محمد سعيد محمد العتيق
– دمشق،
وَعَلى رَصِيفِ المَوتِ تُغْتَالُ
الطُّفُولَةُ وَالبَرَاءَةُ وَالعَفَافْ
الشَّمْسُ تُنْكِرُ ظِلَّهَا وَالنَّهْرُ يَفْتَقِدُ الضِّفَافْ
يَمتدُّ شِريَانُ الرَّصِيفِ كَوَرْدَةٍ
ذَبُلتْ عَلى وَجهِ الصِّغارْ
عَارٌ عَلى عَارٍ وَ عارْ
المَوتُ يَقبَعُ هَاهُنَا
و هناكَ يحتفلُ الكبارْ
وَسَألتُ نَفسِيْ مَنْ أنَا ؟
وَ أنَا الّذِي مْنْ أَحْرُفِي هَرَبَتْ أنَا
مَا قِيمَةُ الشِّعرِ المُنمَّقِ وَ الصُّوَرْ ؟
إِنْ فَاتَهُ هَمُّ البَشَرْ
حَيْرَانَ فِيْ جَوْفِ السَّحَرْ
مَا غايَةُ النَّثرِ المَغَلَّفِ بِالوَرَقْ ؟
وَ الشِّعرُ غَادَرَهُ الأَلَقْ
هَل سَدَّ سَغْبَةَ جَائِعٍ ؟
إذْ يَشْتَهِي طَعْمَ المَرَقْ
هَل صَانَ أطفَالَ الرَّصِيفِ مِنَ الغَرَقْ ؟
مَا كَانَ خُبزًا أَوْ حَبَقْ
شُعَرَاؤُنَا خَلفَ القَوَافِي طَيفُ حُلمٍ وَ احْتَرَقْ
سَبعُونَ عَامًا لَمْ تُحَلّ المَسأَلَةْ
وَ القُدسُ تَحتَ المِقْصَلَةْ
وَ قَصَائِدُ الشِّعرِ المُكدَّسِ لا تُسَاوِيْ سُنبُلَةْ
كُتُبٌ مِنَ الشِّعرِ الّتِي مَا لَامَسَتْ شَعْبَ الرَصِيفْ
سَأبِيعُهَا ….سَأبِيعُهَا …… سَأبِيعُهَا بِمخدَّةٍ وَ سَأَشْتَرِي لَهُمُ الرَغِيفْ
مقطع من قصيدة ( طِفْلُ الرَّصِيْفْ )
بقلمي ….