ألقِ نظرة فاحصة على الصور التالية .. اقترب، نعم اقترب أكثر وركّز النظر. والآن ماذا رأيت؟
للوهلة الأولى سنعتقد أن ما نشاهده هو مجموعة من الصور «الفوتوغرافية» التقطها مصور محترف بشكل مثير للاهتمام وركز على التفاصيل في كل مشهد، ولكن في الحقيقة لا، فهذه لوحات رسمها بشكل رائع الفنان «دوغ بلوودوورث».
إن رسوماته واقعية جدًا وهي رسومات زيتية تعتمد على إبراز أدق التفاصيل لدرجة تجعلك تخلط بينها وبين الصور«الفوتوغرافية».
ويقول «دوغ» لموقع «Reshareworthy.com» إنه يحب ويستمتع بتلك النظرة على وجوه الناس عندما يرون لوحاته فيقولون: «صور جميلة»!
كما أن الكثير من أعماله تحتوي على تفاصيل تثير حتماً الحنين إلى الطفولة لدى الكثير من الناس الذين يشاهدونها. ويضيف «دوغ» إنه يستمتع عندما يستحضر الناس مشاعر وذكريات الطفولة عند مشاهدة لوحاته، حيث يذكر أنه مؤخراً سمع اثنين من أسرة كانت تنظر للوحة عن لعبة «المونوبولي» كان يقول أحدهم أنا دائماً كنت اختار«السيارة» عند اللعب والآخر يقول أنه كان دائمًا يختار «المكواة»!
العديد من لوحات«دوغ» تحتوي على تفاصيل وأشياء كان يحبها هو أثناء طفولته، حيث كان والده يعمل في الجيش وكانوا كثيري التنقل. كما يذكر أنه وُلِد في قاعدة عسكرية أميركية في «الفلبين» وقضى وقتاً طويلاً في «هاواي» عندما كان طفلاً ولذلك قضى الكثير من الوقت في مشاهدة برامج الأطفال على التلفزيون وقراءة القصص الهزلية المصورة.
يقول «دوغ»: «مؤخراً كنت في زيارة لمعرض « Celebrites » في «ماوي» حيث تعرض لوحاتي، وهناك سمعت زوجين يتحدثان عن رسمة هزلية «لسوبرمان» بجانب رقائق البطاطا والمشروبات الغازية. وقال الزوج لزوجته،«هكذا كنت أنا عندما كنت طفلاً!»
«أنا أحب التفاصيل التي تجسد الطفولة وتثير الحنين في رسوماتي ويبدو أنها تلاقي صدى كبيراً لدى المشاهدين كذلك»
لمدة 10 أعوام قام«دوغ» برسم لوحات كبيرة في الهواء الطلق وصل حجم بعضها لنصف حجم حمام سباحة «أولومبي» وتستغرق منه مثل هذه اللوحات أكثر من شهرين ويعتبرها «دوغ» لوحات مرسومة بالحب.
ويضيف «دوغ» أنه يتعلق بشكل شخصي بكل لوحة يرسمها
ويذكر أن أكبر تحدٍّ بالنسبة له هو محاولة رسم صحيفة لتبدو وكأنها صحيفة حقيقية!
ويأمل «دوغ» أن يستطيع نشر هذا النوع من الفنون الواقعية بين أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة، حيث يعتقد أن الرسم بالتفاصيل يمكن أن يجذب متذوقي الفن الهواة والمحترفين
ويحرص «دوغ» على زيارة معارض لوحاته ولقاء الناس، ويقول: «أنا سعيد للغاية أنني أمارس ما أحب وأن الناس تحب ما أقوم به، فكيف يمكن أن تكون الحياة أفضل من ذلك؟»
وسوم:واو