وأوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز فهد بن عبدالله السماري أن تنظيم هذا المعرض الذي سيستمر أربعة أسابيع يأتي من منطلق اهتمام الدارة بخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية والمحافظة على مصادره ، وقال ” الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز كان حريصاً على استمرار هذا المعرض منذ انطلاقته الأولى الناجحة لما له من أثر كبير في خدمة وتعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا.
وأضاف ” إن افتتاح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للمعرض سيضيف بعداً آخر وقيمة أكبر للمعرض لما عرف عن سموه حرصه على النواحي الثقافية والمعرفية وقبل ذلك التاريخية وكل ما من شأنه خدمة التاريخ الوطني ومساندته لأنشطة وأعمال الدارة خاصة أنها والهيئة العامة للسياحة والآثار تتعاونان في أعمال ونقاط مشتركة تصب في خدمة المآثر الفكرية للوطن “. وعن أهمية المعرض قال فهد السماري ” الصورة لدى باتيجيللي عميقة ويلتقطها في لحظات مكتظة بالتعبير فضلاً عن قيمتها العالية التي تستمدها من مرحلتها التاريخية المهمة حيث التقطت في الأربعينيات وأوائل الخمسينيات الميلادية، وحينها كانت بوادر النفط تتكشف بالتدريج ومعها ملامح التغيير على حياة المجتمع السعودي، فقد كانت توثق للتفاصيل الصغيرة التي يحتاجها أي باحث أو مهتم في مجالات مثل المهن والحرف وحركة البيع والشراء وعلاقة الإنسان بطلب الرزق وقراءة التطور العمراني، وعلاقة الناس بالبحر وغيرها، وهذه الصور ذات حساسية التقاط عالية ورؤية ثقافية واعية تستحق الاطلاع والدراسة،
ولا شك أنها تضيف الشيء الكثير لمصادر التاريخ السعودي، كما أن هذا المعرض جسر ثقافي ينتهي إلى توطيد وتنويع الأنشطة المعرفية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا في ظل العلاقات الثقافية العميقة بينهما، وحين تشارك دارة الملك عبدالعزيز في إقامة هذا المعرض للمرة الثالثة بعد عرضه في مقاطعة فريولي ومدينة روما الإيطاليتين في إقامة هذا المعرض في العاصمة الرياض إنما هو تعبير عن إيمانها بدور الصورة الفوتوغرافية وثقلها التعبيري الذي قد يعادل آلاف الكلمات، كما أن هذا المعرض بمثابة دعوة عامة للفنانين والفنانات الفوتوغرافيين السعوديين للمشاركة بموهبتهم في توثيق الحياة بجوانبها المختلفة، فالصورة التاريخية أو المؤرّخة تستحق ذلك “.