صحافة مصورة
صحافة |
---|
مجالات |
أنواع |
|
تأثير اجتماعي |
News media |
Roles |
الصحافة المصوَّرة هي نوع خاص من الصحافة (أي جمع المواد الإخبارية وتحريرها وعرضها للنشر أو الإذاعة) يتم فيها إنتاج الصور للتعبير عن الخبر. وعادةً ما يُعتقَد الآن أن الصحافة المصوَّرة تشير إلى الصور الثابتة فحسب، لكن المصطلح يشير أيضًا في بعض الحالات إلى مقاطع الفيديو المُستخدَمة في الصحافة المُذاعة. وتتميز الصحافة المصوَّرة عن الأنواع الأخرى من التصوير الشبيهة بها (مثل التصوير الوثائقي، والتصوير الوثائقي الاجتماعي، وتصوير الشارع وتصوير المشاهير) بالتزامها بالإطار الأخلاقي الثابت الذي ينص على الأمانة وعدم التحيز أثناء نقل الخبر بأسلوب صحفي ملتزم. والمصوّرون الصحفيون يلتقطون صورًا تساهم في الإعلام الإخباري.
- حسن التوقيت – يكون للصور معنى في سياق سجل الأحداث المنشور مؤخرًا.
- الموضوعية – يكون الموقف الذي تعبر عنه الصور تمثيلاً صادقًا ودقيقًا للأحداث التي تعرضها من حيث كلٍ من المحتوى والحدة.
- سرد الأحداث – تجتمع الصور مع العناصر الإخبارية الأخرى لجعل الحقائق قابلة لأن تُروى للمشاهد أو القارئ على المستوى الثقافي.
يُعَد المصوّر الصحفي، شأنه شأن الكاتب، مراسلاً، لكن ينبغي عليه في أحيان كثيرة اتخاذ قرارات فورية وحمل معدات التصوير الفوتوغرافي, أثناء تعرضه عادةً لعقبات كبيرة (مثل، المخاطر البدنية، أو الطقس السيئ، أو حشود الناس).
التاريخ
الأساسيات
صارت عملية إيضاح الأخبار بالصور ممكنة بفضل الابتكارات التي شهدها مجالا الطباعة والتصوير في الفترة ما بين 1880 و1897. ورغم أن الأحداث الجديرة بالتغطية الإخبارية كانت تُصوَّر منذ الخمسينيات من القرن التاسع عشر، فلم يكن بإمكان المطابع آنذاك سوى الطباعة من النقوش حتى الثمانينيات من ذلك القرن. ومن ثم، استلزمت الصور الإخبارية قديمًا نقلها بواسطة نقّاش ليصير من الممكن نشرها. ومن الموضوعات الشائعة آنذاك في الصور الإخبارية حطام القطارات وحرائق المدن.[1]
في عام 1847، التقط مصور مجهول الهوية صورًا شمسية على ألواح فضية للقوات الأمريكية في سالتيو بالمكسيك أثناء الحرب المكسيكية الأمريكية. وكان أول مَن عُرِف من المصوّرين الصحفيين كارول سازماري (وهو متخصص روماني في الرسم والطباعة على الحجر والتصوير الفوتوغرافي) الذي التقط صورًا لحرب القرم (بين روسيا والإمبراطورية العثمانية في الفترة ما بين 1853 إلى 1856). وقد أُرسِلت ألبومات صوره إلى أفراد العائلات الملكية الأوروبية.{ ولم يتبق من صوره سوى عدد قليل فقط. نُشِرت أعمال ويليام سيمسون، الذي عمل بمجلة إلستريتيد لندن نيوز وروجر فنتون في صورة نقوش. نُقِشت كذلك صور الحرب الأهلية الأمريكية التي التقطها ماثيو برادي قبل نشرها في مجلة [هاربرز ويكلي. ونظرًا لتعطش الجماهير لمزيد من التمثيل الواقعي للقصص الإخبارية، شاع عرض الصور الفوتوغرافية الجديرة بالتغطية الإخبارية في المعارض الفنية أو نسخها فوتوغرافيًا بأعداد محدودة.
في يوم 4 مارس 1880، نشرت صحيفة ذا دايلي جرافيك (نيويورك)[2] أول صورة إخبارية تُنتَج باستخدام الصوغ النصفي (بدلاً من النقش). أما عام 1887، فشهد اختراع المسحوق الوميضي، مما مكن الصحفيين من أمثال جاكوب رييس من التقاط صور لأحداث غير رسمية في الأماكن المغلقة، الأمر الذي أدى إلى إنتاج العمل المميز كيف يعيش النصف الآخر؟ (How the Other Half Lives).[3] وفي عام 1897، صار من الممكن إنتاج صور الصوغ النصفي بآلات الطباعة التي تعمل بكامل سرعتها.[4][5]
وفي فرنسا، قامت وكالات إخبارية مثل “رول”، و”برانجيه” و”شوسو-فلافينس” (في الفترة ما بين 1880 و1910 تقريبًا) بشراء الصور الفوتوغرافية من جميع أنحاء العالم لتلبية الحاجة لرسوم جديدة.[6] ورغم هذه الابتكارات، ظلت هناك قيود، واستمر استخدام النقش في العديد من الأخبار المثيرة المنشورة بالصحف والمجلات في الفترة ما بين 1897 و1927، (انظر الصحافة الصفراء). وفي عام 1921، مكّن ابتكار الصور السلكية نقل الصور بنفس سرعة انتقال الأخبار ذاتها تقريبًا. لكن لم تتهيأ جميع العناصر لما يُعرَف باسم “العصر الذهبي” للصحافة المصوَّرة سوى بابتكار كاميرا ليسا التجارية المزودة بفيلم 35 ملم في عام 1925، وأولى مصابيح الفلاش في الفترة ما بين 1927 و1930.
إدارة الأمن الزراعي
في الفترة ما بين عامي 1935 و1942، كانت إدارة الأمن الزراعي والإدارة السابقة لها “إدارة إعادة التوطين” جزءًا من خطة “الاتفاق الجديد” التي وضعها فرانكلين روزفلت. وهدفت هاتان الإدارتان لمعالجة المشكلات الزراعية والفقر بالمناطق الريفية فيما يتعلق بالكساد الكبير. وأُقيم قسم خاص للتصوير الفوتوغرافي بهذه الإدارة برئاسة روي ستريكر، وكان الهدف منه فقط هو إقامة العلاقات العامة لبرامج تلك الإدارة، لكنه أنتج ما اعتبره البعض إحدى أعظم مجموعات[7] الصور الوثائقية في الولايات المتحدة على الإطلاق. وما إذا كان يمكن أن يوصف هذا الجهد بأنه “صحافة مصوَّرة” أمر خلافي، نظرًا لأن المصورين بإدارة الأمن الزراعي كان لديهم من الوقت والموارد اللازمة للعمل ما يفوق ما يملكه المصوّرون الصحفيون عادةً.