الافتتاحية / موقع الصراع الاجتماعي
صلاح حيدر
رئيس التحرير
الساحة الفوتوغرافية العربية حبلى بالازمات ، مازالت ملتهبة منذ الشهر الماضي ومازالت ساخنة بما يطرح عبر موقع التواصل الاجتماعي الذي تحول الى (موقع للصراع الاجتماعي )
صراع يسمى نقاشا” فوتوغرافيا” …. والنتيجة كل يغني على ليلاه.
نقاشات متواصله بشكل يومي فيها المشروع وغير المشروع بل ومضر احيانا .
نقاشات حول الفن والنقد الفوتوغرافي .
نقاشات حول السرقات والتنديد بها .
نقاشات حول الالقاب والصفات التي يحملها بعض المصورين.
نقاشات ادارية تحمل طابع تصحيح الاوضاع في الاتحادات والنقابات والجمعيات .
الساحة مزدحمة..
ياترى من الذي سيحكم بين الجميع ، ومن سيكون القاضي الذي سيحكم بالعدل ويعطي كل ذي حق حقه
الجميع توجّه للرأي العام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبالاخص الفيس بوك ليدلو برأيه ، لكن مع الاسف الرأي العام للمصورين العرب هم اغلبية صامتة ، كل واحد ينأى بنفسه عن هذه المشاكل التي لا ناقة له فيها ولا جمل ،
ما موجود على الساحة هو راى عام غير محايد ويمثلون وجهات نظر تمثل الشللية التي ينتمون اليها ، والقليل القليل الذي يتسم برأي واضح وصريح ويطرح افكارا” ناضحة ممكن ان تغير من واقعنا الفوتوغرافي لما تتميز به من حق وصراحة واضحة ، نعم يقولون الحق و يتحدثون بغيره وحب واخلاص عن واقعنا الفوتوغرافي الاليم لكن لا احد يسمع الكلام وكانهم ينفخون بقربة مثقوبة .
في ضفتنا لاتوجد محكمه او قاضي نلتجأ اليه ، لان البعض ممن يدعون انهم قادة للفوتوغراف العربي ، نراهم غير محادين ولا ينطقون بالحق وهم قادة من ورق ، وهم اصلا جزء من المشكلة ، بل هم خط احمر ممنوع المساس بهم . يعملون على تلميع صورتهم امام الجميع ولو على حساب الحق .
اين المفر ايها المصور العربي ومن الذي سينصفك ويجعل مسيرة الفن تسير بالطريق الصحيح ومن سينصف المتضررين ومن سيحاسب اللصوص والسراق والمزورين ومن يحل المشاكل الاداريه ويعيد التوازن للعمل الفوتوغرافي بشكل صحيح بعيدا عن الشللية ؟
في الضفه الاخرى نرى مجاميع من المصورين العرب البعيدين عن هذا الحراك والنقاش والقيل والقال ، يقدمون اجمل ماعندهم من صور ، يعملون بصمت دون ضجيج اعلامي ، لايحتاجون اللايكات ولا يحتاجون الاعجاب ، يتسلقون سلم المجد ويحصدون الجوائز والالقاب العالمية ويشاركون في المسابقات الدولية ويتابعونها معتمدين على انفسهم ، دون منّة من احد ،
هولاء هم الذين نفتخر بهم ويفترض بنا ان نقدمهم على غيرهم ونجعل اعلامنا يركز عليهم ويجعلهم بالمكانة التي يستحقونها ، ليكونوا قدوة للاخرين .
بدل من ان تلعن الظلام …اشعل شمعة .