كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
ضمن رحلة استكشافية فنية فوتوغرافية يجوب الفنان والمصور العماني هيثم الفارسي فضاءات – كشمير- الهندية مقتنصا بعض الوجوه بعدسته الفنية، يأتي ذلك ضمن مشروعه الفني في مجال التصوير الضوئي خاصة إذا ما علمنا بان العدسة العمانية نشكل نموذجا فنيا يحتذى به وهي تصول وتجول في مشارق الأرض ومغاربها تبحث عن جمال الصورة المبهر حيث الالتقاء مع المتلقي والتعرف على تفاصيل الإنسان أينما وجد.
المصور هيثم الفارسي وهو يجوب بعدسته اقليم كشمير بالهند حاول التقرب من طفلة ريفية في مدينة سريناجر تنتظر اخوتها بعد انتهاء يومها الدراسي في يوم بارد مرتدية اللباس الكشميري التقليدي في الشتاء ، أو ما يسمى – فيران – وهو لبس يمتد الى القدم ومصنوع من القطن.
وفي هذا الإطار قال هيثم الفارسي: رحلتي كانت مثيرة وتحمل من الجمال ما يكفي لتحلق بعيدا لحصد الكثير من الصور الفوتوغرافية الجميلة والأماكن في كشمير من روعتها تجبرك على الالتقاط عدد كبير من الصور التي تحمل احساس مرهف جذاب،أما ماشدني لتصوير هذه الطفلة هو اللبس الكشميري التقليدي رغم رفض الطفلة التصوير في البداية ولكن مع الوقت تقبلت الوضع وسلمت المنديل وقمت بتصويرها بكل اريحية، وتعتبر الملابس التقليدية عريقة الجذور في الثقافة والتراث في الهند بشكل عام فهي ألبسة غنية وتحمل قيمة كبيرة من الاناقة تسر الناظرين ومايميزها الوانها المفعمة بالحيوية وتتضمن تفاصيل كثيرة ومعبرة عن أشكال مختلفة ومتنوعة وأضاف – الفارسي- : هذه الرحلة الفوتوغرافية عرفتني على حضارة وثقافة الناس بكشمير رغم بساطتهم ولكن تجد بداخلهم قناعة تامة بما حولهم مما يخلق بداخلهم راحة بال تعطيهم مساحة أكبر من السعادة وتجد إبتسامتهم تحمل من الطيبة ومن الكرم ومن الجمال الإنساني العفيف والطاهر وكل ما ذكر يساعد صاحب العدسة لحصد أكبر عدد من الصور المختلفة، وختم هيثم الفارسي حديثه قائلا: سوف أعيد الكره وأغوص أكثر بخبايا كشمير وسوف اقتنص صور متنوعة لكي يصبح لي مخزون فني كبير وقيم والأهم من ذلك كسب المعرفة والمعلومة عن هذا البلد الجميل.
رحلة فوتوغرافية للمصوّر هيثم الفارسي بكشمير الهندية ( اقتناص الوجوه )