محترفين، أو فهم معنى هذه الوظيفة ومتطلباتها وإحتياجاتها وإنتاج صورة.
إذاً كيف يمكنك مزاولة التصوير الإحترافي، وما يتطلبه سلوك هذا الدرب؟
الإجابة غاية في البساطة: نحتاج لفهم عالي لقواعد التصوير الضوئي وإلى إستكشاف أعمال المصورين المحترفين، وأن نعكس إهتماماتنا خلال أي تصوير نقوم به.
وهناك عدة أمثلة لمجالات عدة للتصوير الاحترافي، من بينها: الصحافة، الرياضة، التراث، الأزياء، الموسيقى، الصور الشخصية، وتوثيق النشاطات الإجتماعية، السفر، والهوايات المختلفة كرعاية النباتات والبستنة.
وبالتركيز على اهتماماتنا، يمكن تحقيق الرؤية الفنية المطلوبة، والالتزام بتلك الرؤية في أعمالنا، وهو الأمر الذي سينعكس بدوره على طبيعة الصور التي سنلتقطها.
وبفضل التقدم التقني الذي أحرز في تصميم وتقنيات التصوير والكاميرات، اليوم يمكن الكثيرين إلتقاط صور جيدة نسبياً من الناحية التقنية، عن طريق الإلتقاط الآلي (Auto) والتي قد يعتبرها العديد من غير المختصين بصور ذات معيار إحترافي، إلا أن في هذه الحالة بالذات وفي الواقع تكون التقنية هي التي قامت بدور المصور.
في الواقع على المصور المحترف أن تكون جميع أعماله ذات معيار عالي. دون الإعتماد على الآلة فقط ، كما يجب على المصورين المحترفين ان يكونوا قادرين على رواية قصة خلال سلسلة من الصور، وأن يختاروا لهم تخصصا في مجال معين، مما سيسهل على الزبون أن يكلف المصور بعمل ما.
وهذه مجموعة من نصائحي للمساعدة في تعزيز مهارات المصور الفوتوغرافي:-
– عند تصوير الأشخاص، لا تتسرع، واقض وقتا كاف مع موضوعك قبل وأثناء وبعد التقاط الصورة. حاول التعرف على الشخص الذي تصوره، وأظهر إهتمامك بهم، وبحياتهم، وبآرائهم. عندئذ، سيشعرون بالاسترخاء، وكأن إلتقاطك صورة لهم هي عمل مشترك بينكما.
– لا تخش إلتقاط الكثير من الصور، فهو يظهر إستعدادك لتجربة زوايا وأوضاع وإضاءات وأساليب مختلفة في صورك.
– يمكنك ان تتأثر بالأعمال الفوتوغرافية التي تعجب بها، وأن يظهر ذلك التأثر في صورك، لكن لا يجب أن تكون أعمالك نسخة مطابقة لها.
– اقض وقتا كافيا في مشاهدة الكثير والكثير والكثير من الصور، من أعمال زملائك وأصدقائك وأعمال المصورين المحترفين، هذا الوقت لن يكون هدراً بل سيهذب الذائقة البصرية لديك وسيمنحك قدرة على معرفة الزوايا التي تمتع وتسعد عين المشاهد.
– اقض وقتاً كافياً في إلتقاط الصور، ولا تتوقع النجاح في أول مرة أو في كل مرة. كن مستعداً للتعلم من أخطائك، وإعادة النظر في الصور التي قد تكون فشلت بنظرك.
– إستخدم هاتفك الذكي لعمل مسودات للتصوير، وذلك من خلال إلتقاط صوراً جديدة كل يوم، والتركيز على عناصر الإضاءة، وإختيار التكوين الأنسب (تركيب الأشكال) ، والعناصر غير المتوقعة، وأي شيء يساعدك على كسر توقعاتك بخصوص “التصوير الجيد”.
– إبحث عن الإلهام في كل أشكال الفن، سواءاً الفنون التشكيلية، المسرح، الأفلام السينمائية، الموسيقى، التليفزيون، الملابس، التصميمات الهندسية والديكوارات، المتاحف، أو في الكتب والمجلات. تشبع بالثقافة الشعبية، وتعرف على استخدامها للصور كطريقة للتواصل.
– إستمع لآراء أصدقاءك في أعمالك، ولكن لا تدع أرائك تتأثر بهم كثيراً، ولا تجعل آراء غير الواعين منهم تثبط من عزيمتك. إبحث عن طرق للوصول لمصوريك المفضلين، وأطلب آراءهم في أعمالك عند تكوين مجموعة من صورك الناجحة.
– جازف بصورك، وتحد مفهومك عن الصورة الناجحة، وحاول أن تكسر المألوف، ولا تنسى أن تستمتع بوقتك.
– إفهم القواعد التقنية، ولكن لا تجعلها تحد من امكانياتك وطموحاتك.
Taha Krewi
طه كريوي
10 نوفمبر 2016