تتحرر العناصر الغذائية في الطعام، من قبل عمليات المضغ وعمل الإنزيمات، فعند إطلاقها في الأمعاء، فإن المزيد من الأنزيمات تكون معنية بالمساعدة في امتصاص العناصر الغذائية في مجرى الدم. ولكن ليس كل العناصر الغذائية يمكن أن تستخدم بالقدر نفسه، وهذا يعني أنها تختلف في تواجدها الحيوي.

والتوافر البيولوجي هو مصطلح يستخدم لتحديد نسبة المواد الغذائية التي يتم امتصاصها، من الغذاء وتستخدم لوظائف الجسم الطبيعية. كما أن الطبخ وإعداد الطعام يساعد أيضًا على جعل المواد الغذائية متاحة بسهولة للجسم. فإن المزيج بين بعض الأطعمة المعينة وغيرها، يساعد على تكثيف القيمة الغذائية من وجبات الطعام.

وتلك المجموعات الممزوجة هي:

زيت الزيتون والطماطم:

أظهرت الأبحاث أن هذا المزيج يشمل من 3-5 غرام من الدهون مع الأطعمة الغنية بالكاروتينات التي يمكن أن تساعد في استيعابهم. وهذه المركبات الموجودة في الأطعمة البرتقالية والحمراء لديها خصائص مضادة للأكسدة التي تساعد على حماية الجسم من الأمراض.

الكركم والفلفل الأسود:

الكركمين هو العنصر النشط في الكركم، الذي أظهر أنه يمتلك خصائص قوية مضادة للالتهابات. وللأسف، يتم امتصاص الكركمين السيء، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في وجود بيبيرين، وهي موجودة في الفلفل الأسود. وإذا كنت تريد الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من الكركم حقًا، فهناك طريقة وحيدة للقيام بذلك هو أن يكون هناك ملحق معه. ويساعد الكركم على زيادة امتصاص الكركمين عن طريق زيادة قابليته للذوبان.

–   الفول والقرنبيط:

تحتوي الحبوب على الحديد، وغالبًا ما تكون مصدرًا رئيسيًا للناس، الذين يتبعون نظامًا غذائيًا مستندًا إلى النباتات، مثل النباتيين. ويمكن الجمع بين المصادر الغنية بفيتامين C مع الأطعمة الغنية بالحديد، مما يساعد على زيادة امتصاص هذا المعدن. والقرنبيط هو مصدر كبير لفيتامين C ويعمل بشكل جيد مع الفاصوليا والبقول في أطباق مثل الكاري والحساء واليخنات.

–  سمك السلمون والقشدة الطرية:

سمك السلمون هو واحد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين D. وفي حين أن أفضل مصدر لهذا الفيتامين هو أشعة الشمس، فلا تزال مصادر الغذاء إضافة مفيدة للمساعدة في إبقاء مستويات معقولة منه داخل الجسم. وفيتامين D ضروري لامتصاص الكالسيوم، وهو موجود في منتجات الألبان مثل الكريمة الطازجة التي يمكن دمجها مع الليمون والأعشاب، لصنع صلصة لذيذة لسمك السلمون.

–  الحليب والعسل:

هناك أساطير تؤكد أن الحليب الساخن والعسل يحفز على النوم. ويحتوي الحليب على حمض تريبتوفان الأميني، والذي يستخدم لصنع كل السيروتونين والميلاتونين في المخ. والكربوهيدرات مثل تلك التي توجد في العسل تساعد على امتصاص التريبتوفان، مثل إطلاق الانسولين مما يقلل من المنافسة مع الأحماض الأمينية الأخرى.

–    الشاي الأخضر مع عصير الليمون:

الشاي الأخضر هو واحد من أغنى المصادر المضادة للأكسدة، التي يمكن أن تفيد الصحة، وتساعد على خفض خطر الإصابة بالأمراض. ووجد باحثون في جامعة بوردو أن الجمع بين الشاي الأخضر مع عصير الليمون، يزيد من كمية مضادات الأكسدة المتوفرة للجسم لامتصاصها.

–   الموز واللبن:

الزبادي مثل منتجات الألبان الأخرى هو مصدر غني للكالسيوم، وهو مطلوب لصحة العظام والأسنان ووظيفة العضلات. وتبين البحوث أن الجمع بين الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع تلك الغنية بالحبوب “الألياف التي تنتمي إلى مجموعة تسمى الفركتانز”، مثل الموز يمكن أن تزيد من امتصاص هذا المعدن.