مسيرة الفنان التشكيلي (( غسان صافية )) ..والنحات و الرسام و الموسيقي .. الذي يعتبر الفن هو فلسفة الوجود ..- مشاركة الأستاذ / هيثم قحف ..

سيريانديز-هيثم قحف

بين النحت والرسم والموسيقى يرسم غسان صافية لنفسه لوحة محاولا ألا يسبقه إليها أحد،ويشعر بأنه في حديقة مملوءة بالورود والزهور والرياحين،لكنه حتى الآن لم يرتوي ولم يشبع من عبق الحديقة ومن فنون الحديقة،لكن الأمل موجود ،وكذلك كل فرص العمل والابداع والتميز موجودة

بطيبته و كرمه المعروف وتواضعه لبى دعوة السيريانديز وزارنا فكان لنا معه هذا الحوار القصير:

بداية أنا لاأعتبر نفسي ناقدا تشكيليا لكي أقيم الفن التشكيلي في سورية ولكن برأيي أن الفن التشكيلي السوري من وجهة نظري كمتابع قد وصل إلى مراحل مهمة من التطور إن كان على الصعيد المحلي أوالعالمي على أيدي فنانين مهمين وخصوصا في الخارج حيث قدموا الوجه الحضاري والهوية القومية للفن السوري الذي تمتد جذوره إلى ما قبل التاريخ وحتى قبل أن يرسي الفن اليوناني قواعده الأفلاطونية الصارمة والمنهجية في الفن الكلاسيكي فنحن ولاشك أبناء ارث حضاري عريق وخصوصا في الفنون كافة ومن هنا أرى أنه تقع على عاتق الفنان السوري مسؤولية النهوض بهذا الإرث الفني إلى مستوى متقدم لنأخذ مكاننا اللائق والحضاري بين الأمم المتقدمة ونبرهن دائما على هويتنا القومية وتميزنا كسوريين مبدعين وهذا برأيي يستدعي عملية تنقيح حقيقية للفن التشكيلي السوري من الشوائب أي ممن هم أقل من أن يتحملوا هكذا عبء ليبقى للفن السوري وجهه النضر والأصيل

أنت حائز عل إجازة في الحقوق ومع ذلك اتجهت للفن التشكيلي (النحت)؟!!

في الواقع أنا لا أستغرب ذلك لأن انتسابي إلى كلية الحقوق كان أمرا خاطئا منذ البداية و لطالما اعتبرته “خطأ مطبعيا “قاتلا اخترته بنفسي ولكن مكرها إذ كانت الظروف العائلية والتربوية وخصوصا الاقتصادية لا تسمح لي باختيار كلية الفنون الجميلة رغم أنها كانت في قمة أمنياتي وطموحي وبضغط الظروف وجدت أن الحقوق أنسب فرع نظري يمكنني الانتساب إليه للتفرغ للأعباء الأخرى واكتشفت فيما بعد الهوة العميقة التي تفصل بيني وبين ذلك الفرع والذي لايمت إلي بصلة -رغم احترامي له -وحاولت من وقتها أن أسير وفق خطين متوازيين :

دراسة الحقوق ودراسة الفن بجهد شخصي بالإضافة للأعمال الأخرى الحياتية والمعيشية مما أرهقني كثيرا وكلفني سنين طويلة لتصليح ذلك الخطأ والتخرج أخيرا عام 2006 رغم أنني لم أعمل بشهادتي الجامعية إلى الآن وأحاول دائما التفرغ تماما للفن(النحت والرسم والموسيقى) رغم الصعوبات وتحديات العيش الكريم..

أي باختصار كانت دراسة الحقوق أمرا طارئا وموهبتي هي الأساس وفي النهاية لا أرى تعارضا بين أن يكون الشخص ذاته حقوقيا وفنانا في نفس الوقت حيث أن التاريخ إذا أردنا مليء بالأمثلة على ذلك ولا أدعي طبعا مقارنتي بأحد..

وأما اختياري لفن النحت فقد أتى نتيجة تطور تقني في الرسم الواقعي والكلاسيكي والاهتمام المتزايد بالحجوم والسطوح والكتل إذ شعرت بأن الرسم وحده غير جدير بإشباع نهمي للظل والنوروالحجوم والكتل والتجسيد والخلق حيث أن لدي رغبة دائمة في تلمس وتحسس سطوح الأشياء وماهية المادة وفعل الملامسة لايتحقق إلا بأشياء محسوسة على أرض الواقع والنحت يحقق هذه الغاية –لي على الأقل-بالإضافة إلى اهتمامي المتزايد بالمادة الصلبة(الرخام) التي تعطيني شعورا استفزازيا لاقتحامها وإظهار المخبوء في كنهها واستنطاق الصمت فيها وما تنطوي عليه من لغزدفين ربما هو لغز الأبدية .. واشعر عندما أنحت الصخرالصلد بحوار سري يمتد آلاف السنين بيني وبين أسلافنا الفينيقيين والسومريين الذين نقشوا حضارتهم وفلسفتهم على الحجرواستمرت ديمومتها الى عصرنا هذا فالنحت برأيي هو فلسفة الوجود وتبقى ثمة أسباب غامضة تتعلق بي شخصيا لاأستطيع تحديدها أو وصفها تجعلني أنجرف كلية إالى ذلك الفن العظيم وكأنني متعبد متواضع  في معبده..

إجازة في الحقوق جامعة دمشق 2006

في المركز الثقافي في ابو رمانةأقمت معرضاً فردياً2004 في العام .

انجزت لوحات جدارية و منحوتات شخصية وعملت كرسام بورتريه وكاريكاتورفي مدينة فلورانسا الايطالية أعوام 2007-2008-2009 .

ساهمت في زخرفة مقام السيدة رقية في دمشق1990

ساهمت في زخرفة جامع الإمام الصادق في مدينة جبلة1992

شاركت في الملتقى الأول للنحت في مدينة حسياء الصناعية2009.

– أمريكا- أرمينيا – فلسطين – أعمال مقتناة بشكل خاص في سوريا إيطاليا

0999068100 : موبايل :

 [email protected] البريد الإلكتروني