” صناعة الشخصية الفوتوغرافية”
بقلم الاستاذ/ عادل عبد العال
ما المقصود بصناعة الشخصية الفوتوغرافية؟ هي الهوية التي يعرف بها المصور من خلال الأعمال المقدمة منه. فمجرد رؤية أعمال هذا المصور تستطيع أن تحكم على إنها لمصور معين دون غيره. فعندما ينظر الفوتوغرافي إلى صورة شروق القمر ويحاول قراءتها فإنه سيعلم بأن مصورها هو آنسل آدمز، لسمات تميز بها في صوره، وهذه السمات تكون هوية للمصور الفوتوغرافي يعرف بها ،ولقد قال الفنان الكبير (يوسف كارش ) ان الصورة هى تصوير الروح والجسد فلكل انسان للحظة تكشف فيها شخصيتة الحقيقية وعلى المصور الغور فى الشخصية لمعرفة ما هى وعليك ان ننتظر ظهورها او تحاول اخراجها ان امكن للحصول على صورة تطابق الواقع والشخصية معا .
فتصبح جزء مما يعرف بصناعة الشخصية الفوتوغرافية. وذلك لان المصور بنى شخصية فوتوغرافية لذاته على الساحة العالمية وأصبح يتميز بها. وهذه الشخصية ليس من السهل تكوينها وصناعتها إلا من خلال اهتمامه بالتعلم ويثقف نفسه بكل ما يستجد والاهتمام بصقل موهبته الفوتوغرافية والمدارس الفوتوغرافية والفنية المختلفة التي أكسبته معرفة وتعلم وخبرة .. فاجتماعهم كلهم سيساعد في رسم الشخصية المستقلة والمتميزة في اعماله. كثير من مصوري زمن الفن الجميل امتدادا إلى اليوم كل منهم له أعمال كثيرة؛ ولكن بعض منهم من تميزت بينهم (الشخصية الفوتوغرافية) وتبلورت لديهم ولهم أعمال يشهد لها على الساحة الفوتوغرافية. إن المصورَ باحثٌ عن الجمال دوما؛ والجمال من حولنا في كل ما خلقه الله عز وجل، ولكن كيف يمزج الفنان بعذوبة روحه وإحساسه وتمكنه من أدواته أن يخرج لنا صورة من مرحلة الجمال إلى مرحلة الإبداع … هذا التحول ليس بسهل ولكن يحتاج الكثير والكثير من المعرفة والخبرة الفوتوغرافية … فالصورة ليست مجرد لقطة لحظية بل هي حوار ما بين المصور وأدواته حتى تخرج الصورة للمتلقي فتبثه مشاعر وأحاسيس وأحيانا تعبر إلى مراحل لا وعيه لتكون تجسيدا لما يقرأها كل بعينه …. تمر مسألة بناء الشخصية الفوتوغرافي بعدة مراحل، أهمها:
1- حب هذا الفن الراقي.
2- الموهبة والتثقيف الفوتوغرافي.
3- معرفة الفلسفية بين المدارس المختلفة الفوتوغرافية.
4- تعلم ما يحلو لك من تخصصات مختلفة من التصوير.
5- التمكن من أدواتك الفوتوغرافية.
6- التصور العقلي للعمل الذي تقوم به.
7- التكوين (بناء المشهد +تكوين الإضاءة)
8- التخصص في نوع واحد من التصوير حتى تبدع فيه
9- التوحد ما بينك وبين كاميرتك
وفي الختام همسة ؛
إن لم تقم في بناء شخصيتك الفوتوغرافية فأعمالك هي درب من تقليد