أصبح الطفل السوري عمران، الذي تم انتشاله من تحت أنقاض منزله بحلب، محط أنظار العالم، بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم، فيديو يظهر عملية إنقاذه والدم يغطي وجهه البريء.
الطفل عمران صاحب الـ5 سنوات، تحول في بضع ساعات لرمز جديد لما تعيشه سوريا وبالأخص حلب.
الرعب الذي عاشه تحت أنقاض منزله العائلي جعله يبقى صامتا، فلم يبك من هول ما عاشه وما كان يعانيه من جروح وظل صامتا ورجال الإغاثة يقدمون له الإسعافات الأولية.
ولم تكن إلا ساعات حتى تحولت صور وفيديو الطفل عمران، إلى الأكثر مشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن من الذي التقط صورة طفل حلب المصدوم؟
إنه الناشط الإعلامي محمود أبو الشيخ، الذي التقته قناة “الحدث”، حيث صرح أنه يلتقط عدداً كبيراً من الصور بشكل يومي، لتوثيق الأحداث الدائرة في سورية..
وقال إنه حين تم انتشال الطفل عمران، اعتقد أن إصابته قاتلة، حيث إنه لم يكن يتكلم، وبعد وصوله المستشفى تبين أن جروحه ليست خطيرة.
وأضاف الشيخ أنه حين وصولهم إلى المبنى المهدم، بعد حوالي 3 دقائق من القصف، كانت عائلة عمران بأكملها مدفونة تحت الأنقاض، حيث إن البناء قد انهار عليهم، وكان الطفل عمران هو أول من تم انتشاله من تحت الأنقاض، ثم تم انتشال أخويه (6 أعوام و7 أعوام)، ثم أخته (11 عاماً)، وبعد ذلك تم انتشال الأب ثم تلته الأم التي كانت محتجزة داخل الأنقاض وكانت هناك صعوبات في انتشالها.
وقال إنه بعد إخراج العائلة بحوالي ساعة، انهار المبنى بالكامل.
وأضاف الشيخ: “أنا بكيت حينما رأيت الطفل عمران يمسح بيده على وجهه ويرى الدماء على يده.. بكيت وطلبت من المسعفين إسعافه بأسرع وقت كي ينجو.. اعتقدت أن إصابته خطيرة.. وكان المنظر مؤلم جداً..”، مشيراً أن صدمة الطفل عمران بدأت تخف حدتها حينما رأى إخوته في سيارة الإسعاف معه بعد انتشالهم.
وأعرب الشيخ عن أمنيته في أن تصل صور جميع الأطفال التي يتم التقاطها وتوثيقها يومياُ إلى الرأي العام العالمي ويتم التفاعل معها مثلما حدث مع صورة الطفل عمران.