Yahya Massad وAbderrahmane Elgarh.
كلمة حق ..
من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. ما كانت رحلتي وجولتي في المملكة المغربية أن تكون بهذا النجاح على المستويين الشخصي والمهني لولا وجود الأخ والصديق الصدوق عبدالرحمان الكارح.
منذ اللحظات الأولى لقرار السفر وهو متابع معي كافة التفاصيل .. منذ اللحظة الأولى لوصولي المطار وحتى مغادرتي للملكة المغربية وهو رفيقي بكل خطوة .. أخاً وصديقاً وخير رفيق ودليل في السفر.. يعرف كافة الأماكن وبطيبة قلبه وإبتسامته المعهودة تنفتح جميع الأبواب والطرق .. بالكاد لا يعرفه أحد أو هكذا تهيأ لي في البداية ولكنني سرعان ما اكتشفت ان لديه كاريزما تجعل أي شخص يقابله يعتقد انه يعرفه منذ زمن طويل إضافة إلى طيبة أهل المغرب وسماحتهم وحبهم للمساعدة.
ما عهدت نفسي سعيداً ومنفرج الأسارير بشكل دائم كما هي الفترة التي أمضيناها معاً شخصيته تعطيك الإحساس بأنك تعرفه منذ زمن طويل بل لتشعر أنك امضيت العمر معه في مكان واحد .. ضحكاتنا كانت تعلو فوق أصوات عجلات السيارة على الطريق .. رغم التعب والإرهاق والمشقة التي عانيناها معاً إلا أننا كنا في قمة الإستمتاع بكل لحظة .. بالكاد تشعر بالتعب وهو الأخ الحنون الذي يسعى لراحة من يحيطونه دون كلل أو ملل وبل بكل تفان وروح مرحة مهما بلغ به التعب .
1300 كيلو متراً هو آخر رقم قرأناه في عداد السيارة لنعرف كم سرنا لنغض النظر بعدها عن النظر إليه ولم تعد المسافات تهمنا للوصول إلى أي مكان لإصطياد لحظات الضوء .
أن ترافق صديقاً شيء وأن يكون صديقك هو كل شيء تعرفه بالمحيط شيء آخر .. ولهذا وقبل أن أغادر المغرب أعترفت له بمشاعري قائلاً .. لأول مرة بحياتي أشعر انني مقيماً بين أهلي وسأسافر .. ولهذا كانت لحظات الوداع صعبة بقينا حتى اللحظات الأخيرة معاً .
كلمة حق إضافية بحق اهل بيته الودودين المرحبين المرحين الذي منحوني الإحساس بأنني بين أهلي أرجوا أن تسامحوني أنني أخذت منكم عبدالرحمان طيلة فترة تواجدي هناك .. من القلب إلى أخي عبدالرحمان وعائلته كل تقدير وحب وإحترام
سأتكلم عن رفقاء السفر الذين شاركونا في بعض جولاتنا في تدوينة أخرى إن شاء الله