صور نادرة عن الجزائر في 1904م بمزاد علني بباريس
5 صور ملونة يعود تاريخها إلى سنة 1904، تعكس معظمها معالم تاريخية في الجزائر، تباع في مزاد علني يوم الثلاثاء 24 مايو/آيار الجاري، من طرف الباحثة بوسون لوفافر، وذلك بحسب ما نقلته صحف جزائرية، عن لورون أوزريك، مؤلف كتاب “فن وتراث”.
الباحث والخبير في مجال التراث، أكد أن الصور الـ5 تعتبر استثنائية وإرثاً ثقافياً مميزاً لأنها من بين أولى الصور الملونة والتاريخية التي التقطت في الجزائر، مباشرة بعد اختراع الصورة الفوتوغرافية الملونة، ولفت الباحث إلى أن الصور تعتبر إرثا شخصيا لعائلة أونتوان لوميار أب الأخوين لوميار: أوغوست 1862-1954 ولويس 1864-1948 مخترعا الصورة الملونة.
وتحمل الصور المعروضة للبيع، علامة “لوميار” وكان الأخوان قد أودعا تسجيل براءة اختراع الألوان في ديسمبر/كانون الأول 1903، وقدما وقتئد عرضا عن اكتشافهما الذي أحدث ثورة تكنولوجية في مجال التصوير في أكاديمية العلوم في مايو/آيار 1904.
لم تعرض هذه الصور حول الجزائر للبيع من قبل، وقد قدر سعر افتتاح المزايدة لكل واحدة منها بين 1500 و2500 يورو، وهي مطبوعة يدويا وتحمل علامة “مسجل ألوان لوميار” وهو أمر فريد في مجال الصور التاريخية، ما يرشحها لأن تباع بأسعار مرتفعة.
ومن بين المجموعة المعروضة للبيع في المزاد العلني، هناك 9 صور فقط من بين 39 صورة تحمل علامة “مسجل ألوان لوميار”، وتعرض الصور الـ5 حول الجزائر للبيع بالمزايدة ضمن مجموعتين متميزتين.
تعرض المجموعة 194 صورة استثنائية تمثل شابة جزائرية في غاية الجمال، ترتدي زيا تقليديا عاصميا وهي ممددة بين الأشجار على ضفاف جدول في أحد حدائق مدينة الجزائر.
أما المجموعة الثانية التي تعرض تحت رقم 198، فتضم ثلاثة مناظر للجزائر العاصمة عام 1904، منها ميناء الجزائر حيث يظهر في خلفية الصورة حي القصبة العتيق، وتبرز إحدى الصور مبنى كنيسة السيدة الإفريقية بطرازه المعماري البيزنطي القديم المطل على البحر الأبيض المتوسط وحي باب الوادي في العاصمة الجزائرية، وتظهر صورة أخرى مدخل قصر الحكومة الذي كان يعرف حينئد قصر الصيف والمعروف باسم قصر الشعب حاليا، ويظهر في الصورة الأخيرة قصر عين مسجد الباشا في مدينة وهران غربي الجزائر الذي بني في عهد الخلافة العثمانية عام 1792.