ضمن فعاليات مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي
«ثقافية أبوظبي» تستضيف فناناً عالمياً ليقدم ورشة حول فن التصوير المفاهيمي
من أعماله (من المصدر)
أبوظبي (الاتحاد) – تستضيف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورشة عمل متخصصة في الفن المفاهيمي للتصوير الفوتوغرافي، للمتقدمين من الهواة والمحترفين المهتمين بهذا النوع من الفنون، وذلك في الفترة من السادس عشر وحتى التاسع عشر من الشهر الجاري في المركز الثقافي بالمسرح الوطني بأبوظبي، يقدمها الفنان والمصور العالمي ميشا جوردن رائد الفن المفاهيمي الحديث في التصوير الفوتوغرافي.
وتأتي هذه الورشة ضمن برنامج الدورة الدولية السادسة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي 2011 والتي تنظمها الهيئة برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي (الفياب).
وأشار بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس إلى أن إدارة مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تعمل على بلورة أهداف الهيئة في نشر الثقافة والفنون بشتى السبل، وتقديم كل ما يلزم من دعم للفنانين، وتسليط الضوء على أعمالهم، وإكسابهم الخبرة والمعرفة من خلال الدورات وورش العمل المتخصصة، ومن هذا المنطلق تأتي هذه الورشة لتكرس تجربة رائدة دأبت عليها إدارة المسابقة سنوياً، حيث تتم دعوة عدد من المصورين الفوتوغرافيين من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية، وإشراكهم مع إخوانهم من المصورين في دولة الإمارات في ورش عمل احترافية متخصصة يشرف عليها أشهر المصورين في العالم، مما يساعد على خلق المزيد من الترابط بين المصورين، ويذكي العمل بروح الفريق الجماعي الواحد، ويكسب المزيد من الخبرات وتبادل المعلومات والتقنيات في عالم الفنون المختلفة.
وأوضح البيان أنه من خلال هذه الورشة غير المسبوقة في العالم العربي بحضور الفنان ميشا جوردن نأمل في تحقيق المتعة البصرية، والاستفادة العلمية والعملية لعشاق فن التصوير المفاهيمي، والنهل من إبداعات الفنان ميشا ورؤاه في تطوير أفكارهم وأعمالهم الفنية.
أمّا برنامج ورشة العمل فيتضمن محاضرات نظرية، وعرضاً بالصور لأهم تجارب الفنان ميشا جوردن، وتطبيقات عملية على العارضين لتقديم نماذج مستنسخة وجديدة من أعماله الفنية، بمشاركة المنتسبين للورشة، وسيتم تخصيص اليوم الأول لتقديم قراءات نقدية على الأعمال الفنية للمشاركين، كما يتضمن البرنامج يومين للتصوير الداخلي والخارجي لتحقيق أعمال من الفن المفاهيمي في بيئات مختلفة، بالإضافة إلى عقد لقاء مفتوح مع الجمهور يتحدث فيه المصور والفنان ميشا عن تجربته الرائدة.
ويُعتبر التصوير المفاهيمي، كجزء من الفن المفاهيمي، نوعاً من التصوير الفوتوغرافي، يقوم فيه الفنانون بتصوير مفهوم أو فكرة ما، وعادة ما يتم تصور الفكرة قبل القيام بالتصوير الفوتوغرافي.
كما ينطوي هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي في الغالب على استخدام أدوات التحرير في الكمبيوتر لإتمام المؤثرات المطلوبة، لكن كثيراً من الفنانين ينجزون هذا العمل من دون استخدام الكمبيوتر، إذ إنهم يضعون في المكان الأشياء والكائنات التي ستكون موضوع الصورة النهائية، و”تبني” وضعية هذه الأشياء والكائنات والمفهوم والفكرة والنتيجة النهائية كما هي في أعمال ميشا.