السادة الزملاء والزميلات اعضاء الصفحة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مشاركتكم في ابداء ارائكم في الصور المعروضه بالصفحه لما فيه من تشجيع للاعمال الجيده ولاماطة اللثام عن بعض اسرار التصوير الفوتوغرافي ليستفيد منها الجميع قدر المستطاع
الا انني لاحظت ان التعليق علي الصور يتجه في اتجاه تشكيلي يتناول الحالة الخاصه المستنبطه من قرائة العمل وفقا لمدلوللات ايحائيه تُستشعر ِمن قرائة العمل كأنه لوحه مرسومه بفرشاه او كعمل تشكيلي محض ( لا مانع ولكن)
لا يجب ان ننسي اننا في ساحة اتحاد المصورين العرب وليس التشكيليين العرب ما يعني انه يجب ان نتناول تقييم العمل ابضا من المنظور الفوتوغرافي حيث ان الصورة هي لغه عالميه وهو ما جعل التصوير علما كعلم الطب والهندسه له اصوله وتاريخه ودراساته وابحاثه وفروعه التي تزيد يوما بعد يوم
فالصورة لها رساله واضحه وجليه لا يختلف عليها شخصان ان رآها وان قوة الصوره تقيم بامور من ضمنها سرعة وصولها للمتلقي من حيث المدلول الايحائي والتقريري مجتمعين في ان واحد بشكل ثابت وراسخ
فالصورة بسيطه كالماء واضحه كالشمس وقويه كالاعصار
نحترم الفن التشكيلي ولكن مهنية وحرفية التصوير مجالها هذه الصفحه (( فمن خلال المهنيه والحرفيه نستطيع ان ننسج بكاميراتنا اعمال فائقة الروعه والجمال)) فالنتكاتف سويا لمنافشة الامور الفوتوغرافيه لنقوي ببعضنا البعض
ولكل مصور ان يصور كيفما يشاء ولست هنا بمجال التطرق لقواعد التصوير ولكني اتطرق لقضيه تقييم الصورة فوتوغرافيا وليس تشكيليا
ففي التقييم التشكيلي نتحدث عن آلام وافراح واحزان واوجاع وذكرايات وهجر وقرائات تختلف من شخص لاخر وبعضها قد يسبب الحيره للمتلقي وهو ما يختلف شكلا وموضوعا عن رسالة الصور الفوتوغرافيه فلو استعملنا الدلالات التشكيليه الايحائيه في قرائة الصورة الصحفيه لتبدلت احوال الكون في ساعات وفقا لما سبق
ما نريده هو ان نستصيغ العمل وان نتذوقه كما ايضا ان نتناول ابعاده الفوتوغرافيه مثل زاوية التصوير واثرها علي العمل- مدي موفقية المصور في اختيار العدسه لتناسب مساحة العمل – كفاية الاضائه – قوة الموضوع – عمق الميدان -تناغم عناصر العمل لابراز الفكره – وجود النداء البصري واثره في جذب بصر المتلقي – توزيع الكتل داخل العمل – هل وجدت اشياء او عناصر اثرت سلبا او ايجابا علي نجاح العمل – طبيغة التكوين واثره في بناء المشهد وهل هو قوي او ضعيف – ماكان يجب ان يراعي ولم يتم مراعاته – تناول موضوع بفكر جديد – استعمال تقنيه مختلفه وهكذا من الامور التي تشجع مصورينا علي التردد علي صفحتنا وعرض اعمالهم فيجدوا من يأخذ بيدهم للامام لنصل الي مفهوم صورة عربيه تنافس علي المستوي العالمي
ارجو ان تجد كلماتي هذه ما يطيب به خاطركم الذي هو علي رأسنا دائما
خالص احترامي وتقديري للجميع
محمد علم الدين
رئيس لجنتي النقد والتحكيم
انا أوافقك الرأي في كل ماتفضلت به أستاذ محمد حيث ﻻبد لنا وان نفرق مابين التقييم للفن التشكيلي ومابين فضائنا الفوتوغرافي الذي ينبغي أن تكون كل عناصره ضوئية صرف
كل الشكر لك أستاذي
ومن هذا الباب ايضا بدأ البعض بمحاولات لتغطية بعض الانتكاسات اللافوتوغرافيا. والتي لا تمت بصلة لفن الفوتوغرافي ولا الفن التشكيلي.
ومن هنا استاذي الكريم نجد ان هناك نتاجات مخالفة للمنهج الاكاديمي تتخبط في القراءة والتحليل وهذا الاختلاف يعتمد على مستوى ونوعية التوجه الفكري ومقدار لاستيعاب المعرفي المختلف بين الفريقين.
ومن هنا نتج الاختلاف.
إذ ذهب البعض الى إن الصورة الفوتوغرافية هي مجموعة من الأحاسيس والخطابات الفكرية التي تشكل مجمل الموضوع العام وبين من اهتم بقرائتها على أنها وحدات مادية متجمعة مع بعضها البعض لتكوين مادي يسيطر على الشكل االعام لها.
ومن خلال ماتقدم لابد لنا من أن نصب جل اهتمامنا في كيفية دراسة الصورة الفوتوغرافية المعاصرة ( ك نص ضوئي ) دراسة معرفية علمية بحته خارجة عن جميع التوجهات و الانفعالات وما يصاحبها لنصل إلى حقيقة هذا االنص الضوئي (الصورة) وكيفية تحليله وقراءته فنيا وتقنيا ونفسيا منطقيا وعلميا.
إذا لابد للناقد من فهم ألأساسيات التي يبنى على اساسها القراءات و الطريقة الصحيحة للتعامل مع أي نص ضوئي. دون المساس أو التقليل من أهميته كمنتج فني.
ليس لدي ما ازيد به فقد تفضلتم بمافيه الكفاية.
شكرا لتقديمكم الجميل. واتمنى التوفيق للجميع
كلامك جميل و نقاط مهمه جدااا
لكنى سالت مرة سؤال و لم يجيبنى احد عليه
هل يوجد كتاب او نص واضح للنقد الفوتوغرافى الصرف ؟
ما اعرفه هو ان النقد الفوتغرافى منشق من التشكيلى
ام ننقد بقوانين و اساسيات التصوير المتواجده فى الصورة و احساسها الذى ينبعث منها
فهل عند حضرتك الجواب و لو هناك جواب اتمنا نشرة لمحو جهلى عن هذا الشئ تحياتى و اعتزازى بك استاذى الكريم محمد علم الدين
لا تشغل بالك بالنقد فقط ابحث عن صورة صحيحة البناء واضحة المدلول والرساله يتلقاها المتلقي بيسر وسلاسه
فقط صور واثري ثقافتك البصريه بما يمتع جمهور المتلقين
ابحث عن ضالتك في افرع التصوير المختلفه
اقرأ من كتب التصوير وطبقها علي ارض الواقع
ادرس شخصيات من رواد التصوير اثرت هذا العلم وارسخته
ادرس التقنيات المختلفه ومارسها
حدد هويتك اما فوتوغرافي او تشكيلي
ايا ما تحدد ادرس ثم تبحر ثم ابحث عن فلسفة المفهوم لتبحر في فضاء الفن الذي اخترته
لا تسأل الناس – ابحث بنفسك
لا تضيع وقتك في انتظار اجابات لأسئله قد تضلك قبل ان ترضيك
لا تثق في كل من يشجعك ان كنت مخطئا فقد يكون هدفه ان تضل ليظل هو متربعا علي عرشه في الساحه حتي لا ينافسه انت واو سواك
الرواد ليسوا افضل منك او مني الا بعلمهم وجديتهم وبحثهم وتطبيقهم
فالنتوقف عن التشكيك في كل ما هو ثابت فهذا لن يثرينا ولن يرتقي بنا
ولتبدأ بجديه في دراسة علم علك تكون احد رواده فياتيك الناس ليرتشفوا من فيض علمك فالله مالك خزائن كل علم ولا يبخلٌ بفيضهِ علي كل مخلصٍ
كل عام وانت بخير
تستطيع الصقور أن تحدد موضع فأر على بعد خمسين ياردة وتستطيع القطط أن ترى بدقة في الظلام وبعض الحشرات كالنحل تدرك الأشعة فوق الحمراء ويستطيع الحمام أن يدرك اللوان التي لايدركها الإنسان ..لكن الإنسان وحده هو المبتدأ والخبر هو البداية والغاية ..هو الذي يتميز بعينين لهما مزايا متنوعة ومتعددة ..فمن خلالهما يدرك العمق ويميز بين الألوان وأن يتكيف مع العتمة والضوء ويدرك القريب والبعيد بدقة واضحة ..ورغم أن عيون بعض الحيوانات هي الأفضل في الغابة .فإن عين الإنسان هي الأفضل ..لأنه صححها وعالج عيوبها وزودها بعدسات لتصحيح الرؤية وكذلك ابتكر التلسكوب والميكروسكوب وأجهزة أشعة إكس والأشعة تحت الحمراء.وجعلته إختراعاته أن يوسع مجال رؤيته الى عوالم لم نكن نتخيلها من قبل ..علاوة على المهارة اليدوية وقوة المخ ..المتخصص مابين نصف أيمن مكاني يهتم بالصورة والخيال وأيسر زماني يهتم باللغة والمنطق مع تكامل نصفي المخ..
من هنا ندلف للقول بأن الخيال نقل الإنسان من الكهف الى الواقع الإفتراضي ..ويؤدي الخيال دوراً مهماً وحاسماً في كثير من جوانب الحياة الإنسانية كما في الأدب والفن التشكيلي والفن الضوئي وفي السينما والمسرح ..وفي التربية والتعليم ..لدى الصغار والكبار والهواة والمحترفين والذكور والإناث..وهكذا ينبغي أن خبرتنا بالعالم ألا تتحكم في خيالنا ..ولكن خيالنا هو الذي ينبغي أن يتحكم في خيالنا..ولعل الخيال في جوهره سجل لقدرة الإنسان الإبداعية التي تطورت عبر التاريخ ..ويعتبر الخيال حجر الزاوية في نشاطنا الإنساني وهو الذي مكن الإنسان من غزو العالم واستكشافه وفهمه ومحاولة السيطرة عليه.. وأقدم دلائل معروفة على الخيال هي رسومات الكهوف والأساطير ..ومنذ صياغة / جارون لانير / مصطلح الواقع الإفتراضي ..يمكن تعريف الفن الإفتراضي مثلاً بأنه ذلك النشاط الذي يسمح لنا ومن خلال التفاعل مع التكنولوجيا بأن نستغرق بأنفسنا ونندمج في الصورة وعالمها وأن نتفاعل معها أيضاً..وبذلك أضحى الخيال بلا حدود وإته هو البداية والنهاية..من هنا ندلف للقول بأن الفن الفوتوغرافي لاحدود له وهو البداية والنهاية لأن عصرنا عصر الصورة والصورة لغة عالمية ..والصورة تتحدث
اكثر من ألف كلمة ..لذا وجب علينا كمهتمين وأساتذة وهواة ومحترفي في فن التصوير تشكيل لغة ضوئية ومصطلحات خاصة لهذا الفن الثامن ..مع ملاحظة التعاون والإستفادة من مصطلحات الفنون الأخرى .حتى يتثنى لنا خلق جيل يعرف كيف يقرأ الصورة الضوئية وبذلك نساهم جميعاً في محو أمية العين البشرية ..