النقد والإنتقاد ..
موضوع تم طرحه بكثير من المسميات .. استغله كل من طرق باب التصوير سواء هاوياً أو محترفاً .. يكفي أن يكون لأي مصور رصيد من الأعمال (لا يهم المستوى) ومجموعة من المتابعين (لا يهم ثقافتهم) وصورة فائزة على أحد المجموعات الفيسبوكية أو شهادة تقدير من أي جهة معلومة أو غير معلومة ليبادر بطرح نفسه أستاذً ومدرباً وربما قد يصل الأمر إن كانت الشهادة من مؤسسة أجنبية ليكون الطرح على الأصول (مدرباً دولياً).
هكذا يصبح لدينا ناشطاً وأستاذاً ومدرب فوتوغرافي دولي ,,, والبعض يسبق كل هذه المسميات بلقب أكاديمي مثل (د) دكتور أو (م) مهندس ليس بالضرورة أن يكون حاصل على شهادة أكاديمة حقيقية .. فهناك من يحصل على شهادة فخرية بعدة وسائل تحمل مثل هذه المسميات الأكاديمية .
بعد كل هذه المقدمة يصبح حاملاً للقب ( الدكتور المصور الفنان والمدرب الفوتوغرافي الدولي ) .. ليس هذا المهم .. فمثل من يحمل هذا اللقب لا بد أن يحاول أن يفرد عضلاته ذهاباً وجيئة بطرح بعض القضايا والمواضيع (لا يهم المصدر أو مصداقيتها) ولكن لا بد أن يطرح شيئاً كي يظهر أمام الخلق بالمظهر اللآئق الذي يزيد به عدد متابعيه ومعجبيه .. ولا يكتفي بمثل هذه الطروحات بل عليه الأخذ بالثأر وتوظيف نفسه كي يكون حاملاً راية النقد ليثأر لنفسه ممن كانوا له ناقدين أو منتقدين … وحيث انه لا يفقه بالنقد الأكاديمي الممنهج إلا ما جادت به بعض الأقلام الجادة على صفحات المواقع الإجتماعية .. فيكفيه أن يحفظ عدة من تلك المقالات لينسخ منها ما يشاء ويلصقها حيث يشاء بإجتهاد شخصي منه حسب تقديره للنقد على هذا العمل أو ذاك .
الويل لمن حاول الإستفسار أو السؤال عن نقطة مبهمة في ذلك النقد المزعوم … سيجد الكثير من الإجابات كلها تصب في الإنتقاد وعدم الإحترام لشخص السائل والمسؤول … ويحك أتجادل بما ليس لك به علم ؟
الإنتقاد مفهوم سائد لمعنى النقد .. وكلمة نقد مستنبطة أحرفها حقيقة من كلمة إنتقاد (ن ق د) ولكن التفريق بينهما كبير في كُتب التفسير ورأي العلماء .. ولكن ليس عند الجهلاء الذين لا يفرقون بينهما لا في التفسير أو المضمون … فما بالنا إذا كان المنتقد يعتبر نفسه عالماً بالنقد والمنقود لا يفقه بالتفسير والتفريق بين النقد والإنتقاد؟
همسة : نحن بحاجة إلى مبادرة للتخلص من مثل هذه الزمرة قبل أن تتكاثر ويصبح القضاء عليها شبه مستحيل .. التصوير فن والنقد فن وبين التصوير والنقد الحقيقي الكثير من الأخلاق الواجب تعلمها قبل كل شيء .
#Yahya_Massad