فؤاد الخوري
من ويكيبيديا
فؤاد الخوري (باريس, 1952) مصور فوتوغرافي لبناني. لاقت الصور التي تجسد الحرب على لبنان نجاحا كبيرا وكانت مصدر شهرته. [1] [2]
أفلامه
مرحبا في بيروت، 2005
الرحيل، 2004
رسائل إلى فرنسين، 2002
أسطورة التجول، 2001
أيام هادئة في فلسطين، 1998
«فوتوميد» في بلد التناقضات بيروت صورٌ وظلال
بعد دورة 2013 التي حلّ عليها لبنان ضيف شرف في الجنوب الفرنسي، ينتقل المهرجان المعروف إلى بيروت. بينما يكرّم أبرز روّاد التصوير الفوتوغرافي المعاصر كالمعلّم الإيطالي نينو ميغليوري، واللبناني فؤاد الخوري، يكشف عن وجه آخر للسينمائي كوستا غافراس، وعن مشاغل الجيل الشاب من الفنانين
بجهود مؤسِّس ومدير «البيت الأوروبي للفوتوغرافيا» جان لوك مونتيروسو، تمكّن «فوتوميد» (مهرجان التصوير الفوتوغرافي المتوسطي) من فرض نفسه منصّة لمصوّري منطقة المتوسط الشبان، يدعمهم فنانون معروفون على الساحة العالمية. في 2013، كان لبنان ضيف شرف الدورة التي أقيمت في «ساناري سور مير» (جنوب فرنسا) مع ثلاثة مصورين مكرّسين هم: المعلّم الإيطالي نينو ميغليوري (1926) الذي يعد أحد روّاد التصوير الفوتوغرافي المعاصر وصاحب صورة «الغطاس»، التي التقطها في الخمسينيات، قبل أن تحتل ملصق «فوتوميد». الثاني هو اللبناني المعروف فؤاد الخوري (1952) الذي يقترب أسلوبه في التصوير من الوثائقي، والثالث هو السينمائي الأسطوري كوستا غافراس (1933).
جاءت مشاركة مصورين لبنانيين في المهرجان بفضل الدعم الذي وفّره مدير مكتب وزارة السياحة اللبنانية في باريس سيرج عقل، والمصوّر طوني الحاج، مفوّضاً عن الشق المتعلق بلبنان. انطلاقاً من ذلك، أتت المبادرة الرائعة من مؤسسي «فوتوميد» فيليب هولان وفيليب سيرينون بالتعاون مع سيرج عقل وطوني الحاج بهدف إخراج المعرض من الجدران ونقله إلى لبنان.
حرصاً منهم على الحفاظ على روحية «فوتوميد»، سيقيم المنظمون المعرض في خمسة أماكن في بيروت، بدءاً من الغد حتى 16 شباط (فبراير) المقبل، فيما يحتضن مقر «بنك بيبلوس» (الأشرفية) معرض «مادة الاحلام» لنينو ميغليوري، تستضيف «أسواق بيروت» معرض كوستا غافراس (راجع المقال أدناه) الذي يقدّم مجموعة التقطت على منصات تصوير أفلامه مع سيمون سينيوريه، وإيف مونتان… المشاهير كديزي غيليسبي، وإيف سان لوران يحضرون أيضاً في صور طوني الحاج (أسواق بيروت) التي التقطها لهم في مطلع الثمانينيات، إلى جانب اليوناني ستراتيس فوغياتزيس (مجموعة «صياد الاسماك»). وفي «الصيفي»، يمكننا أن نزور جزءاً من معرض فؤاد الخوري، واليونانية كاترينا كالودي، والمصورين اللبنانيين: كارولين تابت، اميل عيسى، جوانا اندراوس، لارا زنقول، تانيا طرابلسي، مازن جنون، غدي سماط. وفي «المعهد الفرنسي في بيروت»، يعرض الفرنسيان غي مانديري (البحر الأبيض المتوسط في يومنا هذا)، وجاك فيليو (مرسيليا تحديداً). وأخيراً في معرض «محطة» في جسر الواطي، يعرض «البيت الأوروبي للفوتوغرافيا» فيديو لماري بوفو، علي كازما، ميهاي غريكو وآلان قنطرجيان. المصورون اللبنانيون السبعة الذين تندرج أسماؤهم في زاوية «التصوير الفوتوغرافي اللبناني للجيل الشاب» (الصيفي) هم محترفون يتمتعون بشهرة محلية وحتى عالمية. هم ينقلون مشاغلهم ويقدمون تجسيداً «صورياً» ثقافياً واجتماعياً وسياسياً لبيئتهم بعدسة كاميراتهم. في سلسلته «ألوان مائية»، يجسّد مازن جنون التناقضات الاجتماعية على طول الساحل اللبناني، بزخم يراوح بين الحب وخيبة الأمل إزاء واقعه المتدهور والصورة المشتهاة عنه. ويبحث غدي سماط عن أوجه غير عادية لبيروت، فيما يقدم إميل عيسى مجموعة صور تجسّد الركام، وأجساد نساء ضائعة في قماش أبيض فضفاض. وتبدي لارا زنقول اهتمامها بفنجان القهوة، رفيق اللبنانيين الدائم في حاضر يلفّه المجهول. تصنع الفنانة اللبنانية فنجان قهوة عملاقاً يمتزج بجسد امرأة مستوحى من «أليس في بلاد العجائب». أما جوانا اندراوس وكارولين تابت، فهما ثنائي نادر فعلاً. كان اجتماعهما في مجال الفن التصويري «قوياً وطبيعياً». تعمل كل واحدة على نحو منفصل كما هي الحال في مجموعة الصور التي تعرضانها ضمن «فوتوميد». تخترق جوانا قصر «ليندا سرسق» العثماني في بيروت، الذي شيِّد في القرن التاسع عشر وصار مخصصاً لحفلات الزفاف فقط. تركّز جوانا على أبو اميل «حارس المكان والأحلام». وعندما تسأل أبو إميل: «أنت والد (أبو فلان) أين ابنك، ابنتك؟». لا يتذكر أنّه رُزِق أولاداً، تماماً مثل هذه المدينة الفاقدة ذاكرتها. أما مجموعة كارولين «حجب الانظار»، فهي عبارة عن نزهة في بيروت المنبهرة بأشعة الشمس، وبأشكالها الضبابية والمختفية وراء آثار وخطوط وظلال. وأخيراً، تعكس تانيا طرابلسي المتحدرة من والدة نمساوية تمزّقها بين جنسيتين وبلدين. تقدم في «فوتوميد» مجموعة بعنوان «وحيدات» (بصيغة الجمع) عبارة عن صور مزدوجة للفنانة التقطتها في 5 أوقات مختلفة من اليوم. في كل صورة شخصيتان لتانيا، وفي كل صورة «تانيتان»، كل واحدة ترتدي ثياباً مختلفة وتقوم بعمل مختلف. تترجم مجموعة «وحيدات» ازدواجية الفرد والجرأة وتأكيد الذات في ثقافة قلّما تتيح للفردية بالتحرّر.