أولًا علينا أن نعلم أن هناك ثلاثة أنواع من الدموع
1)الدموع القاعدية: وهي التي تُبقي أعيننا رطبة، والتي تفرزها الغدد الدمعية. هذه الدموع موجودة دائمًا داخل أعيننا ويتم تصريفها فيما يشبه الأنابيب وتُسمى النقاط الدمعية. تساهم هذه الدموع في حماية أعيننا من الغبار، والحفاظ على الطبقة السطحية منها نظيفة .
2) الدموع المنعكسة: وهي نوع من الدموع التي تكون عيوننا قادرة على إفرازها، حين تتعرض لغبار أو جزيئات متطايرة، أو في حال كنت تقشّر البصل.
3) الدموع العاطفية: وهي التي تنزل حين نمر بموقف حزين، أو مؤلم، أو مؤثر.
هل تعلم أن شكل الدموع التي تنزل لدى مشاهدة فيلم حزين يختلف تحت المجهر عن تلك الدموع التي تبكيها عند اصطدام إصبعك بشيء مؤلم، ما السبب؟
السبب يكمن في اختلاف مركبات الدموع عن بعضها، فالدموع العاطفية تحتوي على مكونات إضافية، وهي هرمون “برولاكتين أدرينوكورتيكوتروبيك”، ومسكن الآلام “ليوسين إنكيفالين”.
الفنان الهولندي “موريس ميكرز” توّصل لاختلاف شكل الدموع باختلاف سبب البكاء، وعوامل الحرارة، والرطوبة. وللتحقق من ذلك قام بجمع عينات الدموع في ماصة دقيقة، ثم وضعها في أنابيب قبل أن يتم تحويلها إلى قطرات تتراوح من 1 – 4 ملم في شرائح مجهرية. وهنا كان بحاجة لعملية تبلور والتي تستغرق 5 – 30 دقيقة.