مجلة فن التصوير وعين على الحدث :
سلوى الديب
اكتشف فريق تطوعي تابع للجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق معصرة زيتون مائية تعود للعصر الروماني في منطقة القدموس بطرطوس.1
وأوضح قائد نشاطات الجمعية خالد نويلاتي أن اكتشاف المعصرة جاء خلال نشاط نفذه فريق ضم 55 متطوعاً ومتطوعة من دمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء وحلب تحت عنوان مبيت أنترادوس نفذ من 18 إلى 21 آذار2016 عبر القيام بمسير استكشافي بين بلدتي السميحقية والمرشتة واجتياز مسافة 14 كيلومتراً ضمن مجرى نهر الشيباني والسفوح القريبة منه.
وبين نويلاتي أن المعصرة التي سمتها الجمعية “طاحون القمع” تعمل بضغط مياه النهر وهي قائمة بنسبة 60 بالمئة أما باقي أجزائها فهي مطمورة تحت التراب مؤكداً أن المعصرة المكتشفة مجهولة تماماً حتى بالنسبة لأهل المنطقة علماً أنه يوجد طاحونة مائية قريبة منها ولكنها منهارة بشكل شبه كامل.
وأشار قائد نشاطات الجمعية إلى أن المعصرة تتألف من جزأين أولهما علوي يتم فيه عصر الزيتون وتنقيته من الشوائب وتعبئته بالجرار ويتكون من آلية العصر التي تشمل أحجار الرحى مع قاعدتها وثانيهما سفلي وفيه الآلية المسؤولة عن توليد الحركة بفعل دفع الماء على الدولاب الذي يقوم بدوره بتحريك أحجار الرحى من خلال قناة ماء جانبية.
ولفت إلى أن الجمعية اكتشفت في تموز الماضي كهف قصر الملكة في ناحية جوبة برغال بريف اللاذقية عبر فريق ضم 85 متطوعاً ومتطوعة نفذ مسيراً برمائياً استكشافياً بطول 29 كيلومتراً.1
يشار إلى أن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تأسست في دمشق عام 2008 بهدف إتاحة الفرصة للشباب لاختبار الطبيعة عن قرب من خلال تدريبهم على تعلم كيفية التأقلم معها لاستخلاص المنفعة العلمية والحقيقة التاريخية وذلك عبر إقامة النشاطات الاستكشافية الميدانية في الطبيعة بقالب علمي ترفيهي حديث لإنشاء بعثات استكشاف وتوثيق وطنية متخصصة تكون بديلة في المستقبل عن البعثات الأجنبية