استضافت المنطقة 50 منهم.. لتوثيق المواقع السياحي
والتاريخية وكنوز الطبيعة فيها..
حينما يحلُّ الشتاء على كنز الطبيعة ومستقبل السياحة “جازان”، فإنه يأخذ طعماً جديداً، ويروي قصة مختلفة يعيش الناس تفاصيل دفئها الحميم، حيث أجواؤها البديعة، وواحاتها الخضراء، وجبالها الشاهقة التي تعانق السحاب وتغازل النجوم.
وكذلك سهولها تتزين بألوان الفرح، وشلالاتها تعزف أنغاماً من المتعة والصفاء. وتعد منطقة جازان المشتى الوحيد في المملكة الذي تتنوع أجواؤه بتنوع تضاريسه، فمن قمة الجبال شديدة البرودة وغزيرة الأمطار إلى حضن سهولها الدافئة وهتان الوسن، وتأخذك جزرها في أجواء أخرى لا تقل جمالاً عن المناطق الأخرى.
حيث استضافت منطقة جازان في فصل الشتاء 50 مصوراً من أبرز المصورين المحترفين والهواة على مستوى مناطق المملكة، وذلك لتوثيق المواقع السياحية والتاريخية والأثرية ومباني التراث العمراني، والجزر والمشاريع السياحية في منطقة جازان، ضمن مشاركتهم في قافلة الإعلام السياحي، والتي تطلقها الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة جازان.
وحصلت “سبق” على مجموعة من الأعمال التي وثقتها عدسة أبرز مصوري المملكة، وقال مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة، ماجد بن علي الشدي، إن برنامج قافلة الإعلام السياحة، يعد من البرامج والأنشطة الإعلامية التي تركز عليها الهيئة بالشراكة مع شركائها في القطاعين العام والخاص، لدعم السياحة الوطنية والتعريف بها من خلال وسائل الإعلام، ومن خلال عدسات المصورين.
كما أقيمت ورش العمل والمحاضرات التثقيفية للفنانين: عدنان شبر، وظافر الشهري، وثامر الحسن، ومحمد عسيري، وحامد سليمان، ما أثرى المنافسة بين المصورين المحترفين.
ومن أبرز المصورين المشاركين في القافلة بمنطقة جازان، الفنانون عدنان شبر وظافر الشهري، وثامر الحسن، ومحمد عسيري، وحامد سليمان وسامي الرويسان وماجد سنقوف ووليد الخزيم.
وتحدث مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان، المهندس رستم بن مقبول الكبيسي، عن أهمية دور التصوير الفوتوغرافي في هذا العصر الذي ينقل الصورة من أفضل إلى أفضل، مبيناً أنه يجب دعمه من جميع الجوانب؛ لكي يكون له القبول في المجتمع، ويكون من ثقافته.
وأضاف “الكبيسي” أن السياحة تدعم الفوتوغرافيين في جميع مهرجانات جازان، لكي ينمي ويطور ويرقى بالحركة الفوتوغرافية في المنطقة، كما شجع الفوتوغرافيين، وحثهم على ممارسة هوايتهم التي تعد هي المروج الحقيقي لجازان وجزرها، وما بها من مناظر خلابة.
وأوضح أن التصوير الفوتوغرافي السياحي يعد من أهم الهوايات المفيدة في إبراز مقومات جازان الطبيعية (الخام)، التي متى ما شاهدها المواطن أسرت قلبه، خاتماً حديثه بقوله: إن الهيئة العامة للسياحة بجازان تهتم بالجزر ونظافتها، وتسعى لتطويرها وعرضها على المستثمرين؛ لكي يجعلوا من هذه الجزر منتجعات لأبناء المنطقة وزوراها.