Taha Krewi
لنضع النقاط على الحروف ،،،
إن مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها الفيس بوك هي في الأصل مواقع للتواصل بين الناس ومشاركة للبيانات والمعلومات والأفكار التي تدور في بالنا والمواضيع التي قد تشغلنا أو تؤرقنا، بشكل أدق هي مساحة لطرح ومناقشة وتبادل الآراء ومشاركة الخبرات كما هي مشاركة للأفراح والأتراح.
وكون أن الفيس بوك أصبح أهم مواقع التواصل الإجتماعي قاطبة، تحول تدريجياً إلى مساحة خصبة للدعاية التجارية والسياسية، كما أصبح قناة إعلامية يمكن من خلالها بث أشكال وأنواع مختلفة من الوسائط، كما أصبح ظرف زمان ومكان هائل لترويج الإفكار والمعتقدات، ومنصة للخطابة وبوق إعلامي لكل الهيئات والمؤسسات والشركات والمنظمات الجمعية الخاصة والحكومية والغير حكومية الربحية منها والغير ربحية، كما تحول أيضاً مكان للتجاذبات والصراعات وساحة حرب وفق البعض مواتية للتجسس والتشويه والتبلي والإبتزاز، وتنتهك فيها الحرمات، بل تعدى ذلك ليصبح ظرفي زمان ومكان للجريمة المنظمة.
ما يقوم بنشره كل صاحب حساب في صفحته الشخصية من مواضيع أو صور أو معلومات أو بيانات أو أخبار، هو بالتأكيد تعبير عن هويته وعن آرائه وثقافته وما يحمله من قناعات ومعتقدات فكرية أو توجهات سياسية كما تعبر عن ميوله وهواياته ومواهبه إن وجدت.
وهنا يجدر الذكر بأن كل صاحب حساب مسئول المسئولية التامة على ما يقوم بنشره، كما أنه له مطلق الحرية في التعبير عن ذلك طالما لا يفرضه على الآخرين بنشره في صفحاتهم، وبالتالي وجدت إدارة الفيس بوك أن لكل حساب الحرية في ضبط قواعد المشاركة وضوابط الخصوصية ووضعت وسائل الآمان التي من خلالها يمكن لكل صاحب حساب أن يؤمن حسابه من أي خروقات وتمكنه من إلغاء وحذف وحظر الحسابات الغير مرغوب فيها.
قد تكون هذه المقدمة المطولة مملة للكثيرين ولكنني وددت أن تكون مقدمة لما أراه ضروري لفهم ما سيأتي لاحقاً والذي أعتبره وضع للنقاط على الحروف،،،
– المنشورات التي أقوم بنشرها عامة بما فيها الخاطرة أو الفكرة أو المقولة أوحتى النكتة قد تكون غير مرحب بها لدى البعض، وعلى من يرى أنها مزعجة له لأي سبب من الأسباب لدرجة أنه لا يتقبلها أو أنه لايحتمل وجودها، فليتفضل بحذف حسابي من قائمته أو حظره إن آراد.
– الآعمال الصحفية التي أقوم بكتابتها أو إعدادها أو تحريرها كالمقالات أو التقارير أو التحقيقيات، سواءاً كانت مكتوبة أومصورة فوتوغرافياً أو فيديو، عادة تنشر في وسائل أو قنوات غير صفحتي الشخصية، ولي مطلق الحرية في إعادة نشرها من عدمه، هذا يعتمد على شكل ونوع العلاقة بهذه الوسائل والقنوات، وليس بالضرورة أن كل الإعمال المنجزة تنشر في صفحتي.
– إن قمت بنشر بعض هذه الأعمال في صفحتي أو أعمال أخرى فهذا لا يعني أنني أتبنى رأي وسياسة وأفكار وتوجه الوسيلة الإعلامية، أو أنني أدعمها وهذا بسبب كوني صحفي ومراسل مستقل (Freelancer).
– الصور التي أقوم بنشرها غالباً إما أنها في سياق موضوع معين كوسيلة إيضاح أو أنها فنية من تصويري أو أنها إخبارية ذات طابع صحفي لتوضيح شيء ما.
– الصور الفنية التي هي من تصويري، عادة ما يكون الغرض من نشرها هو مشاركة الرؤى البصرية وليس للتبجح أو لنيل الإعجابات وإغداق كلمات الثناء والإطراء الذي حقيقة يجعلني عاجز عن الرد في بعض الآحيان، وكون كثرة الإطراء يجعلني أشعر بالتملق في معظم الأحيان.
– لا يوجد لدي أي مانع في مشاركة المنشورات طالما إنها تقدم معلومة أو قد يضيف محتواها بعض الإفادة أو البهجة أو المرح أو الترويح عن النفس.
طه كريوي
25-06-2015