تم حظر ارتداء لباس البحر الاسلامي “البوركيني” في بلدة سيسكو في كورسيكا الفرنسية بعد اندلاع مشاجرة جماعية عنيفة جراء تصوير سائح لنساء يرتدين الـ”البوركيني” على الشاطئ.
وقد تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب لتهدئة الأوضاع، حيث أسفرت المشاجرة عن إصابة خمسة أشخاص بينهم امرأة حامل، وحدوث أضرار في الممتلكات. ونجم الشجار عن قيام سائح بالتقاط صور للنساء اللواتي أتين بلباس البحر الاسلامي. اندلع الشجار العنيف بين شبان وعائلات من أصول مغاربية (من شمال أفريقيا)، وذلك يوم السبت 13 أغسطس/آب على الشاطئ بالقرب من بلدة سيسكو في شمال الجزيرة المتوسطية الفرنسية كورسيكا.
وجاء قرار الحظر على إثر حظر بلدية مدينة كان الفرنسية ارتداء النساء للبوركيني الذي يغطي كامل الجسم، وسبق أن حظر اثنان من رؤساء البلديات في جنوب فرنسا في الأسابيع الأخيرة السباحة بالبوركيني.
استغرقت المشاجرة العنيفة عدة ساعات على الشاطئ تم خلالها حرق ثلاثة سيارات ونقل المصابين إلى المستشفى، ما دعا وزير الداخلية لإصدار بيان يدعو فيه إلى الهدوء.
واستمر التوتر حتى يوم الأحد، عندما تجمع حشد من نحو 500 شخص في بلدة قريبة من باستيا وحاولوا دخول منطقة سكنية نسبة سكانها المهاجرين عالية ورددوا عبارات من قبيل “إلى السلاح” و”سنذهب الى هناك فنحن في بلدنا “، وتمكنت الشرطة في نهاية المطاف من السيطرة على الوضع وفرض الهدوء.
ومن الجدير بالذكر أن حوادث عدة وقعت مع المسلمين في الآونة الأخيرة في كورسيكا. حيث تم تخريب مصلّى في ديسمبر /كانون الاول بعد هجوم استهدف عناصر الاطفاء واتهم شبان من أصول مغاربية بالضلوع فيه.
كما أقرت الجمعية الوطنية في كورسيكا، الشهر الماضي، قرارا يطلب من الدولة اغلاق أماكن العبادة التي تشكل مرتعاً للأصوليين المسلمين في هذه الجزيرة.
المصدر: “فرانس 24 + تلغراف”