مايكل غولدري واحدا من بين عشرة مصورين اختيروا للمشاركة في مسابقة للتصوير الفوتوغرافي في شورديتش بشرق العاصمة البريطانية لندن. رأى غولدري أنه سيكون من المثير للاهتمام استكشاف طبيعة الظلام والنور مع موظفي ومرضى مستشفى مورفيلدز للعيون.
كان مايكل غولدري واحدا من بين عشرة مصورين اختيروا للمشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي في المملكة المتحدة “أدوبي يو كيه فوتوغرافي جام”، والتي عقدت في شورديتش بشرق العاصمة البريطانية لندن. وشمل ذلك موجزا بعنوان “الظلام والضوء والوقت”، مع إتاحة ثلاث ساعات فقط للوصول إلى فكرة وتصويرها. رأى غولدري أنه سيكون من المثير للاهتمام استكشاف طبيعة الظلام والنور مع موظفي ومرضى مستشفى مورفيلدز للعيون .
لم يلحظ كثيرون أن هناك خطا مرسوما باللون الأخضر الداكن في محطة مترو أولد ستريت في لندن.
يهدف هذا الخط لقيادة المرضى الذين يعانون من ضعف البصر إلى مستشفى مورفيلدز للعيون،
تتبع غولدري هذا الخط حتى يتمكن من تصوير بعض من هؤلاء المرضى، فضلا عن العاملين هناك، والتحدث معهم عن تجاربهم مع الظلام والنور.
خان وإسلام يعملان في “نقل المرضى” وقالا لغولدري إن الكثير من المرضى يقولون لهما إن تحسن حالتهم هو الشيء الأكثر روعة بالنسبة لهم وإن “التواجد في الظلام يعد أحد أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث لكم.”
يقول روبن، وهو عامل متقاعد في مجال تربية الكلاب، إن ضعف البصر يعد أمرا مزعجا للغاية، مضيفا: “أنت تخسر شيئا وتكسب شيئا آخر. لدي رؤية أفضل الآن في هذه العين [اليمنى]. وأعتقد أن حاسة السمع قد تحسنت. ما زلت لا أسمع عندما يقول شخص لي مجاملا “هذا دورك”
يقول جينيت، سائق في نقل المرضى: “إنهم [المرضى] يكرهون ذلك لأنهم يفقدون استقلالهم وحياتهم الاجتماعية. إنهم يفتقدون الحق في قيادة سياراتهم بعد أن سلموا رخصة القيادة الخاصة بهم. إنهم يتعاملون مع هذا الوضع بطريقتهم الخاصة. تكون الأشياء واضحة في خلال دقيقة ما ويمكنهم رؤية شيئ، وفي الدقيقة التالية يسود الظلام. يمكن أن تتحول الأمور من الضوء للظلام الدامس بالنسبة لهم.”
يقول صامويل: “كنت أعمل ميكانيكيا ودخلت قطعة من المعدن في عيني. لو كنت أشاهد التلفزيون أو حدث كثير من الوميض، مثل سيارة الإسعاف التي مرت للتو، يتعين علي أن أغلق عيني.”
قول غوردون، بستاني متقاعد: “أرى الأشياء بطريقة مزدوجة. ما حدث هو أن حمضا دخل عيني. لست قلقا لأنني متقاعد، والشيء الوحيد الذي يحدث هو أنه لا يمكنني القراءة بشكل صحيح. إنه شيء مثير للضحك. لا يمكن أن أتجول كما أحب، ولا يمكنني التركيز على أي شيء لأن كل شيء يصبح مزدوجا. لا يمكن أن أشاهد التلفزيون لفترة طويلة جدا، لأنني بعد خمس أو 10 دقائق أرى جهازي تلفزيون.”
تقول جانيت: “لم تعتم عدسة عيني إلا قبل ستة أسابيع. عدت اليوم لأرى ضوء وامضا، مثل الألعاب النارية. العالم مشرق للغاية اليوم، ليس فقط بسبب الشمس، ولكن لأن عدسة العين فتحت. أعاني من اضطراب كامل في الألوان عندما أنظر لتلك الزهور. إنها زهور جميلة.”
يقول أوربان: “تعرضت لحادث في العمل. كنت أعمل على حزام إعادة التدوير ودخل شيء في عيني. خرجت اليوم، وأنا سعيد لأنني سئمت من المجيء إلى هنا بسبب الانتظار.”