من الصور الجديدة من قبل Adil Azemat إلى الألبوم: irving penn بالمغرب.
·
إيرفن بن (1917-2009), واحد من أهم المصورين الأمريكيين, خاصة في مجال الموضة و البورتريه,
زار إيرفن المغرب لأول مرة ما بين 1950-1951, لتصوير مجموعة من الأعمال لصالح مجلة ” فوج ” التي كان أهم أرقام معادلة نجاحها, بل و كان مهندس تجربتها في الموضة, في السبعينات من القرن الماضي سيقوم برحلة تصويرية بهدف توثيق حياة مجموعة من شعوب إفريقيا و آسيا و جنوب أمريكا, مسلحا بكاميرته و أدوات اشتغاله, و أيضا بخيمته المتنقلة الشهيرة حيث كانت بمثابة استوديو متنقل ( تجدون صورة لها), و هذا ما سنلاحظه من حيث وحدة الإضاءة و وحدة الخلفية في جميع صوره التي قام بها خلال هذه الرحلة.
و إن كنا سنركز على المغرب فلابد قبل ذلك من التطرق لخاصية أساسية تميز بها إيرفن حيث اشتغل على ” العزل ” descontextualización , فعلى عكس فكرة تصوير الموديل مع محيطه, فقد اعتمد هو إيرفن على خلفية موحدة بإضاءة موحدة, عازلا بذلك شخوصه عن محيطهم و السياق المكاني الموجودين فيه, فبهذه الخلفية يتساوى الجميع, من الطفل إلى الشيخ, من المتحضر إلى البدوي.., يستوي أمامها الغني و الفقير, المشهور و االمجهول. و الاهم أن شخصا من المغرب يتساوى مع آخر في نيويورك, فإذن هي خلفية تجعل من الشخص الواقف أمام الكاميرا محط التركيز و الإهتمام, تبرز ملاحمه, ملابسه, و تفاصيل جسده..
قلنا إذن أننا سنركز على المغرب, فقد زاره المصور كما قلنا في السبعينات (1971 كما هو مرفق بالصور), و نرى في أعماله انه ركز على مجموعة من مكونات المجتمع المغربي, سكان الصحراء : من خلال صور لراقصات الكدرة, صور لنساء من الريصاني ( إقليم الراشيدية), صور لرجال من خنيفرة الاطلس المتوسط), أيضا تنوعا في العينات العمرية ( الأطفال, الشباب, الشيوخ, الفتيات, النساء..,) تظهر أيضا بعض الأكسسوارات المكملة ( ألبسة, خبز, شاة..,) و هي في اعتقادي عناصر تحيل إلى الحياة العامة ( الرعي, الفلاحة,..).
كما أن بعض الصور في اعتقادي هي لفرق موسيقية أو لراقصين ( راقصات الكدرة, الرجال الثلاثة, النساء الخمسة,..) و ربما كان ذلك لسهولة قبولهم للتصوير عكس الأشخاص العاديين. كما نلاحظ وجود صور لنساء يخفين وجوههن و هي لربما عادة في مجتمعهن, و أخريات أيضا يبدين ملامح الوجه و هي أيضا عادة مجتمعية, هذه الملاحظات و أخرى قد تبدونها أنتم لها ما لها من إيجابيات أو سلبيات, لكن الأكيد أن المطلوب من مثل هذه الروبرتاجات هي توثيق حياة الشعوب, خاصة مع الموجة التي انطلقت في القرن العشرين معززة بعلم السوسويولوجيا و الأنتروبولوجيا و غيرهما.
” الأشخاص الذين صورتهم لم يكونوا بدائيين, البدائيون هم من يعيشون في نيويوك” لعل هذه الجملة تختصر القيمة التي كان قد أعطاها المصور لرحلاته التصويرية نحو إفريقيا, آسيا, أمريكا الجنوبية.
سأرفق الألبوم بموقع حيث يمكنكم رؤية صور أخرى لإيفرن بن في مناطق أخرى من العالم.
أكتفي بهذا القدر, شكرا لكم مع تحياتي
عادل أزماط.
مشاركة ألبوم Adil Azemat من قبل Adeeb Alani.
شكرا لك صديقي الجميل Adil Azemat لذائقتك البصرية المميزة تلك التي ابهرتني مع صديقي Khalid Alhumeeri