نشر بواسطة Youness EL Alaoui ·
صفحة مجلة فن التصوير ترصد لكم الخبر:
رمضانيات فوتوغرافية (رقم 27)
مع الفوتوغرافي المغربي حسن الصياد
وانا اتصفح كتابا يتكلم عن حوالي ثلاث مائة مصور ومصورة الذين طبعوا تاريخ الصورة الى غاية 1996 فوجدت ان اغلبهم لم يدخل الى عالم الصورة عبثا كما نشهد في عالمنا اليوم مع دخول الالة الرقمية التي استسهلوا معها التصوير، فوجدت ان جل الأسماء التي مرت امامي اما مهندس كهرباء او معمار او طالب كليات الفنون ببلدانهم او العلوم السياسية او الفلسفة او التكنولوجيا او التصميم او الفوتوغرافيا فتركوا مجال دراساتهم وتحولوا الى مصورين ومصوّرات عالميين في وكالات كبيرة ومنهم من أسس وكالات فوتوغرافية كان لها السبق في لفت أنظار العالم حول الكثير من القضايا الشائكة وتغيير مصير دول ومنهم من تخصص في تصوير الحياة البرية ومنهم من اشغل مع اكبر المؤسسات الفوتوغرافية مثل ماكنوم وهاربر بازارت ولايف ووو، وصراحة افتخر لما ارى ان نسبة كبيرة من المهندسين والأطباء وطلبة المعاهد ورجال الاعمال الذين اعرفهم اختاروا الفوتوغرافيا كهواية بل منهم من اصبحت موردا ماديا اضافيا له في أوقات فراغه بل منهم من ركب المغامرة وغير مساره المهني من موظف يتقاضى اجرا شهريا الى مصور مرموق يتقاضى مقابل اجرة شهر في خدمة فوتوغرافية واحدة وهو يتمتع بكامل الحرية والاستقلالية من استعباد ارباب العمل في الوظيفة.
اتمنى الا يفهمني البعض خطءا ويتهمونني بالنخبوية ولكن القصد هو ان الفوتوغرافيا تتطلب علما ومستوى تعليمي لكي نستطيع خوض غمار بحرها الواسع ونشق طريق الابداع كما فعل سابقونا.