بسطت دوفيل الواقعة على ساحل النورماندي في شمال غربي فرنسا السجاد الأحمر ليل الجمعة السبت، لكوكبة من المشاهير حضرت افتتاح الدورة الثانية والأربعين لمهرجان السينما الأميركية، وسط تدابير أمنية مشددة.
ويستمر هذا المهرجان المتمحور على السينما الأميركية في كل أشكالها وألوانها، لكن الذي بات يركز في الفترة الأخيرة على سينما المؤلف حتى 11 أيلول (سبتمبر)، في هذه المدينة الساحلية الواقعة في غرب فرنسا. ويقدم في دورته الحالية 37 فيلماً، من بينها 14 تشارك في المسابقة الرسمية. وحضر الدورة السابقة 66 ألف شخص.
وشُددت التدابير الأمنية المتعلقة بالمهرجان هذه السنة، نظراً إلى التهديدات الإرهابية المحدقة بفرنسا. وعُزل المبنى الذي تجري فيه الفعاليات الرئيسية بواسطة حواجز إسمنتية كبيرة ومنع سير المركبات في محيطه. وسيخضع الزوار لتفتيش أمني.
ويتخلل المهرجان مبادرات تكريمية عدة لأبرز الفنانين أو لنجوم صاعدين، من بينها واحدة مخصصة لمايكل مور الذي تعذر عليه حضور الافتتاح بسبب مشاكل عائلية.
وجاء في بيان صادر عن شركة «دارك ستار»: «يؤسفنا أن نعلن لكم أن مايكل مور اضطر لإلغاء زيارته لفرنسا. فهو يواجه حالة طارئة في عائلته ولن يفارقها في هذه المحنة القاسية».
لكن المهرجان أبقى برنامجه مع عرض الفيلم الجديد لمور «وير تو إنفايد نيكست؟» وتقديم معرض استيعادي لأعماله وحفلة تكريمية له، وفق الخدمة الإعلامية للمهرجان.
وأوضح الجهاز الإعلامي: «نحن نكرم أعمال الفنان في المقام الأول وليس حضوره». وسيدوَّن اسم مور على مقصورة على شاطئ دوفيل قبالة البحر، كما كانت الحال مع نجوم أميركيين آخرين. وقد نال مايكل مور جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان الدولي (جنوب فرنسا) العام 2004 عن فيلمه «فهرانهايت 9/11» المندد بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش.
وافتتح المهرجان بتكريم للفنانة الصاعدة كلوي غرايس موريتز البالغة من العمر 19 سنة، والتي شاركت هذه السنة في فيلمي «ذي فيفث وايف» و»نايبورز 2». ومن المزمع أيضاً، تكريم كل من البريطاني دانيال رادكليف (27 سنة) الذي اشتهر بدور الساحر هاري بوتر والمخرجين ستانلي توتشي وجيمس فرانكو.
واختير «ذي إنفيلترايتور» لبراد فورما من بطولة برايين كرانستون وديان كروغر لافتتاح الدورة الثانية والأربعين لمهرجان السينما الأميركية في دوفيل.
وهو يروي قصة عميل فيديرالي كلف بالتسلل إلى كارتل المخدرات الذي يديره بابلو إسكوبار من خلال تأدية دور رجل أعمال ثري ضالع في تبييض الأموال.