ضمن نطاق الاهتمامات الفنية البصرية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، راعي الجائزة، إلى جانب براعته في التصوير الضوئي، سيشاهد جمهور دبي للصورة مجموعة من المقتنيات الفوتوغرافية الخاصة بسموه، والتي تُعرض للمرة الأولى للجمهور، مجسّدةً عدداً من القصص والمواقف التي وثّقتها عين الكاميرا في حقبتي الستينات والسبعينات في عدد من الإمارات المتصالحة التي شكّلت مطلع السبعينات بنيان الاتحاد الذي أعلن تأسيس الدولة.

ومن بين هذه المقتنيات النادرة صورة للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم متحدّثاً مع أحد الصحافيين حول مشروعاته وأحلامه الكبيرة التي تحوّلت واقعاً ملموساً. ورغم أنه كان في الـ50 من العمر إلا أنه كان يضجّ بالنشاط والحيوية في سبيل رفعة وسموّ دبي. الصورة مُلتقطة في الستينات. بعدسة المصور أوسكار متري. ستقدم هذه الصورة الفريدة رحلة في مدارات تبدأ معها حبال الزمن بالذوبان لتمنحنا حرية الانتقال العكسي للماضي العريق الذي تسكنه أحداث متواترة ومشاهد خالدة ومفارقات عميقة المعنى، تسحر الأعين وتخلب الألباب وتخلق الانطباع البصري الجميل عن أسلوب الحياة في ذلك العصر، وطبيعة العلاقات الإنسانية وبساطة الإمكانات وأصالة الثوابت، وعراقة التقاليد المتوارثة.

وتنظم «جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي»، «معرض دبي للصورة»، وهو حدث يُقام للمرة الأولى العام الجاري من 16 حتى 19 مارس الجاري. وسيكون «معرض دبي للصورة» معرضاً رائداً متجدداً يُقام بشكل سنويّ، مقدّماً بذلك منصة مميزة للتصوير الفوتوغرافي، ليعزّز الاهتمام بهذا الفن الجميل، الذي يُعدّ من أكثر الفنون انتشاراً وتصاعداً في العالم. يستضيف المعرض أكثر من 700 من الإبداعات الفوتوغرافية على غرار أعمال المتاحف العظيمة تحمل توقيع أشهر 129 مصوراً، إضافة إلى ذلك باقة فنية رائعة لمجموعة من المصورين المعاصرين المشهورين والناشئين من جميع أنحاء العالم. يتميز هذا الحدث العالمي بمشاركة قوية على المستويين المحلي والإقليمي، وتم اختيار الأعمال الفنية المعروضة على يد 18 مقيماً فنياً من 23 دولة بقيادة رئيسة المقيمين الفنيين «زيلدا شيتل».

وسيشهد المعرض سلسلة من المحاضرات وورش العمل العامة، إلى جانب ندوة فكرية تحفيزية بقيادة المقيّمين الفنيين الدوليين.