- محاضرة «قوافي الضوء»
تألق الشاعران محمد الخباز وحسين منجور بالحديث عن الصورة والألوان في واحة النقد.
حيث استهل الشاعر حسين بمقدمة عن التصوير كدهشة جمالية إبداعية في الوجود، وأن الصورة دال والمدلول هو التحليق الذهني، ولأن لغة الضوء لغة كونية، فالمدلول أيضًا خلق كوني تتشارك فيه البشرية على مستوى المفاهيم والمدلولات. ثم تحدث منجور كمتلق يلتقط الضوء المثبت فيحلق في أبعاده الإنسانية والحضارية مستشهدًا بمقولة جميلة «الممتع في الأدب وفي كل شيء آخر هو درجة امتزاجه بالأشياء الأخرى لا في نقاوته» ليمتزج بالصورة في مختارات من اللوحات المشاركة في المعرض فيحكي بالكلمة الإنسان والطبيعة بما فيها من خضرة واصفرار الشجر والشمس والمغيب ونشوة الحياة!
بعدها تحدث الشاعر محمد حسين الخباز عن المنطقة المشتركة بين الأدب والتصوير، منطلقًا بتعريف الفن بأنه « تصوير لذات الفنان « وكيفية تجسد ذلك في فن الصورة، مقاربًا هذه الإشكالية بثلاث نظريات في الأدب، أولها: نظرية المحاكاة: وهي أنْ يخلق الفنان صورةً طبق الأصل عن الواقع أو يجمل شيئًا فيه دون المس بكنهه، والنظرية الثانية نظرية الانعكاس: وهي أن على العمل الإبداعي أنْ يعْكس الواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه المبدع والنظرية الثالثة: تفسر ذاتية المصور في الصورة بمعنى أن الفنان قدْ لا يجسد نفسه، ولكنْ يعبر عن الأشياء بزاويته ورؤيته الخاصة، فالمصور لا يصور نفسه إنما يصور الأشياء كما يراها هو.