جولة بسيطة وسريعة عن مراحل تطور الكاميرا والتصوير الاضوئي حتى وقتنا الحالي ..
اربطوا الأحزمة
تاريخ التصوير
عُرفت عملية انتاج الصور باستخدام الضوء على المواد الحساسة
بـ “التصوير الفوتوغرافي” _ المرادف لفن الرسم القديم.
ويرجع المُسمى لأصول يونانية، حيث اشتقت “photos” من الضوء،
و”graphy” من فن الرسم أو الكتابة بالضوء.
كان أول من استخدم الكلمة العالم جون هيرشيل عام (1839)،
واعتبرها وسيلة جيدة لتسجيل الصور بفعل أشعة الضوء.
][ الكاميرا ذات الثقب ][
ارتبط ذكر اسم عالم البصريات الأبرز بالقرون الوسطى “الحسن ابن الهيثم” باسم الكاميرا،
وهو أول من أعطاها مُسمى “القُمرة” بمعني الغرفة المظلمة،
استطاع ابن الهيثم تفسير ظهور الصور بهيئة مقلوبة تبعاً للنظريات البصرية،
بذلك أثبت إمكانية تحقيق فكرة الكاميرا ذات الثقب وتحويلها الى واقع؛
لتصدق إشارة أرسطو منذ 330 ق.م، حيث كان قد تساءل عن ظهور ضوء الشمس
بشكل دائري حتى وإن لمعت من خلال ثقب مربع.
Louis Daguerre ونهضة التصوير
Louis Daguerre عالم كيميائي فرنسي الأصل، كانت له تجارب لإيجاد وسيلة لالتقاط الصور حينما أراد
نقل مناظر الطبيعة بصورة آلية دون رسمها، فشلت محاولته بصنع كاميرا بالبدء،
لكن استطاع بشراكة جوزيف نيسفور اختراع عملية التصوير الأولى، عام 1839
وبعد محاولات عدّة وموت نيسفور أكمل لويس الطريق،
بالنهاية استطاع وضع أسلوباً أكثر ملاءمة وفعالية للتصوير الفوتوغرافي.
عملية داجير تمثلت في التصوير على ورق قام بصقله من الفضة ثم طلاه باليود،
جعل سطحها حساساً للضوء ليسلطه عليه، وحين ترتسم الصورة يمرر اللوحة بمحلول كلوريد الفضة،
فتبقى الصور دائمة دون أن تتغير إذاما تعرضت لضوء آخر.
اختراع داجير لقي رواجاً واسعاً ودعماً كبيراً من الحكومة الفرنسية،
واعتبره الناس بطل العصر، في عام 1839 باع داجير وابن نيسفور براءة
الاختراع للحكومة الفرنسية، ونشر كتاباً يشرح طريقة التصوير،
وبحلول عام 1850 كان هناك أكثر من سبعين لوح فضيّ في استديوهات مدينة نيويورك وحدها.
][عملية تحويل التصوير السلبي][
كان أول من اخترع هذه الطريقة عالم الفيزياء والنبات “فوكس تالبوت”،
الذي استعمل ورقة الفضة بتمريرها بمحلول ملحي ثم تعريضها للضوء،
لتنتج خلفية سوداء بها خطوط رمادية متدرجة، مما جعل تالبوت يقوم
بعكس الضوء والظلال للحصول على صورة مفصّلة، حدث هذا في عام 1841
ووصف التجربة بالكلمة اليونانية “calotype” الدالة على الجمال.
عام 1856 حصل تالبوت على براءة الاختراع، حيث اعتبرت كمبشّر لميلاد التصوير الفوتوغرافي.
][ التصوير السلبي الرطب ][
عام 1851، قام النحّات “فريدريك آرشر” باختراع لوحة التصوير السلبي الرطب،
باستخدام محلول من الكولوديون اللزج، حيث قال انه زجاج مطلي ومخلوط بأملاح
الفضّة الحساسة للضوء، حيث اعتبر هذا الطبق الرطب أكثر استقرار وتفصيل.
عام 1879 ، تم اختراع لوحة زجاج جافة سلبية مع مستحلب الجيلاتين المجفف،
حيث أصبح بالإمكان تحزين لوحات جافة لفترة من الزمن؛ تبعاً لميزة اللوحات الجافة
بامتصاص الضوء بسرعة كبيرة.
الصورة الملونة الفوتوغرافية
في وقت مبكر من عام 1940، انتشرت الأفلام الملوّنة، وكان لها رواج كبير جداً تجارياً
تعتمد هذه الافلام على التكنولوجيا الحديثة من جانب دمج الألوان في عمليات كيميائية معقدّة
تربط بين ثلاث طبقات من الصبغة لتنتج لنا بالنهاية صورة ملوّنة واضحة.
استمرت عجلة الزمان بالتحرك، وشهد العالم الكثير من التطورات،
ومما لاشك فيه أن كان للكاميرا وصناعتها حظ وافر من الاهتمام،
لتصبح لدينا صور فائقة الدقة والوضوح كما نرى بعصرنا الحالي،
وكما سترون بصحبة إخوتي الآن ^^.