حصد 240 جائزة دولية من 31 دولة حول العالم
الفوتوغرافي أحمد البراهيم: الصورة رسالة يمكن من خلالها إيصال فكرة المصور
أكد الفوتوغرافي السعودي أحمد عبدالله البراهيم (1970م ) للجسر الثقافي أن: “الصورة هي عبارة عن رسالة يمكن من خلالها ايصال فكرة أو حدث معين أو مشاعر أحسها المصور عند التقاطها ونقلها الى الآخرين ليروا الحدث او الفكرة أو يشعروا بنفس الأحساس والشعور كأنهم موجودون في تلك الحظة ونفس المكان الذي التقطت فيه الصورة.
البراهيم حصد 240 جائزة دولية من 31 دولة حول العالم.. وبعد هذه المسيرة الفنية الحافلة بالانجازات والجوائز سألناه عن معنى الجائزة بالنسبة له كفنان فوتوغرافي وقال: “الجائزة بالنسبة لي تعني الكثير، فهي تعني التفوق والنجاح وتعني ايضاً التميز، كما تعني ايضاً التقييم لأعمالي من قبل فنانين عالميين متخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي لمعرفة مستواي الفني بين المصورين.
أحمد البراهيم يعتز بإحدى الصور التي التقطها لطفلة أندونسية من جزيرة بالي، وحصد من خلالها 31جائزة دولية يقول عنها: “هذه الصورة هي الصورة الحاصلة على أكثر جوائز من بين باقي صوري أي بمثابة الصورة صاحبة المركز الأول لها سمة خاصة كونها متميزه وتثير إعجاب من يراها لكونها تلامس مشاعرهم بوجهها البريء الحزين وعينيها الجميلتين.
مضيفاً: “هذه الصورة لطفلة أندونيسية من جزيرة بالي زعلانة من أمها ولا تريد ان تذهب معها، رأيتها وأنا في السيارة، شدتني براءتها من اول نظرة، طلبت من السائق أن يتوقف وأخذت الكاميرا وذهبت لها، طبعاً مشكلة اللغة كانت عائقا لمعرفة السبب لكن لغة الإشارة والابتسامة ساهمت في الحصول على موافقة الأم لتصوير الطفلة، فلم تمانع، لكن الطفلة اختبأت وراء الشجرة لا تريد أن تتصور، بعد محاولات عدة من الكلام والمزاح وتقليد الأصوات وإظهار المغريات من الشكولاتة التي كنت أحملها دائماً معي، عطفت علي ورمقتني بتلك النظرة التي ترونها في الصورة. اهتم البراهيم بتصوير حياة الناس وهو المحور الذي اهداه العديد من الجوائز الدولية عن أهمية هذا الجانب وما يتطلبه من مهارة واحساس من المصور يقول: “حياة الناس هي حياتنا اليومية في البيت، في الشارع، في السوق، في موقع العمل، في المدارس،…. الخ.
فالحياة اليومية في أي مكان تعكس طبيعتهم ومشاعرهم حسب الموقف الذي هم فيه من فرح وحزن وبكاء وغضب وحنان.. الخ.
هذا النوع من التصوير يحتاج إحساسا عاليا جداً بالناس ومشاعرهم ونقلها في صورة فنية تعكس مشاعرهم وأحاسيسهم لتوصلها الى كل من يراها. وتكمن مهارة المصور لحياة الناس في ترجمة ما يراه من خلال عدسته باختيار الزاوية واللحظة المناسبة التي تجعل من الصورة ناجحة بمقاييسها الفنية والحسية.
كما انه نوع من التصوير المفتوح الذي لا يتقيد بوقت ومكان مثل باقي أنواع التصوير. فهو لا يتطلب أن تصور في أوقات معينة من اليوم. ولا يتطلب أيضاً أن تخطط مسبقاً ماذا سوف أصور اليوم. ولا تحتاج ترتيبا للأشخاص الذين تريد تصويرهم. لأن قوته هو في التقاط صور لناس بعفوية دون تمثيل أو تكلف. على طبيعتها كما أنك لا تحتاج الى أكثر من صورة لنقل الرسالة التي تريدها حيث إن صورة واحدة فقط كفيلة بهذا كله. البراهيم صاحب الخبرات المتميزة في فن التصوير الفوتغرافي يحث المصورين الشباب علي ان يسخروا طاقاتهم وجهدهم للعمل ويقول: “رسالتي للشباب هي أن يضعوا أمام اعينهم أهدافهم التي يريدون تحقيقها وأن يسخروا طاقاتهم وجهدهم بالعمل لتحقيق تلك الأهداف وأن يعلموا جيداً ان الأحلام لا تتحقق بين ليلة وضحاها بل تحتاج الى وقت واحياناً يكون الوقت طويلا ولكن في النهاية سوف يتحقق هذا الحلم بالعمل الجاد والاجتهاد والصبر. يذكر أن الفنان الفوتوغرافي أحمد عبدالله البراهيم من مواليد القطيف عام 1970 م، وفي عام 2013م حصل على دبلوم عال في التصوير الفوتغرافي من معهد التصوير الفوتغرافي في بريطانيا ( IOP ).
صورة الطفلة الحزينة حصلت على 31 جائزة دولية