انتقلت مع أسرتها إلى القاهرة والتحقت بمدرسة فرنسية وظلت بها حتى وصولها إلى المرحلة الثانوية ، وشاركت خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية ، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدون علم شقيقها الذي كانت تقيم معه في القاهرة ، والذي قام بطردها بعد علمه بالأمر .
انضمت للعمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية، كما قدمت عدة أدوار سينمائية خلال فترة الخمسينات، لكنها اشتهرت على نطاق واسع بعد تقديمها لشخصية نفيسة من خلال فيلم (بداية ونهاية) عام 1960 المقتبس عن رواية نجيب محفوظ الشهيرة والذي رفضته الفنانة فاتن حمامة ، فرشحها المخرج صلاح أبو سيف للدور، وكانت بدايتها الفعلية .
تزوجت من الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس في منتصف الستينات ، وشاركت في عشرات الأفلام السينمائية، من أبرزها (الزوجة الثانية، الشوارع الخلفية، المجهول، إضحك الصورة تطلع حلوة)، كما عملت كذلك في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلات (خالتي صفية والدير، البر الغربي، الرقص على سلالم متحركة، الراية البيضا، ساكن قصادي).
بدأت سناء جميل مشوارها السينمائي في العام 1951 بفيلم “طيش الشباب” وفي عام 1952 قدمت “آدم وحواء” و”الإيمان” و”سلوا قلبي” و”شم النسيم” و”بشرة خير” و”حرام عليك” وشاركت عام 1953 في أفلام “بلال مؤذن الرسول” و”شريك حياتي” و”أنا وحبيبي” و”في شرع مين” و”عبيد المال” و”نافذ على الجنة” وعام 1954 “كدت أهدم بيتي” و”مرت الأيام” و”كدبة إبريل” و”يا ظالمني” وفي عام 1955 مثلت فيلمي “الميعاد” و”أهل الهوى” وقدمت “إسماعيل يس في متحف الشمع” و”شياطين الجو” عام 1956 ، ثم “المجد” و”لن أبكي أبا” عام 1957 ، ثم قدمت أفلام “مع الأيام” “قلب من ذهب” “بداية ونهاية” “بلا دموع” “فجر يوم جديد” و”المستحيل” “الزوجة الثانية” “فداك يا فلسطين” (إنتاج لبناني) “البعض يعيش مرتين” “الشوارع الخلفية” “حكمت يا ب” و”توحيدة” “امرأة قتلها الحب” و”أهلاً يا كابتن” والعام “الشك يا حبيبي” “المجهول” “ملائكة الشوارع” “الخرتيت” “البدرون” و”الدنيا جرى فيها ايه” “سواق الهوانم” و”السيد كاف” “اضحك الصورة تطلع حلوة”.
كما قدمت شخصية “سمية” أول شهيدة في الإسلام فيلم “الرسالة” للمخرج العالمي مصطفى العقاد ، ولم تتعاون مع المخرج يوسف شاهين إلا في فيلم واحد هو “فجر يوم جديد”.
حصلت الفنانة سناء جميل على العديد من جوائز وزارة الثقافة ووزارة الإعلام وعلى وسام العلوم والفنون عام 1967 كما تم تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية عام 1998.
توفيت في عام 2002 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة عن عمر يناهز 72 عامًا.