ظاهرة ضوئية تثير الرعب لنصف قرن
أربك ضوء أبيض غامض في عمق غابات ميشيغان الأميركية، مئات السكان المحليين، وأشغل صائدي الأحداث الخارقة للطبيعة، فضلاً عن إثارة الرعب في المنطقة على امتداد نصف قرن.
وفتنت ظاهرة «بولدينغ لايت» بالقرب من حدود ولاية ويسكونسن، مئات الناس منذ ملاحظتها، لأول مرة، في ستينيات القرن العشرين. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن طلاب مدرسة ثانوية أبلغوا، لأول مرة، عن الضوء لأحد ضباط الشرطة في عام 1966، ومنذ ذلك الحين أصبح أمراً مألوفاً في شمال ميشيغان.
يعتقد بعض صائدي الأشباح أن الضوء يعود لروح رجل توفي وهو يحاول إيقاف قطار على سكة الحديد، فيما روّج البعض أنه شبح لجدة تبحث عن طفل مفقود. ولإضفاء بعض المنطقية، قرر طالب دراسات عليا، برفقة ثلة من زملائه المهندسين، أخذ المسألة على عاتقهم، للعثور على وميض الضوء الذي يتوافد الناس لمشاهدته وقت الغسق، وبالتالي إزالة الغموض المتفشي في الأجواء.
ففي عام 2010، عمل جيرمي بوس، وهو الآن أستاذ هندسة يبلغ من العمر 39 عاماً، على الاستعانة بجمعية قياس الصور الضوئية، ليتوجه عشرات الطلاب لمكان الواقعة، وباستخدام مقياس للطيف إلى جانب جهاز تلسكوب، تم تحديد ضوء قادم من السيارات على الطريق السريع الذي يحدث بالقرب من وميض الضوء. وهو ما جاء كتفسير منطقي لانعكاس أضواء السيارات في السماء.بيد أن السكان المحليين لم يسروا بالنتيجة، متهمين الباحثين بإحباط نظرياتهم المثيرة والممتعة.