تفوّق المصور السعودي في بلورة الفكر الضوئي والإبحار إلى ما وراء الضوء والألوان والتكوين والزوايا والقواعد التقليدية واستطاع النفاذ إلى روح الصورة واستشعار العمق الوجداني الكامن فيها؛ نجد ذلك واضحاً في مواقع الفنانين بتجميع أعماله ذات المحور الروحي الواحد في ملفات ضوئية تختزل المسافات وتضمها في باقة فنية تجبرك على الوقوف صامتا أمامها.
نستضيف هذا الأسبوع أعمال الفنان الفوتوغرافي هشام الحميد من “بروتفليو” بعنوان “اقرأ” يجمع فيه أعمال العنصر الفكري فيها هو هيمنة القراءة؛ تحت أي ظرف وفي أي مكان وزمان اقرأ. يقول الحميد: “القراءة عملية معرفية معقدة لاستخلاص المعنى واكتساب اللغة؛ في تواصل النص مع القارئ وتفاعل الروح بالفكر وتبادل المعارف. القراءة تتطلب الممارسة والتطوير والصقل كما تتطلب الإبداع والتحليل النقدي” يستوي في ذلك قراءة الكتاب وقراءة الحياة وقراءة الوجوه وقراءة الصور.