صور مكبرة لبعض انواع السرطانات المميتة
تزداد حالياً نسب حدوث معظم أنواع السرطان، ومع ذلك فإن زيادة المعالجة الدوائية لسرطانات الثدي والقولون والمستقيم والرئة والمبيض والبروستات ناتجة عن تزايد السكاني أكثر من كونها ناتجة عن تطور وانتشار المرض نفسه. ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً هذه الأيام، يليها سرطان البروستات، ثم سرطان المستقيم الكولوني، ثم الرئة والمبيض.
تصنيف حسب النسيج المصاب
توجد عدة طرق لتصنيف أنواع مرض السرطان، ويمكن تقسيمه حسب النسيج الذي يصيبه السرطان، ووفقاً لهذا التصنيف، هناك:
1- الساركوما (sarcomas) وهي السرطانات التي تصيب الأنسجة الضامة.
2- الأورام الدبقية (gliomas) وهي السرطانات التي تصيب الخلايا غير العصبية للدماغ.
3- وأخيرا هناك سرطان الخلايا الظهارية (carcinomas) وهي الأكثر شيوعاً بين السرطانات التي تنشأ في الخلايا الظهارية.
التصنيف حسب معدل الحياة بعد الإصابة
كما أن هناك تصنيف لأمراض السرطان حسب تقديرات معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للمصابين ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
أولاً: السرطانات التي يقل فيها معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات عن 20% (في جميع مراحله):
1- سرطان الرئة المرتبط بالتعرض للسموم البيئية: مثل تدخين السجاير، والمواد الكيماوية المختلفة، وهذه تبلغ نسبة حدوثها أكثر من 17%. ويمكن تمييزها إلى نوعين:
أ. سرطانات صغيرة الخلايا (سريعة الانتشار).
ب. سرطانات غير صغيرة الخلايا، وتبلغ نسبة الإصابة بها 26%، وهي من أقل السرطانات التي يمكن شفاؤها.
2- سرطان البنكرياس: وهو مرتبط بتقدم العمر، والتدخين، واستهلاك الدهون، والانتماء العرقي، وكذلك أمراض البنكرياس.
ثانياً: السرطانات التي يكون فيها معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بين 40% و60% (في جميع مراحله):
1- لمفومالاهودجكينية (Non-Hodgkin’s lymphoma) وهي ترتبط بخلل أداء الجهاز المناعي، وتشمل الأنواع المختلفة للأمراض.
2- سرطان الكلى: وهو مرتبط بالجنس (ذكور)، وبالتدخين والسمنة.
3- سرطان المبيض: الذي يرتبط بتقدم العمر والوراثة، وبشكل خاص بقدر ما يحدث من طفرات في المورثاتBRCA1 أو BRCA2.
ثالثاً: السرطانات التي يكون فيها معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بين 60% و80% (في جميع مراحله):
1- سرطان الرحم (سرطان عنق الرحم وسرطان بطانة الرحم) وهو مرتبط بالمعالجات الهرمونية (مثل العلاج البديل بالإستروجين)، وبالانتماء العرقي، وبالنشاط الجنسي، وبالسوابق المرضية الخاصة بالحمل. ويمكن توقعه بكفاءءة بواسطة اختبار باب pap test نسبة لمكتشفه العالم جورج بابانيكولاو George Papanicolaou.
2- اللوكيميا (ابيضاض الدم) التي تتميز بإصابة لمفاوية حادة (شائع عند الأطفال)، وكذلك إصابة حادة في نقي العظام وبلوكيميا اللمفاوية. هذا المرض مرتبط بتشوهات وراثية، وبالإصابة بالفيروسات، وبمدى التعرض للسموم البيئية أو الإشعاع.
3- سرطان المستقيم وهو مرتبط بالوراثة، وبالسمنة، وبالغشاء المخاطي وبمدى الإصابة في الطرق المعدية المعوية. إن الحيلولة دون انتقال المرض إلى الكبد أمر الحاسم، وعلى ما يبدو فإن المرض مرتبط بارتفاع تراكيز سرطان المستضدات الجينية (cancer embryonic antigen) أو (CEA).
4- سرطان المثانة وهو مرتبط بالانتماء العرقي، والتدخين والتعرض للسموم البيئية.
رابعاً: السرطانات التي يكون فيها معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أعلى من 80% (في جميع مراحله):
1- سرطان البروستات وهو مرتبط بتقدم العمر، والسمنة والانتماء العرقي. ونسبة الإصابة بهذا المرض عالية وتبلغ 15%. يمكن الكشف عن هذا المرض بكفاءة في مراحله المبكرة باستخدام اختبار مستضدات الدم الخاص بالبروستات PSA.
2- سرطان الثدي وهو مرتبط بتقدم العمر، وبالوراثة (بقدر ما يحصل طفرات في المورثات BRCA1 و BRCA2، وبالنشاط الجنسي، وبالسمنة، وبالسوابق المرضية الخاصة بالحمل. ومع أن نسبة الإصابة مرتفعة (24%) إلا أن معدلات الحياة ازدادت على نحو لافت للنظر. ويمكن الكشف عن المرض في أية مرحلة مبكرة بالفحص الذاتي والتصوير الإشعاعي للثدي.
3- سرطانات الجلد وتضم مجموعة منها وهي: سرطان الخلايا القاعدية للجلد، وسرطان الخلايا المتوسفة، والورم القتاميني وهو مرتبط بالتعرض الطويل للشمس وبالانتماء العرقي. والكشف المبكر عن المرض أمر حاسم جداً.
لماذا تزداد الإصابة بالسرطانات؟
وليس مفاجأة القول إن السرطان هو مرض سببه خلل في تضاعف الحمض النووي DNA، وبالتالي يزداد خطر تطور معظم السرطانات مع التقدم في العمر، فالسرطانات الناتجة عن خلل الهرمون الأنثوي يزداد خطرها طوال فترة السن اليأس menopause.
وبناء على ذلك، فإن معدلات التشخيص مرتفعه جداً، فنسبة المصابين بسرطان البروستات تفوق 95% من التشخيصات العامة، وتزيد إلى أكثر من 99% من سرطانات الثدي والمستقيم القولوني والرئة والمبيض. وتختلف مرحلة الإصابة كثيراً في زمن البقاء على قيد الحياة وذلك متعلق بسرعة تطور مراحل الإصابة.