يتمنى إقامة معرض عن السياحة في المملكة
فنان سعودي كفيف البصـر يقيم معرضه الأول للصور الفوتوغرافية
افتتح الفنان والمهندس عبدالله بن علي الدبيخي معرض المصور الفوتوغرافي المكفوف البصر بدر ابراهيم العطيوي، وذلك في قاعة لحظ بالرياض، بحضور عدد كبير من الفنانين.
وأبدى الحضور اندهاشهم من قدرة وبراعة الفنان على التقاط صورة غاية في الدقة والجمال رغم أن نعمة البصر تنقصه .. كما أوضحوا أن الفنان صوّر بأحاسيسه أكثر من بصره، وقد تنوعت تجربة العطوي بين تناول موضوعات البيئة والتراث المحلي واستطاع أن يعبّر بكاميرته عن حياة المعاقين وإرادتهم ونجاحاتهم، وهو طموح مستقبلي له أن يقيم معرضا خاصا عن المعاقين.
وعن تجربته في التصوير قال: « بدأت التصوير من الطفولة كهواية إلى أن وصلت للتصوير الاحترافي منذ أربع سنوات ، وذلك بمساعدة بعض الفنانين مثل الفنان عبد اللطيف العبيداء ومسفر القاسم والفنانة خلود العيدان من خلال دعمهم وتوجيههم وهو ما تمخض عنه هذا المعرض». وأضاف: «اشتمل المعرض على أربع وخمسين لوحة مختارة من مجموع أعمالي، وكانت الفكرة أن يكون المعرض عن الإعاقة ، لكن تم التنويع لعرض تجربتي بمختلف موضوعاتها».
ويشير العطيوي إلى أن اختيار الموضوع ودقته مهمان في اختيار الصورة التي يريد التقاطها، وحينما تكون الصورة بعيدة يضع الكاميرا على صدره ويحاول أخذ أكثر من صورة معتمدا على حاسة السمع والصوت في التقاط الصورة، أو يأخذ صورة كبيرة ويتم قطعها، ويركز على الصور التي تعبر عن قضية وشيء يراه مهما واغلبها كانت عن الطفولة.
ويقول العطيوي: إنه حاول من خلال كاميرته التعبير عن إحساس المعاقين وتفكيرهم، وأنه يهدف لأن يقيم معرضا مخصصا لمعرفة حياة المعاقين من خلال كاميرته ويجسد فيها حياة العطاء والإبداع عندهم وحاول أن يعبر بكاميرته عن الوطن وعن التراث والبيئة.
ويطمح العطيوي إلى أن يقيم معرضا عن السياحة في المملكة بالتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة وذلك للتعريف بالسياحة في المملكة. وقال: « إن هناك فنانين محترفين من المعاقين يجيدون الرسم على الحديد، وبعضهم مبرمجو حاسب آلي».
ويطالب العطيوي بجمعية للفنانين المعاقين ودعمهم من الوزارة والاهتمام بالمواهب من المعاقين لاكتشافهم.
وحول تجربة العطيوي قال الفنان عبد اللطيف العبيداء: «المعرض رسالة دقيقة للمبصرين وبالأخص الفوتوغرافيين، فإذا كان واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة قدم معرضا بمنتهى الجمال، أين معارضكم ايها المبصرون؟».
وأضاف: « جئنا اليوم لنحتفي بمصوّر تخطى الإعاقة وأثبت أن الإنسان يستطيع تقديم ما يمكن في التصوير، حيث عمق المشاعر وليس عمق الميدان، وأبدع بالتقاط أجمل الصور وربما في هذا تحفيز للآخرين أن يقدموا أكثر في المشهد الفوتوغرافي».
شارك العطيوي في عدة معارض في قطر ومعرض عن الجمال في أم رقيبة .. والعطيوي طالب في جامعة الملك سعود – تخصص شبكات.