تلبيةً لطلب بعض الأصدقاء في إعادة نشر المعلومات المتعلّقة بالرقم (7) وقدسيته في بعض اللغات والحضارات، (وباللغة العربية هذه المرّة)، أستجيب بكل سرور مع بعض التوسّع والتوضيح.
كانت الكلمة أولا، وسبقها الحرف، وكان قبلها العدد الذي وجد على أقدم الوثائق الصورية حيث اعتُبِرت أسماء العدد من أقدم الألفاظ في اللغة. ومن بين الأرقام، حقّق الرقم 7 شهرة واسعة وقدسيّة عظيمة في لغات وحضارات الأمم على مرّ العصور لعلاقته بحياة الناس وممارساتهم ولاحتوائه على معانٍ رمزية ولاهوتية واسعة وعميقة ودلالات دينية وعقائدية كبيرة. نادى بقدسيته سكان العراق منذ أقدم الأزمنة فكان للرقم سبعة تأثير مهم على حياتهم من خلال مداخلاته التي شملت كل نواحي الحياة، ولم يقتصر تأثيره على سكان العراق القديم بل انتشر إلى بقية الأمم المجاورة واصلاً إلى أسفار العهد القديم. فقد فضله الله على كافة الأعداد.
وهنا نسرد ما يتضمّنه الرقم (7):
أيّام الأسبوع
عجائب الدنيا القديمة
الوان طيف المطر
البحار (المحيطات)
بوّابات دمشق
أوجه القمر
كواكب المجموعة الشمسية الرئيسيّة
العلامات الموسيقيّة
المعادن الرئيسية في الأرض
طبقات الذرّة
الأنواع الأساسية للنجوم
المستويات المدارية للإلكترون
الفنون (الحرّة)
ألوان الضوء المرئي
اشعاعات الضوء غير المرئي
عدد قارّات العالم
هجرة بعض الطيور التي تتم على شكل الرقم 7
عدد طبقات السماء (تسكنها الآلهة)
عدد طبقات الارض (تسكنها البشر)
عدد آيات سورة الفاتحة في القرآنٍ
أول رقم يذكر في القرآن هو الرقم 7 (البقرة 29)
((واعجاز الرقم 7 ومضاعفاته في القرآن يطول شرحها ))
في الفولكلور المصري يجري الاحتفال بالمولود الجديد في اليوم السابع بعد الولادة.
كانت الأبراج البابلية ذات الطوابق السبعة تمثل الكون.
كان الرقم 7 مرادفًا لكلمة “الكمال” عند البابليين والسومريين والآراميين. وفي حضارة بلاد الرافدين اعتُبِرَ عدد التمام لأنه تام لا يتجزأ، يمثل كل ما هو عظيم وكبير في الحياة. إنّه العدد الذي لا ينقسم على ذاته، عدد كامل يساوي مجموع أجزائه، وهو عدد خال من الحركة، عذروي ويشبّه بإله النصر.
منذ منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، كانت العبارة “سبعة آلهة” تعني “جميع الآلهة”.
والمعتقد التوراتي يشير إلى أن الله أتمّ الخلقة في اليوم السادس وأشبع العالم ولم يعد ينقصه شيء، وفي اليوم السابع استراح، لأن كل شيء كان قد تم خلقه حسنًا وكاملا، ولا يمكن أن يضاف شيء لما خلقه الله.
للرقم سبعة دلالات كبيرة في العهد الجديد وفي الطقوس الكنسية، فأسرار الكنيسة طقوسها سبعة، هي: “المعمودية، الميرون، الافخارستيا، التوبة والاعتراف، مسحة المرضى، الزيجة، الكهنوت”.
الصفات النورانية للإنسان هي: “الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام”، وهي الأمانة التي حمّلها الله للإنسان.
ثمّ أنّ هنالك المحرمات السبع التي لا يمكن تخطّيها، وإن اللعنات السبع التي لو استعلمت لكان لها تأثير عجيب وهناك الحجب السبعة التي باستطاعتها حماية الناس والمظاهر الطبيعية.
وهذا يبقى على سبيل المثال وليس الحصر!
ومسك الختام: ألا نقول عند ذكر فلان من الناس للإطراء: والسبعة ( أ)نعام؟!
ومولود الشهر السابع، اليس معجزة؟؟ والقطة بسبع ارواح!
وعودة العروس (رجعة الإجر) لبيت أهلها بعد سبعة أيام (أو جمعة)! والعرس قديمًا كان يستمر سبعة أيّام! وايّام التعزية للرجال سبعة (في بعض المناطق)! كما أوصانا الله بسابع جار!
