أماكن تسحر الرائي بجمالها، قد لا يدري البعض أنها موجودة في بلده، أودية وجبال وكهوف ومساجد وآثار وغيرها من أماكن مغمورة، كانت الهدف الرئيسي للمصور الفوتوغرافي بيشوي فايز، لإظهارها في مشروعه “مصر بعين السمكة”.
“مصر بعين السمكة” اسم أطلقه بيشوي على مشروعه المختص بعرض “مصر الجميلة” كما يصفها، وذلك بتصوير الأماكن غير المعروفة، بـ”عين السمكة”، وهي تقنية في التصوير تجعل الأماكن تظهر بصورة غير اعتيادية، ولا تستخدم عدستها على نطاق واسع، ويحكي بيشوي “الناس زهقت من الصور العادية، وعشان كده فكرت في منظور مختلف أصور بيه”.
بدأ بيشوي التصوير كهواية منذ عام 2011، بجانب عمله الأساسي كمنسق برامج، لحبه في توثيق ما يراه من جمال خفي في أماكن مختلفة من مصر، ويقول: “بدأت مشروعي من 3 سنين وكان عندي هدف أعرف الناس أماكن جديدة”.
“الفلك والمجرات” مجال آخر استهوى بيشوي في التصوير، فخصص جزء من مشروعه لتصوير حركة النجوم ومساراتها، وهو ما دفعه إلى المشاركة في فيلم وثائقي بعنوان “رحلة إلى أعماق الكون”، يتحدث فيه عن التصوير الفلكي، والذي استخدم فيه منظور “عين السمكة” أيضا.
محمية وادي الجمال، كهف سنور، وغيرها من أماكن حاول بيشوي تصويرها في مشروعه، لاقتناعه بشيئ واحد وهو كما يقول: “مصر اللي مانعرفهاش أحلى بكتير من مصر اللي عارفينها”.
“الفلوس المصرية” فكرة ضمن مشروع بيشوي تعتمد على تصوير الأماكن التاريخية والأثرية الموجودة على العملة المصرية، ولاقت ردود أفعال إيجابية عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، إعجابا بالفكرة وتنفيذها، فيحكي بيشوي: “لما لاقيت تعليقات الناس تحمست جدا، لأن الناس بتحب الحاجات والمشاريع الجديدة”.
ينوي بيشوي التوسع في مشروعه خلال الفترة القادمة بزيارة محافظات أخرى في مصر، لاكتشاف أماكن جديدة، وتوثيقها بعدسته، وإقامة معارض لها، كما يحلم بعمل كتاب يتضمن صور للأماكن مع شرح لها، بهدف تنشيط السياحة.