10 مُصطلحات هامّة في عالم التصوير
التصوير التقليدي يعتمد على مواد كيميائية حسّاسة للضوء تقوم بتسجيل الضوء الساقط عليها، ولكن في القرن الواحد والعشرين أصبح العالم يعتمد على الكاميرات الرقمية والتي تستخدم أدوات استشعار إلكترونية تقوم بنفس المُهمة ولكن بكفاءة أعلى وخيارات أكثر. كما هو شائع فالكاميرا الجيدة لا تكفي لوحدها لالتقاط صوراً جيّدة وإنما تحتاج مُصوّر ماهر وفي السطور التالية سنذكر بشيء من البساطة أهم المُصطلحات أو الخصائص الخاصّة بالكاميرا والتي يجب على كل مُصور مُحترف أو هاوٍ أن يعرفها.[/button]
[divider]فتحة الكاميرا – Aperture/F-Stop[/divider]
Aperture مُصطلح يُقصد به مقدار اتساع الفتحة التي تسمح بمرور الضوء نحو عدسة الكاميرا، أمّا F-Stop فهي التسميّة المتداولة بين المُصورين عند التحدث عن المقاسات المُختلفة لتلك الفتحة. وتتراوح تلك المقاسات من f/1 وحتّى f/128 وكلما زادت قيمة الرقم كلما قلّ حجم الفتحة ما يعني أن كمية أقل من الضوء ستصل للعدسة.
يعتمد التصوير كُلياً على الضوء لذا فهذه الخاصيّة تُعد من أهم العوامل وبالتالي فاختيار قيمة مناسبة لها يُعد من العوامل المؤثرة على جودة الصورة. من الصعب وضع معايير محددة لمقياس فتحة الكاميرا لأنها في الحقيقة تعتمد على أشياء أخرى مثل نوع العدسة، فالشيء الذي تقوم بتصويره وسرعة الغالق والتي سنتحدث عنها بعد قليل.
تلعب هذه الخاصيّة دوراً هاماً أيضاً في التأثير على عُمق الصورة أو المجال والذي سنتحدث عنه بعد قليل أيضاً ولكن يكفيك أن تعرف حالياً أنه كلما زاد حجم فتحة الكاميرا “أي قيمة أقل لـ f/stop” ستحصل على عُمق ضيّق أو صغير للمجال والعكس صحيح.
[divider]سرعة الغالق – Shutter Speed[/divider]
تحدد قيمة سرعة الغالق الفترة التي سيبقى فيها الغالق مفتوحاً لمرور الضوء، ما يعني بديهياً أنه كلما زادت قيمته ستتعرض العدسة للضوء فترة أطول. يتم تحديد هذه القيمة بأجزاء من الثانية والقيمة الأكثر شيوعاً هي 1/500 ثانية.
ترك الغالق فترة أطول لا يؤثر فقط على كمية الضوء ولكنه أيضاً يسبب التأثير الضبابي “Blur”، خلال الفترة التي يبقى فيها الغالق مفتوحاً يصطدم الضوء بالعدسة وفي حالة تحرك أي شيء أمام الكاميرا أو حتى الكاميرا نفسها فسيظهر ذلك بتأثير ضبابي في الصورة وهو ما يمكنكم رؤيته في الصورة التالية:
[divider]ISO Number[/divider]
يُشير هذا الرقم إلى مدى حساسية الكاميرا للضوء، وفي الكاميرات الرقمية يمكن تغيير هذه القيمة من إعدادات الكاميرا بسهولة لان أداة استشعار الضوء إلكترونية وليست كيميائية كما ذكرت. كلما اخترت رقم ISO أكبر ستكون النتيجة أن أداة الاستشعار ستتعرض لقيمة أكبر من الضوء في وقت أقلّ والعكس صحيح أيضاً.
في المقابل مع ازدياد هذه القيمة ستصبح الصورة حُبيبية أكثر أو مشوشة لذلك فالأمر يتطلب مُصور محترف لالتقاط صوراً عالية الجودة في ظل ظروف الإضاءة العاديّة وبأقلّ قيمة ممكنة للـ ISO.
[divider]التعريض – Exposure[/divider]
التعريض يعني كمية الضوء لكل وحدة مساحة أو كمية الضوء التي يتم تسجيلها على الفيلم في الكاميرات العاديّة أو أداة الاستشعار في الكاميرات الرقمية، تعتمد هذه القيمة على ثلاث متغيّرات أساسية ذكرناها منذ قليل وهي سرعة الغالق و قيمة الـ ISO وحجم فتحة الكاميرا لأن هذه المتغيّرات هي التي تتحكم في كمية الضوء بأشكال مختلفة.
الطريقة الأمثل للحصول على صور احترافية هي الموازنة بين تلك العوامل الثلاث، ولكن السؤال هو كيف؟ هناك طريقة تعرف باسم bracketing والتي تعتمد في الكاميرات العادية على ضبط تلك العوامل الثلاث على قيمة معينة ثم التقاط الصورة وتكرار الأمر مرتين إضافيتين إحداهما بقيمة أكبر من الأولى والأخرى بقيمة أصغر ثم مقارنة الصور الثلاث لمعرفة أفضل قيمة يمكنك ضبط الكاميرا عليها. في الكاميرات الرقمية الأمر أسهل بكثير فهذا النظام موجود في إعدادات الكاميرا قم باختياره وستلتقط الكاميرا ثلاث صور بثلاث قيم مختلفة لتحدد بنفسك القيمة الأفضل.
[divider]الفلاش – Flash[/divider]
كما نعلم الفلاش مصدر جيد للإضاءة في حالة عدم وجودها بكمية كافية أو على الإطلاق، ولكن أغلبنا يعلم أيضاً عدد الصور التي انتهت إلى سلة المهملات الحقيقية أو الإلكترونية بسبب كمية الفلاش الكبيرة التي تعرضت لها. بالرغم من ذلك في أوقات كثيرة قد نجد أننا بحاجة شديدة لهذه الخاصية وبإتباع النصائح التالية قد نتجنب حذف الصورة بعد التقاطها، أولاً ابتعد قليلاً عن الشيء الذي تقوم بتصويره ويمكنك أن تضع قطعة من منديل أو ورقة بيضاء على الفلاش لتقليل انتشاره والحد من درجة توهجه. في بعض الكاميرات الرقمية يوجد إعدادات للتحكم في كمية الفلاش يمكنك استخدامها أيضاً أو في أسوء الحال يمكنك فقط وضع إصبعك على الفلاش وقد تكون محظوظاً وتلتقط صورة جيّدة.
بالنسبة للمصورين المحترفين فيمكنهم فعل أكثر من ذلك خاصة أن الفلاش في الكاميرات الاحترافية وحدة منفصلة فيمكنهم مثلاً استخدام سطح عاكس للفلاش.
[divider]عُمق المجال – Depth Of Field[/divider]
يُعرف اختصارا بـ DOF ويُقصد به المسافة بين أقرب وأبعد عناصر الصورة والتي تظهر بشكل حاد أو واضح، بشكل أخر هو مدى تركيز الكاميرا على أحد عناصر الصورة وإظهار الأجزاء الأخرى بشكل ناعم أو ضبابي. وتتراوح هذه القيمة من صغيرة جداً “كلمة في كتاب مثلاً” إلى كبيرة جداً والتي يمكنكم ملاحظتها في صور المناظر الطبيعية حيث يظهر كل شيء بشكل واضح. كما ذكرت في الجزء المتعلق بحجم فتحة الكاميرا فكلما زاد حجمها يصبح عُمق المجال أكثر ضِيقاً أو أصغر والعكس صحيح.
يتأثر عُمق المجال أيضاً بالمسافة البؤرية “focal distance” والتي تعتمد على نوع العدسة المستخدمة وبُعد الكاميرا عن المنظر، فكلما اقتربت الكاميرا من المنظر ستحصل على مجال أضيق والعكس صحيح وهناك حسابات أخرى للتأثير على عُمق المجال تعتمد على ما يُسمّى بـ Circle of Confusion وهو أمر يتعدى حدود البساطة في مقالنا هذا.
[divider]التركيز – Focus[/divider]
تركيز الكاميرا أمر يعتمد على العدسة وحجم فتحة الكاميرا، الأشياء التي تكون داخل نطاق تركيز الكاميرا ستظهر واضحة والأشياء خارج ذلك النطاق ستظهر ضبابية. المُصور المحترف غالباً يقوم بضبط التركيز يدوياً باستخدام حلقة التركيز الموجودة حول العدسة. في الكاميرات الرقمية العادية يوجد خاصيّة التركيز التلقائي “Autofocus” والتي تقوم بضبط التركيز تلقائياً ولكن تظهر عيوب هذه الخاصيّة عند تصوير أكثر من عنصر في منظر واحد أو عند تصوير عناصر تتحرك نحو الكاميرا أو بعيداً عنها.
بعض الكاميرات الرقمية الحديثة مرتفعة السعر تتميّز بخاصية التركيز التلقائي المستمر والتي يمكنها أن تتبع أي عنصر متحرك وتُبقيه داخل نطاق التركيز.
[divider]العدسة – Lens[/divider]
تعتبر العدسة أهم جزء في الكاميرا فكما ذكرت التصوير يعتمد على الضوء والضوء كلّه يمر عبر العدسة، في الكاميرات الرخيصة تكون العدسة مرتبطة بجسم الكاميرا ولا يمكن فصلها أمّا الكاميرات الاحترافية فتحتوي على عدسات يمكن فكّها وتحريكها للتحكم في نطاق التركيز والتقريب.
أحد أهم العوامل المتعلقة بالعدسة هو طول التركيز “Focal Length” والذي يعتمد على طول العدسة نفسها، عدسة بطول 50 ملليمتر تُعدُ من العدسات المتوسطة التي يمكنها التقاط مناظر على بُعد 20 متراً من الكاميرا بينما عدسات أخرى بأطوال تصل إلى مئات الملليمترات تُسمّى Telephoto يمكنها التقاط مناظر أبعد بكثير.
عند استخدام خاصيّة التقريب في الكاميرا عن طريق العدسات فأنت في الواقع تقوم بتغيير قيمة طول التركيز التي ذكرتها وتذكر دائماً أن هذا التقريب أفضل من التقريب الرقمي والذي يقوم بتكبير الصورة ليس أكثر فتظهر بجودة منخفضة.
[divider]توازن اللون الأبيض – White balance[/divider]
خاصيّة توازن اللون الأبيض تُظهر فرقاً هاماً بين الكاميرا وعين الإنسان، فالإنسان عندما ينظر إلى شيء أبيض محاط بإضاءة حمراء مثلاً يستطيع عقله أن يميّز الفرق ويرى الشيء باللون الأبيض ولكن الكاميرا لا يمكنها ذلك ففي هذه الحالة سترى ذلك الشيء باللون الأحمر.
ضبط قيمة توازن اللوّن الأبيض في الكاميرا يساعد الكاميرا على إدراك ذلك وملاحظة اللوّن الأبيض بدرجات متفاوتة، يمكنك ضبط هذه القيمة يدوياً أو يمكنك الاعتماد على خاصيّة الضبط التلقائية في الكاميرا عن طريق وضع أي شيء باللون الأبيض أمامها وتركها تقوم بالباقي.
[divider]التقريب – Zoom[/divider]
التقريب ببساطة هو جعل الأشياء البعيدة تبدو قريبة في الصورة، يتم ذلك بطريقتين إمّا بالاعتماد على العدسات “التقريب البصري – Optical Zoom” أو باستخدام المعالجة الرقمية “Digital Zoom” في الطريقة الأُولى يتم التحكم في العدسات ميكانيكاً لتغيير قيمة امتداد التركيز أو focal length و زاوية الرؤية وبالتالي تقريب الصورة في الطريقة الثانية يتم معالجة الصورة رقمياً وتكبيرها لتقريب الصورة، لذلك فالطريقة الثانية أسوأ وينتج عنها صوراً ذات جودة منخفضة بينما تتميز الأولى بجودة أفضل وخيارات أكثر تعتمد على نوع العدسات وحجمها وفي الصور التالية مقارنة بين النوعين.