Sameera Phtography - اتحاد المصورين العرب – المكتب التنفيذي
هجرة الطيور
———————–
كتب ارسطو وهو أول عالم طبيعي في تاريخ الآثار القديمه عن تاريخ هجرة الطيور واشار الى ان الطيور تهاجر من موطنها الاصلي الى مناطق اخرى مثل طائر الغرنوق واشار بان بعضها يختفي وفسر ذلك بان عملية التغيير بشكل الطائر هي التي اعطت انطباع بان الطائر لا يهاجر فهي تتغير مع قرب الصيف الى طائر اخر مثال طائر ابو الحناء الاوربي يتغير عند فصل الصيف الى طائر الحمير الاوروبي .
ومع مرور الزمن والدراسات تبين ان الطيور تهاجر فعلا وهو مايسمى بالهجره
( MIGRATION ).
وتعتبر الهجره اكبر مخاطره في حياة الطائر حيث تقلبات الجو والعواصف التي يمكنها ان تحمل الطائر الى مسافات بعيده عن اتجاهه المقصود فيسقط من التعب وتميل الطيور الى الهجره في اسراب كالبط والبعض على هيئه مجموعات متفرقه كالعصافير ومعظم الطيور المهاجره تكون على ارتفاع مايقارب 900 متر من الارض او على ارتفاع 1500 متر ويصل احيانا الى 4200 متر , واثبتت الدراسات أن الطيور تطير بأسرع ما يمكن وقت الهجره وتتحاشى المرور فوق المحيطات .
اسباب هجرة الطيور
———————–
لوحظ بالدراسات العلميه والملاحظات الميدانيه بأن الطيور تهاجر من موطنها الاصلي سنويا وفي اوقات محدده وذلك بمسارات مــن الشمال الى الجنوب وتتحاشى المرورعلى المسطحات المائيه والجبال العاليه , وذلك بحثا عن الطعام حيث توفر الغذاء كالحبوب والأعشاب والثمار والحشرات والزواحف الصغيره في الأماكن التي تهاجر اليها , فعندما يحل فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكره الارضيه تغطي الثلوج الارض مما يؤدي لنقص الغذاء في المنطقه لذلك نلاحظ هجرة الطيور للجنوب للبحث عن الغذاء حيث أن في هذا الوقت يكون فصل الصيف في تلك المناطق شهر (8 و 12 ) , وحيث أن الجو معتدل في الشمال في فصلي الصيف والربيع وجنوبا في فصلي الخريف والشتاء حيث توفر الغذاء بالحبوب اضافة لطول النهار بتلك الفتره مما يعطيها فرصة للغذاء وقت أطول ثم تعود الى الشمال في فصل الربيع للتكاثر
وهناك دراسات اخرى تقول أن طيور النصف الشمالي للكره الارضيه اكثر الطيور هجره وذلك لتجمد الاراضي من الجليد وتعود عند ذوبان الثلوج ويرى الباحثين أن هذا ليس السبب الرئيسي حيث أن هناك طيور تأتي من مناطق لم يمسها الجليد , والاحتمال الآخر ان يكون سبب الهجره البحث عن الطعام والأجواء الدافئه .
وتوالت الدراسات والابحاث حول هجرة الطيور فتوصلوا اضافة لما سبق عن تفسيرهم لفكرة الهجره هي أن الطيور حساسه للمجال المغناطيسي للأرض وافترضو أن اذنيها الداخليه تتفاعل مع التأثير الميكانيكي الناتج عن دوران الارض
ولوحظ ان الطيور تهاجر وتعبر مسافات طويله وتوجه نفسها نهارا بموضوع الشمس واما ليلا فتتوجه مع حركه النجوم .
هجرة الطيور في منطقة شبه الجزيره العربيه والخليج
—————————————————
تعتبر دولة الكويت من الممرات والمسارات الهامه لهجرة الطيور فمسارات الطيور تتكون من محطتين الاولى تبدأ من شرق أوربا وتستمر الى تركيا والعراق ثم الى الهند وباكستان وأما المسار الاخر فيبدأ من وسط وجنوب روسيا بمحاذاة الجانب الغربي من جبال زاجروس ثم الى شبه الجزيره العربيه .
وتعتبر شبه الجزيره العربيه نقطة التقاء ثلاث مجالات وهي :-
• المجال الافريقي الاستوائي
• المجال تحت القطبي
• المجال الشرقي وهذا له تأثير قوي على تنوع الطيور
وتمر العديد من الطيور مرتين بالسنه ضمن مسارات الهجره الموسميه تقدر اكثر من 3000 آلاف مليون طير مهاجر
حيث تهاجر الى شبه الجزيره العربيه قادمه من المناطق البارده شمالا الى المناطق الأكثر دفئا بالجنوب وبالعكس ,
وتهاجر في الرحله الشتويه من شهر اغسطس حتى شهر أكتوبر من كل عام , قادمه من آسيا وأوربا شمالا متجهه الى أفريقيا جنوبا , وبعضها يهاجر من اوربا والشرق الاوسط متجه الى الهند وافريقيا
أما هجرة الربيع ( رحلة العوده ) فتكون في شهر فبراير الى أبريل من كل عام .
ويعتبر الخليج العربي منطقة عبور طبيعيه للطيور المهاجره حيث تتوفر البيئه الطبيعيه المناسبه لبقاء الطيور
لقد ساهم موقع دولة الكويت الجغرافي والتي تقع في الركن الشمالي للخليج العربي في اثراء الحياة الفطريه وتنوعها , حيث أن بعض الطيور أصبحت تقيم وتتزاوج او تقضي معضم الشتاء فيها .
الموضوع بقلم : سميره الخليفه ( مسؤوله المصورات العربيات)
راصد ورئيس فريق التصوير بالجمعيه الكويتيه لحماية البيئه