توفي مصوّر الموضة الأميركي الشهير بيل كانينغهام أمس (السبت) عن 87 عاماً، وفق ما أعلنت صحيفة «ذي نيويورك تايمز» التي يعمل فيها منذ 40 عاماً، وهو يُعتبر “أسطورة” في فن تصوير الموضة في الشارع الذي كان وراء إطلاقه.
وقال عنه مدير الصحيفة ارثر سالزبرغر جونيور: «كان الأغنياء والنافذون في عالم الموضة يسعون إلى رفقته، لكنه بقي أحد ألطف الرجال وأكثرهم تواضعاً عرفته في حياتي…خسرنا أسطورة».
وأُدخل كانينغهام المستشفى قبل فترة قصيرة بعد إصابته بجلطة، حسبما أوضحت الصحيفة.
وقالت آنا وينتور في فيلم وثائقي عن المصوّر المولود في ماساتشوستس في عشرينات القرن الماضي أنه كان يرى قبل الجميع «ما ستكون عليه الميول بعد ستة أشهر من الآن». وكان كانينغهام يتمتع بمعرفة موسوعية وبموهبة رصد الميول الرئيسة في الشارع ومنصات العرض والسهرات.
وذكر المصوّر في تصريح صحافي في عام 2014 انه «يجب أن نترك الشارع يروي لنا القصة»، مؤكدا انه «ليس مصوراً جيداً». وكان يعتبر «لا يجب أن تكون لدينا أفكار مسبقة. يجب الخروج وترك الشارع يتحدث الينا». وكان بدأ مسيرته المهنية في تصميم القبعات للنساء في نيويورك واشتهر خلال عمله بارتداء سترة زرقاء واعتلاء دراجته الهوائية التي لا تفارقه.
أولى صوره كانت لنساء مجهولات في الشارع، تبعتها صور مشاهير مثل غريتا غاربو عام 1978 ما ضمن له زاوية دائمة في صحيفة «ذي نيويورك تايمز» بعنوان «أون ذي ستريت» (في الشارع)، كان يُسلّط فيها الضوء أسبوعياً على آخر الميول في مجال الموضة.