أبل تبهر العالم بتقنية … تمنع من التصوير في الأماكن المحظورة
كرمالكم الإخبارية
“رجاءً، يمنع التصوير باستخدام الفلاش”، يمكن العثور على هذا النوع من الطلبات المهذبة في المتاحف في جميع أنحاء العالم، لكنها عموماً لا تثني الناس عن التقاط الصور لما يريدون، الأمر نفسه ينطبق على الحفلات، ودور السينما، والأماكن الأخرى التي عادةً ما يتجاهل الناس بها منع وحظر التصوير، وهذا تحديدا ما جعل شركة أبل تبتكر ما قد يعيق هذا التمرد المتتابع- عبر الهواتف على الأقل. اليوم وضعت براءة الاختراع التي منحت لشركة أبل، وشوهدت لأول مرة على موقع بيتنتلي أبل، إطاراً لنظام يسمح لهذه المواقع (المسارح، دور العرض، المتاحف… إلخ) باستخدام باعث للأشعة تحت الحمراء، ما يعمل على تعطيل وظيفة التصوير في الهواتف الذكية، كما أنه وفقاً لبراءة الاختراع، فإن الأشعة تحت الحمراء يمكن التقاطها من قبل الكاميرا، ويفسرها الهاتف على أنها أمر لمنع المستخدم من التقاط أي صور أو فيديو مهما كان ما يشاهدونه. وكما نعلم يحظر العديد من الموسيقيين والفنانين الهواتف النقالة في عروضهم، إما لأنهم يريدون من الجمهور الانتباه لهم، أو لأنهم لا يرغبون بانتشار مقاطع الفيديو مجاناً على الانترنت. ورغم ذلك، ما زالت الصور تتسرب بطريقة ما، فالحفلة الأخير للمغني العالمي الشهير برنس- قبل أن يتوفى في نيسان الماضي- كان من المفترض أنها خالية من الهواتف النقالة- لكن من الواضح أنها لم تكن كذلك، فقد انتشرت العديد من المقاطع للحفلة، الأمر الذي من المفترض أن ينهيه وضع هذا الابتكار في برمجيات هواتف الآيفون، مقابل قيام مواقع العرض بتثبيت بواعث الأشعة تحت الحمراء حول المسرح، فإنه من المحتمل أن تتوقف مثل هذه التسريبات عن الوقوع. الأشعة تحت الحمراء لن تتخذ شكل “المعطّل” فقط، فبراءة الاختراع تضع أيضاً إطارا لتحسين تجربة الفرد في مواقع العرض من خلال باعثات الأشعة ذاتها، فمن المفترض أن تستطيع الأشعة أن ترسل معلومات لرواد المتاحف من خلال توجيه كاميرا الهاتف إلى باعث مثبت بجوار قطعة فنية. بكل الاحوال، يثير الابتكار الأسئلة حول نوع القوة التي توفرها هذه التقنية للأشخاص، فمن التطبيقات الممكنة لهذه التقنية أنها قد تساعد الشرطة على منع تصوير التصرفات العنيفة مثلاً، أو أن تعمل الحكومة على ايقاف التصوير في مواقع معينة. حالياً، لا يوجد أي ضمان بأن أبل تنوي وضع هذه التقنية في أي من برمجياتها، فمن المعروف عن أبل انها لا تفعّل غالبية ابتكاراتها رغم أنها تسجل آلاف الابتكارات سنوياً، كما أن الشركة لم تكن موجودة على الفور للتعليق على خططها بالنسبة لهذا الابتكار. وما لا يجب ان يخفى في السياق، الدعم العتيد من قبل الشركة لخصوصية المستخدم خصوصاً عندما تتقدم الشرطة بطلب لاختراق جهاز المستخدم، فإنه من المحتمل أكثر أن أبل قامت بتسجيل براءة الاختراع حتى لا يتسنى لأحد آخر بأن يستخدم هذه التقنية. لكن من يعلم إذا كانت تنوي أن تقدم هذه الميزة في أنظمة تشغيل مستقبلاً، أو ضمن مبيعات أجهزة التصوير، أو حتى كاميرات الجوبروس