اسطوانات البوتاجاز بصورة كبيرة بعد اختفائها منذ عدة شهور، واحتدت المشكلة مع قرب
عيد الأضحى المبارك وزيادة الطلب علي الطهي واستخدام اسطوانات، خاصة في أماكن الأوساط
الشعبية والريفية، دون أي رقابة علي المستودعات أو بوادر لحل الأزمة من قبل المسئولين،
وهو ما ساعد تجار السوق السوداء علي مواصلة نشاطهم في تجارة السلع والمواد البترولية
المدعمة.وأصبح الحصول علي أنبوبة بوتاجاز حلم لدي المواطن السوهاجي
البسيط خاصة في المدن والقري البعيدة عن الرقابة والتفتيش التمويني، حيث وصل سعر اسطوانة
البوتاجاز في أيدي “السريحة” وأصحاب عربات الكارو إلي 50 جنيها، مما أضر
العديد من الأسر للعودة مرة أخري للكانون والفرن البلدي، اللذان يهددان تلك البيوت
والمنازل المجاورة لها بمزيد من الحرائق التي تقضي علي ماشيتهم ومحتويات منازلهم.
تنقلت عدسة “الفجر” بين العديد من الأسر والمنازل
في القري التي عادت مرة أخري لاستخدام الكانون والفرن البلدي، لتعرف سبب عودتهم لهذه
الوسائل البدائية في الطهي والمستلزمات اليومية، ونقل معاناتهم في استخدامها، فتحكي
أم محمود وتقول الحصول علي الأنبوبة أصبح حلم بعيد المنال، خاصة مع تفاقم الأزمة وتحكم
القائمين علي جمع الأنابيب من أفراد اللجان الشعبية، ومجاملة أصحابهم وأقاربهم، ونحن
ليس لدينا دخل يمكننا من شراءها ب 50 جنيها من السوق السوداء، فضررنا للعودة للكانون
والفرن البلدي، ونحن خائفون منهما بسبب الحرائق التي تنتج عنهما ونسمع عنها يوما بعد
الأخر.
وقال ” م. ع ” أحد تجار السوق السوداء “الجملة”
بمدينة طهطا: إننا نأخذ الأنبوبة من المستودع ب 20 جنيه ونبيعها لسريح الكارو أو التروسيكل
ب 30 جنيه وهو يبيعها براحته للمواطن، وأضاف التاجر أن التموين مهما فعل من رقابة فلن
يسيطر علينا طالما، أن موظف التموين المكلف بالإشراف علي المستودع يتقاضى فلوس من صاحب
المستودع.
ومن جانبه أنكر السيد حافظ الباجي، وكيل وزارة التموين بسوهاج
الأزمة، وأرجع سبب ما تشهده المستودعات بالقرى والمراكز من تزاحم لإقبال المواطنين
الشديد عليها هذه الأيام مع قرب عيد الأضحى، وتخوفهم من وجود أزمة في البوتاجاز أيام
العيد.
وطالب “الباجي” المواطنين بالاطمئنان من عدم وجود
أزمة في الغاز هذا العام خاصة مع توصيل آلاف الوحدات السكنية والمنازل علي مستوى المحافظة
لمرفق الغاز الطبيعي.