مراكش في صدد افتتاح أكبر متحف للتصوير الفوتوغرافي في العالم
ستقوم مدينة مراكش المدرجة على لائحة اليونيسكو، باحتضان متحف مراكش للتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية (والمدعو أيضاً إم إم بي+)، وهو المتحف الأكبر من نوعه في العالم، والمقرر افتتاحه عام 2016 قرب حدائق المنارة في ضواحي المدينة.
المتحف المنفصل بمساحة 80,000 قدم مربع، هو من تصميم المهندس المعماري البريطاني السير ديفيد شيبرفيلد، والذي سيحتضن مجموعة دائمة من المصورين والفنانين البصريين المغاربة، بالإضافة إلى معارض إقليمية ودولية منتظمة. ومن ضمن المصورين المغاربة الذين ستكون أعمالهم جزء من المجموعة الدائمة في المتحف أسماء مثل حسان حجاج ويتو بارادا وكارول بينتاح وهشام بن اوحود وعلي شريبي وياسمين بوزيان داوود وهشام غارداف ولميا ناجي وليلى سادل واولاد سياد.
وحسب تصريحٍ لديفيد كنوس، فإن المتحف هو مبادرة ثقافية ستساعد في تسليط الضوء على الفنون البصرية في شمال أفريقيا والمنطقة العربية. “هناك حجمٌ هائل من الموهبة في التصوير الفوتوغرافي في هذا الجزء من العالم التي يجهلها الناس، وهذا ما نريد أن نسلط الضوء عليه.” ورد هذا في تصريحٍ رسمي، مضيفاً أن العروض المزمع إقامتها ستسلط الضوء على الثقافة والتصوير الصحفي والعمارة والتصميم والأزياء.
وإلى جانب المجموعة الدائمة والمعارض المنتظمة، سيكون المتحف أيضاً كورشة عمل نوعاً ما للجيل الجديد من القيّمين المغاربة، والذين سيتمكنون من تطوير مشاريع المعارض مدعومين بإرشادات من باحثين أكادميين في مجال الفن المشهورين عالمياً. وبالإضافة إلى كل هذا، سيقوم إم إم بي+ بإطلاق برنامج منحة دراسية بالتعاون مع جامعة أريزونا، ليتمكن الطلاب المغاربة من دراسة أبحاث المتاحف في الخارج.
وشهد نوفمبر الماضي احتفال إم إم بي+ بالافتتاح التحضيري ضمن قصر البديع، وابتدأ منذ الآن برنامجاً يعرض المعارض المنتظمة والأحداث الفنية قبل الافتتاح الرسمي للمتحف في 2016. وتتضمن المبادرات القادمة لـ إم إم بي+ المعرض المنفرد للفنان المقييم في لندن شيزاد داوود في قصر البديع، ضمن البرنامج المنتظم لحدث مراكش البينالي القادم من السادس والعشرين من فبراير وحتى الواحد والثلاثين من شهر مارس.