مجلة فن التصوير
انتشرت في الآونة الأخيرة محاولات للإتجار بالأطفال وممارسة العنف الجسدي عليهم بسبب الحاجة المادية الناتجة عن الأزمة , فقام الاتحاد النسائي رابطة المركز بحي كرم اللوز بفعالية تربوية بهدف التعريف بالقانون السوري وكيفية حمايته للأطفال.
فقام المحامي سليمان الحوراني من خلال محاضرته “العنف ضد الأطفال” بتعريف العنف وتحدث عن أسباب العنف مثل العوامل الاقتصادية وزيادة حالات الفقر والبطالة دورها الكبير, بحيث يظهر العنف واضحاً فيها ومن أبرز مظاهره الزواج المبكر والغير متكافئ للفتيات ودفع الأطفال للعمل في سن مبكرة مما يؤثر على أجسادهم وصحتهم النفسية وأشار إلى أبرز العوامل الاجتماعية كحالات التفكك الأسري والخلافات الزوجية وكثرت عدد أفرادها والادمان على المخدرات من بعض أفراد الأسرة الذي يؤدي إلى ضياع الأطفال وتشردهم والمفاهيم التربوية الخاطئة التي تقضي بالعقاب الجسدي واللفظي والتمييز بين الأولاد وأكد على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام وبرامجه بتشجع العنف .
وعدد أنواع العنف : من جسدي يمارس من قبل شخص بالغ قد تؤدي إلى إعاقات دائمة للأطفال وأمراض عصبية …والعنف الجنسي مثل الاغتصاب والتحرش الجنسي بالكلام أو الفعل ….
وشرح الإهمال وأنواعه الإهمال العاطفي من عدم إشباع حاجاته العاطفية من الحب والتقدير والاحترام و تعرضه للمواقف السلبية كالمشاجرات العائلية للوالدين..
إلى الإهمال الطبي والإهمال الجسدي والتقصير في حمايته من الأمور الخطرة.. والإهمال التربوي والتعليمي والفكري بعدم تشجيعه على المبادرة الخلاقة وتشجيعه على تكرارها وإعطائه الثقة بنفسه مما يؤدي إلى عدم قدرته على التفاعل مع الأخرين .
وأشار إلى أضرار العنف النفسي من شتم وسخرية وإهانة مما يولد لديهم الإحباط ومن أشكاله :الرفض وعدم توفير الحاجات الأساسية وعزله بمنعه من الاتصال والتحدث مع أقرانه لاكتساب التجارب الاجتماعية وترهيبه بخلق جومن الرعب والهلع وتجاهل نموه العاطفي وتطور الطفل الثقافي ومحاولة إفساده بتشجيعه على سلوك شائن كالسرقة والتسول ….
وأشار إلى أنواع الإتجار بالأطفال : إتجار بغرض الإتجار الجنسي ويؤدي إلى تداعيات مدمرة للقاصرين كالإيدز وإدمان المخدرات وسوء التغذية ..
أو اتجار بالأطفال بغرض تجنيدهم في مجموعات إرهابية تحت الضغط أو الترغيب بالمال أو الجنس.
ويتم الإتجار بهم بغرض العمل القسري وبأجر قليل ويتم كذلك الاتجار بالأطفال المشردين وسرقتهم والمتاجرة بأعضائهم .
ومن أهم الأثار الناتجة عن العنف :أثار جسدية : الشيخوخة المبكرة وقد تؤدي إلى ضعف نموه العقلي وهناك ارتباط وثيق بين بعض الأمراض والعنف الأسري كالقرحة وضغط الدم والتهاب المفاصل ..
وأكد على ضرورة مواجهة العنف ضد الأطفال بالعمل على زيادة الوعي الأخلاقي والاجتماعي والتعريف بحقوق الطفل وضرورة محاربة الدولة لظاهرة عمالة الأطفال وتعزيز دور الإعلام لمحاربة مظاهر العنف وتأكيد دور المجتمع المدني ودور التشريعات والقوانين في حماية الطفل .
علماً أن القانون السوري قد شدد العقوبات على الأفراد الذين يقومون باستغلال الأطفال فوصلت العقوبة لتسع سنوات أشغال شاقة للذي يعتدي على قاصر ويعتبر قانون الأحداث قانونا أبوياً فلم يعاقب ممن هم دون السبع سنوات أما من أرتكب جرماً بين السابعة والثامن عشرة فتطبق عليه تدابير إصلاحية
وختم محاضرته بأبيات لبدوي الجبل :
يا رب من أجل الطفولة وحدها أفض بركات السلم شرقاً ومغربا
وصن ضحكة الأطفال يا رب إنها إذا غردت في موحش الرمل أعشبا