Fareed Zaffour البقاء لله والرحمة للفقيدة المذيعة فريال الأحمد الذي سجلت بصوتها الرخيم الجميل العذب أجمل التعليقات على البرامج الوثائقية والتعليمية والسياحية ..وكان بحق صوتها منبراً يرفع راية سورية الحبيبة ..- على روحها الرحمة والصبر والسلوان لذويها وللأستاذ غسان والأستاذ أبومهيار وللزميل مهيار وللزميل إبراهيم ..وللأستاذ أبو براهيم ( علي محمد)
- ولجميع ذويها ومحبها ..
فريال أحمد مديرة البرنامج العام
تشرين دراما
بعد 31 عاما من العمل في إذاعة دمشق، كيف ترين متابعة المستمع السوري لإذاعته، هل بات يفضل التلفزيون؟
قد يُؤخذ الجمهور بما يقدمه التلفزيون من حيث الإبهار والإدهاش لكن من حيث الأهمية فالإذاعة تأتي في المرتبة الأولى، ونحن نلمس هذا من خلال مستمعنا حيث نتابع
قضاياه وهمومه ومسائل الخدمات في حين أن الفضائيات لا تقدم هذا الجانب.
ماذا يمكن القول عن المضمون البرامجي لإذاعة دمشق؟
ميزاننا هو المستمع، الإذاعة السورية هي إذاعة رسمية ولها مهامها الإعلامية والحضارية والثقافية وهناك جانب المتعة والترفيه، والذي لا يُغفل في الإعلام فهو الإطار
الجاذب للمستمع، لذلك نحن مصرون على رسالتنا كثوابت ضمن الإذاعة ولن نتخلى عنها مهما قيل بأن شكل الإعلام تغير وأساليب الجذب اختلفت، ومن يعي ما نقوله
يدرك أن قنواتنا التلفزيونية لها أسلوبها الخاص أيضا. وقد حرصت الإذاعة على أن تكون حاضرة ومتواصلة مع المستمعين لأكبر وقت ممكن، وهذا عنصر جذب للمستمع أولا،
فحين يسمع ويواظب على المتابعة شيئا فشيئا يصبح بالإمكان أن نقدم له مواد دسمة يمكنه أن يشارك فيها فيشعر بقيمته كمستمع حين يشارك بمواد رفيعة المستوى،
هامة وذات سوية ثقافية أو توعوية خاصة، واعتقد أن هذا أهم من الاتصال بنجم أو طلب أغنية أو السؤال عن توقعات الأبراج لليوم. تبدأ برامج إذاعة دمشق التواصلية من 8
صباحا، على فترات متنوعة ولا يهدأ هاتف الإذاعة حتى الثالثة ليلا. وقد غامرنا حين وضعنا برنامجا تواصليا على الهواء (صوت السهارى) من 2 لـ 3 صباحا ويعتمد أصلا على
اتصالات المستمعين، لكن كان هناك إقبال واتصالات لا تتوقف، وضمنه أدرجنا حلقة مسابقات لنتأكد هل يتابع المستمع بدقة أم أن الموضوع مجرد تمضية وقت، وكان التجاوب
كأنك تقدمينه الساعة 2 ظهرا، إذاً من تجربتنا أقول إن المستمع يحترم الإذاعة وهي تحترمه ولن نتخلى عن دورنا في سبيل تحقيق السبق الجماهيري فقط بل سنحققه
إضافة إلى الدور الإعلامي المطلوب.
كيف تواكب إذاعة دمشق التغيرات التي تطرأ على حياة الناس؟
بداية الثمانينيات كانت ساعات البث على الهواء محدودة (حوالي 4 ساعات) وجزء بسيط منها يشارك فيه المستمع، لكن اليوم أكثر من 70 % من مساحة إرسال إذاعة
دمشق على الهواء ويشارك فيها المستمع، هذه المشاركة الكبيرة تعني أن ساعات البث موجهة لكل الشرائح والأعمار بما فيهم الأطفال، وهناك أقسام للشباب
والمسنين، وعموم المواطنين في الشأن الخدمي، والشأن الثقافي، بالتالي نحن مع اختلاف إيقاع الحياة منذ الثمانينيات حتى اليوم، فكل مواطن مهما كان عمره يشعر أن
لديه إشكالياته وهمومه الخاصة، والتي يرغب بالتحاور حولها مع الآخرين لذلك فتحنا النوافذ لكل الأعمار، بالتالي لكل المواضيع، وقدمنا لفترة العيادة النفسية، ونقدم مواد
بالشأن الطبي والقانوني والتوعوي والخدمي والبيئي والتنموي، وكذلك نقدم مواضيع اجتماعية مختلفة، ولا اعتقد أن هناك شيئاً في حياة المواطن لم نتطرق إليه.
في عيد الإذاعة الرابع والستين، أين تكمن المصاعب برأيكم؟
بعض المصاعب تتعلق بالشأن المالي نوعا ما، وبعض الروتين لكن صدقا إعلاميا ومن الجانب الفكري المجالات مفتوحة أمامنا لتقديم أي فكرة وتتم الموافقة عليها في حال
كانت ملائمة لرسالة الإعلام السوري.
ما هو جديد الإذاعة في عيدها؟
مع عيد الإذاعة الرابع والستين أطلقنا فترة على الهواء بعد الظهر، وهي فترة ثقافية منوعة ترفيهية بعنوان (نوافذ ومرايا) تعتمد على اتصالات المستمعين بكل زواياها وغايتها
ربط المستمع بالإذاعة وأن يساهم فيها كعنصر أساسي، بالتالي يمكن اعتبار المستمع معد ومشارك أساسي في برامج الإذاعة. في هذه الفترة شيء من الحميمية وقد
كرسنا ضمنها زاوية بعنوان (اعز الناس) لكي لا ننسى من قدم لنا يد العون في مختلف مراحل حياتنا، وزوايا أخرى منوعة ضمن هذه الفترة.
في عيد الإذاعة قدمنا يوماً مفتوحاً على الهواء بفترات متنوعة شمل بعضها تذكر الرعيل الأول والأوسط وشمل بعضها الآخر الحديث عن الإذاعة السورية ودورها بالفضاء
العربي، حيث قدمنا فترات للحديث عن المتعاونين مع الإذاعة من كتّاب ومحامين وأطباء وشخصيات كبيرة لها فضل بالنهوض ببرامج الإذاعة وانهينا اليوم بحفل فني أهم ما
فيه تكريم بعض الراحلين والزملاء العاملين لنعترف نحن أيضا باليد البيضاء لمن عملوا وتعاونوا مع الإذاعة السورية.